الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاستخبارات الأميركية تحاول الرد على انتقادات أوباما

الاستخبارات الأميركية تحاول الرد على انتقادات أوباما
1 يناير 2010 00:52
حاولت أجهزة الاستخبارات الأميركية الرد على انتقادات الرئيس باراك أوباما بسبب الفشل “غير المقبول” في التدابير الأمنية بعد محاولة الاعتداء على طائرة أميركية بينما تم تعزيز الاجراءات الأمنية في عدد من المطارات الدولية. وغداة خطاب أوباما الذي قال إن “إخفاق إجراءات” وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي إيه” “غير مقبول إطلاقا”، دافعت الوكالة الأميركية عن نفسها بالقول إنها نشرت بشكل كاف المعلومات التي قدمها قبل محاولة الهجوم والد منفذه عمر فاروق عبد المطلب إلى السفارة الأميركية في نيجيريا. وقال الناطق بول جيميليانو “عملنا مع السفارة الأميركية لنتأكد من أنه كان ضمن قاعدة البيانات الحكومية للأشخاص المشتبه بأنهم على صلة بالإرهاب ومن أنه تمت الإشارة إلى ارتباطات ممكنة له مع متطرفين في اليمن”. وأضاف “أرسلنا أيضا معلومات أساسية حول سيرته إلى المركز الوطني لمكافحة الإرهاب” وهو الوكالة الحكومية التي تنسق نشاطات الاستخبارات الأميركية. وقال مسؤول في الاستخبارات الأميركية إن اللقاء مع والد المشبوه لا يتضمن أي “عنصر أساسي” كان يمكن ان يسمح بإدراج اسم الشاب على لائحة تضم نحو أربعة آلاف شخص ممنوعين من السفر إلى الولايات المتحدة. وأوضح أن الرجل كان “يبحث عن خيط يقوده إلى ابنه” الذي كان حتى ذلك الحين غير معروف من قبل الاجهزة الاميركية. وأكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن السفارة الأميركية في لندن منحت عبد المطلب تأشيرة دخول سياحة مدتها سنتان في 2008 . وأضاف أن وزارة الخارجية لا يمكنها الغاء التأشيرة بسبب مخاوف بشأن أمن الولايات المتحدة. وفي الواقع كانت الاستخبارات الاميركية تعرف أن القاعدة التي تبنت محاولة الاعتداء تعد “مفاجأة لعيد الميلاد” لكنها لم تكن قادرة على التكهن بنوعية هذا العمل بالتحديد ، حسبما ذكر احد رجال الاستخبارات لشبكة سي بي اس أمس الأول . واضاف ان “المشكلة هي ان المركز الوطني لمكافحة الارهاب “يتلقى ثمانية آلاف رسالة يوميا”. من جهتها ، قالت وزير الأمن الداخلي الأميركية جانيت نابوليتانو إنه “بدأت إعادة النظر في لوائح مراقبة الإرهابيين المحتملين واجراءات التفتيش”، مؤكدة أن واشنطن “مصممة على كشف الثغرات ومعالجتها”. ورأت أن هذا الهجوم يدل على “قدرة الإرهابيين على بذل جهود كبرى للإفلات من الاجراءات الامنية التي فرضت منذ اعتداءات 11 سبتمبر 2001”. إلى ذلك ، أصدر الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الاول قرارا أمر فيه الوكالات الحكومية والسلطات المحلية وإدارة البريد الأميركي بوضع آلية لتوزيع المساعدة الطبية على المواطنين بواسطة البريد في حال حصول اعتداء جرثومي. ويهدف هذا القرار إلى استغلال ميزة السرعة التي يتمتع بها البريد للحد من الاصابات والوفيات ، وإلى استكمال الاجراءات المتخذة على مستويات أخرى. وأكد البيت الأبيض في قراره أن البريد الأميركي “قادر على أن يرسل بسرعة” مساعدة طبية إلى سائر انحاء البلاد ، داعيا الحكومة إلى العمل مع البريد على بلورة هذه الآلية الرامية إلى التصدي ل”اعتداء جرثومي واسع النطاق”. وشدد القرار ، الذي لم يوضح ما اذا كانت هذه الفكرة مبتكرة أم لا، على ان الجمرة الخبيثة (انتراكس) يجب ان تعتبر التهديد الاول, مشيرا الى وجوب تقديم مشروع بشأن هذه الآلية في غضون 180 يوما. ولم يأت القرار على ذكر محاولة الاعتداء الفاشلة التي تعرضت لها طائرة ركاب أميركية يوم عيد الميلاد. وتسعى الولايات المتحدة إلى تعزير قدراتها في مجال التصدي لاعتداء جرثومي محتمل منذ قضية الرسائل الملوثة بالجمرة الخبيثة التي ظهرت في 2001 وأسفرت عن خمسة قتلى.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©