الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أسبوع الترويح ينعش طلاب «السمالية» بالألعاب الشاطئية

أسبوع الترويح ينعش طلاب «السمالية» بالألعاب الشاطئية
19 أغسطس 2014 12:12
أوقات مرحة قضاها طلاب المراكز التابعة لنادي تراث الإمارات في أحضان مياه جزيرة السمالية بتعاون مثمر بين إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات وشركة شواطئ الإمارات؛ إذ إن لطلاب تعلموا خلال هذه المشاركة فنون وألعاب الكايك بولو وكرة الطائرة المائية ولعبة بنانا بوت وغيرها من الألعاب الشاطئية، فضلاً عن دوري كرة قدم في الصالة المغطاة بالجزيرة، غير أن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن حيث هبت عاصفة حجبت الرؤية داخل الجزيرة ما جعل كل العاملين بنادي تراث الإمارات جنودا في خدمة الطلاب حتى عبروا بسلام مياه الجزيرة إلى حيث الحافلات التي أقلتهم إلى بيوتهم آمنين. مراكب مطاطية حول طبيعة أنشطة الأسبوع الثالث والأخير من ملتقى السمالية الصيفي 2014 والمخصص للترويح، يقول مدير هذا الأسبوع ومدير مركز السمحة أحمد إبراهيم الحمادي «خاض طلاب المراكز التابعة لنادي تراث الإمارات غمار المرح المفعم بماء البحر حيث تجمع عدد كبير من الطلاب بالقرب من شاطئ جزيرة السمالية، وارتدوا السترات الواقية من العرق وراح كل واحد منهم يختار وجهته المحببة عبر المراكب المطاطية، التي تسع لأكثر من طالب أو عن طريق المشاركة في ألعاب الكايك بولو وكرة الطائرة المائية والدرجات المائية أيضاً، وكذلك لعبة بنانا بوت، بالإضافة إلى الألعاب الشاطئية المتنوعة مع عرض احترافي للدراجات المائية نفذه ثلاثة لاعبين محترفين هم جاسم الحمادي وفهد الزعابي وفراس نبيل، بالتعاون مع شركة شواطئ الإمارات في تأكيد تام على أهمية التعاون المؤسسي مع نادي تراث الإمارات لخدمة الشباب والنشء. ويذكر الحمادي أن الهدف الرئيس من تخصيص أسبوع للترويح هو رفع الروح المعنوية للمشاركين في ملتقى السمالية الصيفي 2014، إذ إن الترويح له دور مهم في استقرار هذه الفئات العمرية نفسياً ويهيئهم بصورة كبيرة لاستقبال العام الدراسي الجديد بروح مفعمة بالنشاط والحيوية. ويلفت إلى أن الترويح له أصوله قواعده وإدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات درست هذا الأمر جيداً حتى تكون استفادة الطلاب من الأنشطة كبيرة والإفادة المرجوة على أعلى مستوى، مؤكدا أن الأعداد الكثيفة لطلاب المراكز التابعة لنادي تراث الإمارات جعلت شاطئ جزيرة السمالية حفلًا ممتداً على سطح الماء حيث انتشرت القوارب المطاطية والمحركات المائية المتصلة ببعض الحبال، والطلاب يعيشون حالة من السعادة البالغة، خصوصاً أن كرة الطائرة المائية استحوذت على اهتمام، كما أن المراكب والقوارب المطاطية اتخذت أشكالاً مختلفة فكان كل مركب له رأس على هيئة طير من الطيور، ما منح الطلاب شعوراً بالفرحة ومن ثم الاندماج في هذه الرحلة الترفيهية الممتعة. ماراثون بحري في أثناء استعداد الطلاب للمشاركة في أسبوع الترويح على شاطئ جزيرة السمالية؛ كان المشرف الرئيس بمركز السمحة التابع لنادي تراث الإمارات السيد الفضالي يتابع عوامل الأمان للطلاب، ويتأكد من ارتداء كل مشارك للسترات الواقية. إلى ذلك، يقول الفضالي إن هذا الأسبوع تميز بطابعه الترفيهي المحبب لدى هذه الفئة العمرية التي تحتاج إلى أن تنطلق وتفرغ ما بدخلها من طاقة في أنشطة بحرية لها طابع مميز. ويشير إلى أن جميع طلاب المراكز التابعة لنادي تراث الإمارات تحمسوا بقوة من أجل المشاركة في هذا الماراثون الرياضي المتميز في تجربة ثرية تؤكد أهمية الترويح في المجتمع، ودوره في تنشيط المخيلة وإسباغ نوع من السعادة على المشاركين. ويورد الفضالي أن دوري كرة القدم الذي أقيم بالصالة المغطاة بجزيرة السمالية، والذي شاركت فيه نحو خمسة فرق رياضية من مراكز أبوظبي والسمحة والوثبة وسويحان والعين، كان له أثر بالغ في إسعاد المشاركين، حيث أشرف مدربو كرة القدم على هذا الدوري الذي أبرز مواهب في عالم كرة القدم مبشرة بخير كثير حيث استعرض العديد منهم المهارات الفردية، ومن ثم القدرة على تسجيل الأهداف والمراوغة وتمرير الكرة بصورة متقنة. ويوضح مدرب كرة القدم بنادي السمحة علي يوسف أن المشاركين في دوري كرة القدم خضعوا للتدريبات التأهيلية، حيث تم فرزهم بناء على الموهبة الحقيقية ما يؤكد أن نادي تراث الإمارات يسعى إلى بناء جيل من الموهوبين في الأنشطة كافة. ويلفت إلى أن الفرق المشاركة الخمسة كانت كاملة العديد حيث إن كل فريق يشمل 10 لاعبين ويشارك في أرض الملعب 7 وهو ما يعني أن الملعب كان يسع نحو 14 لاعباً. وفي نهاية دوري كرة القدم تم توزيع جوائز على الفرق الثلاثة الفائزة تقديراً لهم ومن ثم تكريم المتميزين. ويرى علي أن اللاعبين استعرضوا مهارتهم الفردية قبل بداية الدوري بشكل لافت. تغير المناخ عن إجراءات السلامة التي اتبعتها إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات فور تغير الطقس في الجزيرة، يقول منسق البرامج والأنشطة بنادي تراث الإمارات محمد المرزوقي «فور احتجاب الرؤية بالجزيرة أوقفنا جميع الأنشطة حرصاً على سلامة الأطفال، وتم تجمعهم في إحدى الصالات المغلقة بالسمالية، ومن ثم التنبيه عليهم بعدم الخروج أو فتح النوافذ، وفي أثناء ذلك تم تجهيز المراكب الموجودة على شاطئ الجزيرة بجميع وسائل الآمان حتى يتم نقل الطلاب إلى الشاطئ الآخر حيث تنتظرهم الحافلات التي نقلتهم إلى بيوتهم . ويؤكد المرزوقي أن موقع جزيرة السمالية المتميز يحول دون حدوث أية مشكلات، خصوصاً أن إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات كانت على اتصال دائم بالأرصاد الجوية منذ حدوث التغيرات المناخية، ولم يتم نقل الطلاب إلى المراكب إلا بعد أن تم التنسق معهم. ويشير إلى أن إدارة الأنشطة بالنادي لديها جميع عناصر الأمان المادية والبشرية التي تمتلك جاهزية عالية في حالات الطوارئ. ويلفت المرزوقي إلى أن إدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات تواصلت بشكل مباشر مع أولياء أمور جميع الطلاب الموجودين في الجزيرة وطمأنتهم على أبنائهم، مؤكدة لهم أن الإدارة تهيئ لهم كل السبل للخروج بصورة آمنة، مشددا أن الخط الساخن الذي فتحته إدارة الأنشطة بالنادي مع أولياء أسهم بشكل كبير في بث روح الاطمئنان في نفوسهم. ويوضح المرزوقي أن عملية نقل الطلاب إلى المركب الموجودة على شاطئ جزيرة السمالية تمت بسلاسة، حيث إن جميع المشرفين أسهموا في تنظيم حركة الطلاب داخل المركب بحيث تم نقلهم على شكل أفواج حتى وصلوا إلى أماكن الحافلات، ومن ثم وصلوا إلى بيوتهم آمنين مطمئنين. منذ انطلاق ملتقى السمالية الصيفي في نسخته الحادية والعشرين، ورقعة الأنشطة على أرض الجزيرة تتسع يوماً بعد آخر. وعلى امتداد الأسبوعين الماضيين اختلفت مسميات الأنشطة وتباينت الأهداف منها بحيث تصب جميعها في مصلحة إذكاء روح المورث الشعبي في نفوس طلاب المراكز التابعة لنادي تراث الإمارات، غير أن افتتاح الأسبوع الثاني والأخير من الملتقى حمل اسماً لافتا وهو «أسبوع الترويح»، الذي جدد بالفعل إيقاع حياة الطلاب ومنحهم فرصة كبيرة لممارسة أنشطة بحرية مفعمة بالمرح مع القوارب المطاطية؛ فكانت شواطئ الجزيرة بمثابة حفلة ألعاب ترفيهية تهيء المشاركين ولاستقبال العام الدراسي الجديد. رقابة على الجودة ينصح عمر الراضي، أحد العاملين في مشغل للخياطة، المستهلك بأن يقصد المحال الملتزمة بالأسعار والمواعيد لا سيما وأن الأسعار أصبحت معروفة لدى المشتري وأصبح على علم بكافة أنواع الخياطة، مطالبا بإيجاد رقابة على محال التفصيل للحد من ارتفاع الأسعار والتلاعب بنوعيات القماش بعد التفصيل. طفلان وقارب في أثناء وجود العديد من القوارب المطاطية ذات الألوان المبهجة على شاطئ جزيرة السمالية ضمن أسبوع الترويح، استقل كل من الطالبين عبدالعزيز المرزوقي (10 سنوات)، وعبد الله النعيمي (11 سنة) أحد القوارب المطاطية في البحر. ويقول النعيمي «هذا اليوم مختلف عما سبقه من أيام، حيث استمتعنا بهذا الماراثون الترويحي الذي جدد نشاطنا، ومنحنا حرية ممارسة الألعاب المفضلة لدينا». ويلفت إلى أنه قرر مع زميله استخدام هذا القارب في استعراض بعض المهارات في وسط المياه خصوصاً وأن كلا الطالبين يجيدان السباحة. ويرى المرزوقي أن الترفيه مهم جداً في حياة الإنسان، خصوصاً فئة الأطفال المرتبطة أساساً بالترويح، مؤكداً أنه كان يوماً ممتعاً جداً رغم حدوث بعض التغيرات المناخية. نشاط ممتع تجمع عدد من الطلاب داخل ملعب كرة الطائرة المائية من أجل المشاركة في مباراة ودية بمساعدة المشرفين بإدارة الأنشطة بنادي تراث الإمارات. ويبين الطالب خالد آل علي أنه استمتع مع زملائه في ممارسة أنشطة محببة جداً خصوصاً كرة الطائرة المائية التي تعتمد على المرونة. ويلفت إلى أنه على الرغم من أن المباراة كانت على أشدها إلا أنها لم تخلُ من الطرفة، حيث كان بعض المشاركين يحرك الإطار المطاطي يخرج أو يدخل إلى الملعب من التقيد بالقوانين الرياضية المنظمة لكرة الطائرة الشاطئية. ويرى أن وجود المدربين بين الطلاب جعل الجميع يتعرف أكثر على قواعد هذه اللعبة المثيرة. مهارات فردية قبل انطلاق منافسات بطولة كرة القدم في إحدى الصالات المغطاة بجزيرة السمالية، ظل اللاعب عبد الرحمن علي، البالغ من العمر 12 عاماً، يستعرض مهاراته الفردية في السيطرة على الكرة ما جعل طلاب المراكز التابعة لنادي تراث الإمارات يلتفون حول هذا الصبي الذي يمتلك مهارات في فائقة في هذه اللعبة الشعبية. ويذكر عبدالرحمن أن موهبته الأساسية تتعلق بكرة القدم، وأنه يطمح إلى أن يلعب إلى أحد الأندية الكبيرة في الدولة، كما أنه يتمنى أن ينمي موهبته حتى يلتحق بمنتخب الإمارات ويصبح لاعباً دولياً مشهوراً. ويشير إلى أنه يمارس كرة القدم بشكل يومي، وعندما اكتشف مدربه موهبته أولاه اهتماماً كبيراً. شجاعة طفل لم يشعر الطفل حمد اليافعي بالرهبة أو الخوف فور تغير المناخ بجزيرة السمالية، وأبدى استعداده للمبادرة بدخول أحد المراكب حتى ينتقل إلى الطرف الآخر من الجزيرة. ويؤكد اليافعي أنه تعلم السباحة داخل نادي تراث الإمارات. وعلى الرغم من أنه على يقين أن جميع عوامل السلامة متوافرة بالجزيرة وأن الأمور تسير على ما يرام إلا أنه لا يخشى الموج وأنه قادر على مواصلة السباحة حتى يصل إلى الشاطئ الآخر. ويلفت إلى أن تعلم في جزيرة السمالية عبر العديد من الأنشطة كيف يكون شجاعاً ويواجه المخاطر برباطة جأش.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©