واصل وفد هيئة الهلال الأحمر نقل وتحريك إمدادات الإغاثة إلى جميع المناطق المتضررة من الأحداث التي شهدتها الساحة اللبنانية مؤخرا وتم تحريك 114 شاحنة تنقل أكثر من 900 طن من إمدادات الإغاثة إلى الجنوب والبقاع وصور وطرابلس لتنظيم عمليات توزيع المساعدات على اللاجئين والمتضررين في مناطق تواجدهم·
وأكد محمد صالح الزرعوني رئيس وفد هيئة الهلال الأحمر في لبنان أن تلك المواد من حمولة الإمدادات الإغاثية التي تواصل الهيئة نقلها بصفة متواصلة لتأمين الاحتياجات الأساسية لآلاف العوائل والأسر التي لا تزال تعاني من تداعيات الظروف المأساوية التي خلفتها الحرب· وأوضح إن الهيئة تواصل نقل المساعدات المختلفة الصحية والغذائية ومستلزمات الإيواء والمواد الأساسية لتلبية متطلبات المعيشة ضمن مساعيها للحد من مشكلة نقص تلك المتطلبات من السوق المحلية ومساندة الفئات التي لا تملك القدرة على تأمين احتياجاتها·
وذكر أن البرنامج الإغاثي القائم والذي تضطلع هيئة الهلال الأحمر بدور إنساني لمساندة الأشقاء اللبنانيين من خلاله يتضمن عدة مراحل بجانب الاستمرار في عملية نقل الإمدادات الإغاثية حيث تعتزم الهيئة تنفيذ مشاريع تنموية ينعكس أثرها على المتضررين في قراهم المتأثرة بالأحداث الأخيرة مشيرا إلى أن هناك برامج ومشاريع صحية وتنموية وإنشائية قيد الدراسة ولايزال الوفد يتلقى مزيدا من المقترحات والتصورات لبعض المشاريع التي يمكن تنفيذها بالتنسيق مع بعض الجمعيات الأهلية ذات الثقة والاعتراف الرسمي والمصداقية في إطار دعم جهود تلك المؤسسات· وأشار الزرعوني إلى استمرار جهود الوفد لتوزيع مزيد من المساعدات في المناطق المتضررة وسيتم تكثيف برنامج التوزيع على مدى الأيام القادمة والوصول بمواد الإغاثة إلى المناطق التي لم تصلها المساعدات بعد خصوصا في قرى الجنوب التي يواصل النازحون العودة إليها مع تحسن الظروف الأمنية في المنطقة·
طرود غذائية
إلى ذلك وزع وفد هيئة الهلال الأحمر كميات إضافية من الطرود الغذائية لأهالي البقاع الشرقي استفادت منها 600 أسرة في بريتال وحزين خلال الزيارة الميدانية التي قام بها وفد الهيئة بعضوية السيد على أحمد الشحي ومتطوعي الهلال الأحمر لاستطلاع احتياجات الأهالي· وأعرب الأهالي عن شكرهم وتقديرهم لمواقف دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا مثمنين جهود هيئة الهلال الأحمر وزيارة الوفد التي عكست الاهتمام بمتابعة الظروف والأحوال التي طرأت نتيجة القصف الذي تعرضت له البلدة مؤكدين العزم على تخطى تلك الظروف بالصبر والإرادة وتضامن الأشقاء ومؤازرة الأصدقاء من أبناء الشعوب العربية والإسلامية· وأكد السيد عباس إسماعيل رئيس بلدية بريتال خلال استقباله وفد هيئة الهلال الأحمر في مقر البلدية إن سكان القرية مروا بظروف وأحوال عصيبة خلال عمليات القصف التي استهدفت المساكن ودور العبادة وروعت المدنيين الآمنين دون أدنى ذنب موضحا إن 18 شخصا قضوا خلال العدوان وأصيب 50 شخصا معظمهم من الأطفال والنساء في 8 غارات استهدفت البلدة طوال القصف الذي دمر 30 منزلا بشكل كامل وأدى لتعرض 70 وحدة سكنية لأضرار متفاوته فضلا عن حدوث أضرار في شبكة المياه والصرف الصحي والمحال والمتاجر التي كان أصحابها يعتمدون عليها في كسب قوت عيشهم وباتوا الآن بلاعمل لافتا إلى أن تداعيات المأساة لا تزال تفرز الكثير من المعوقات المعيشية تنعكس أثارها سلبا على عامة الأهالي· وأشار رئيس بلدية بريتال إلى أن الظروف الإنسانية التي يمر بها الأهالي بحاجة لدعم نفسي ومؤازرة المجتمع لهؤلاء المتضررين مشددا على أن تواجد وفد هيئة الهلال الأحمر بين أشقائه في لبنان وحرصه على توزيع المساعدات للأسر المنكوبة يعد بادرة طيبة ترفع من معنويات اهالي بريتال وحزين وتعكس عمق الروابط الأخوية القوية التي تجمع أبناء الإمارات بإخوانهم في لبنان·
تأهيل المنشآت
ذكرعباس إسماعيل رئيس بلدية بريتال إن الوضع الحالي يتطلب العمل على إعادة تأهيل المنشآت والمرافق التي دمرت ومساندة العوائل التي فقدت موارد دخلها المعيشي وبناء مشروع لإصلاح شبكة المياه والصرف الصحي التي تأثرت بشكل واضح موضحا أن تلك الآمال تستدعي تضافر الجهود والتعاون مع الجمعيات الأهلية والمؤسسات الإنسانية والخيرية لمواجهة آثارالدمار·
عدد اليوم
