أدلى أحمد ناصر الفردان أمين عام مجلس الشارقة الرياضي بحديث مهم إلى القناة الثانية بتلفزيون الشارقة تناول فيه العديد من القضايا الرياضية التي تهم الساحة الرياضية بصفة عامة وأندية الشارقة بصفة خاصة· كما قال الفردان رأيه في تطبيق التجربة الاحترافية، مؤكداً أن اتحاد الكرة السابق طبق التجربة دفعة واحدة بدلاً من تنفيذها على مراحل وخطوات·
في البداية تحدث الفردان عن الدور الذي قام به مجلس الشارقة الرياضي لتجهيز أندية الإمارة لدوري المحترفين، مشيراً إلى أن القائمة ضمت أربعة أندية هي الشارقة والشعب والخليج، بالإضافة إلى اتحاد كلباء على أساس أنه كان مهيأً للصعود إلى دوري المحترفين· وأضاف: ''نادي الشارقة كان مجهزاً للتجربة الاحترافية، باعتبار أنه شارك في تنظيم مونديال الشباب عام 2003 من خلال استضافته مباريات مجموعته، كما قام المجلس بتجهيز باقي الأندية حسب المواصفات التي طلبها الاتحاد الآسيوي''·
واستطرد الفردان قائلاً: ''المحور الآخر في العملية الاحترافية تركز حول تعاقد المجلس مع إحدى الشركات العالمية والآن يجنون ثمار مشروع هذا النظام من خلال الأندية الثلاثة أي الشارقة والشعب والخليج وتفريغ ستة موظفين في كل ناد من مدير تنفيذي إلى مدير احتراف وتسويق وخلافه من الوظائف الأخرى''·
وتوقف الفردان عند الإعانات الشهرية التي يقدمها مجلس الشارقة الرياضي لأندية الإمارة، لافتاً إلى أن المجلس يغطي عقود اللاعبين المواطنين ما بين 25 إلى 30 لاعباً في كل ناد ما عدا المراحل السنية والمحترفين الأجانب، ومشيراً إلى أن إجمالي ما يصرف على رواتب اللاعبين المواطنين حوالي 6 ملايين درهم سنوياً في كل ناد من أندية الإمارة، وهذا المبلغ ليس قليلاً رغم قناعته بأن الالتزامات عالية على كاهل الأندية·
وأشار إلى أن ''البداية كانت مع اثنين أجانب، ثم ارتفع العدد إلى ''ثلاثة'' على مستوى الفريق الأول وخمسة على مستوى الرجال والرديف، بمعنى أن عدد الأجانب أصبح خمسة بدلاً من اثنين''·
وقال الفردان: ''الإشكالية التي حدثت يتحملها اتحاد الكرة السابق، الذي اتخذ قراراً بتطبيق الاحتراف دفعة واحدة، مع أنه كان من المفروض القيام بالتطبيق على مراحل وخطوات''·
واستشهد الفردان بالتصريحات الأخيرة لرئيس الاتحاد الحالي محمد خلفان الرميثي حينما قال إن ''المنتخب الوطني يعاني من مشكلة نقص المهاجمين المواطنين بسبب المحترفين الأجانب''·
ممارسات خاطئة!
وتابع الفردان كلامه في هذه القضية: ''نعم هناك ممارسات غير مقبولة حدثت ولم نتعود عليها في الوسط الرياضي· وعندما نواجه الجهات المتسببة في تلك الممارسات يكون الرد بأن اللوائح تسمح لنا! وأريد هنا أن أشيد بإدارة نادي العين التي اتبعت الطرق الصحيحة في تعاقداتها مع اللاعبين المواطنين من الأندية المحلية الأخرى واتصالها مباشرة بتلك الأندية علماً بأن أكثرية الأندية لم تلتزم بميثاق الشرف''·
وانتقل الفردان للحديث عن توزيع المخصصات قائلاً: ''مجلس الشارقة الرياضي يقوم بتوزيعها بالتساوي للأندية المحترفة بالتحديد وعلى مستوى كرة القدم، إنما بالنسبة لباقي اللعبات مثل السلة واليد والطائرة فإن الأمر يتفاوت حسب نشاط هذه الأندية ومشاركاتها في المسابقات''·
وأكد الفردان: ''الدعم الحكومي للأندية المحترفة سيستمر إلى ما لا نهاية، لأن تلك الأندية بحاجة إلى وقت للقيام باستثمارات، نتمنى أن تتمكن أندية الإمارة في تحقيق هذه الخطوة''·
ولفت الفردان إلى أن نادي الشارقة هو أول الأندية التي أنشأت ترخيصاً باسم ''الملك'' وهناك ثلاثة شركاء أساسيين هم الشيخ عبدالله بن محمد آل ثاني ونادي الشارقة وهيئة المنطقة الحرة بمطار الشارقة الدولي، وفي نادي الشعب أيضاً ثلاثة شركاء الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي ونادي الشعب ومؤسسة مواصلات الشارقة، وفي نادي الخليج الشيخ صقر بن محمد بن خالد القاسمي ونادي الخليج والمنطقة الحرة بالحمرية· وتوقع الفردان أن يكون هناك دور واضح لتلك الشركات خلال موسمين أو ثلاثة على أقصى تقدير·
مدينة رياضية
وكشف أمين عام مجلس الشارقة الرياضي النقاب عن مشروع إنشاء مدينة رياضية في المدينة الباسمة قائلاً إنها سترى النور قريباً، حيث تم اختيار المكان ثم تغير فيما بعد على أمل إيجاد المكان المناسب وأيضاً التوقيت المناسب لتنفيذ هذا المشروع''· وقال: ''هناك مشروعان مطروحان: الأول يتعلق بإنشاء مدينة رياضية وستاد وصالات للألعاب الأخرى والثاني يتعلق باستاد كرة قدم واستحداث صالات لألعاب البولينج والرماية والاسكواش، وفيما يتعلق بالأكاديمية التي كانت مطروحة في السابق والتي قدمها يحيى عبدالكريم على شكل مشروع فقد تم صرف النظر عنها، لأن المجلس اصطدم باللوائح المتبعة بخصوص التعاقدات بما في ذلك المراحل السنية إذ لا يعقل أن تقوم الأكاديمية بإعداد أجيال للمستقبل ويأتي أولياء الأمور لتحويلهم إلى أندية أخرى''·
وعبر الفردان عن تفاؤله بوجود محمد خلفان الرميثي الذي تفهم هذا الوضع ووعد بمعالجة السلبيات التي تحدث الآن في بداية الموسم الجديد·
وذكر الفردان أن مشكلة ناديي الشارقة والشعب تكمن في غياب القاعدة، آملاً إيجاد حل لهذه المشكلة في القريب العاجل·
و لدى سؤال أحمد الفردان عن رأيه فيما يطرح الآن بخصوص دمج أندية الشارقة، اكتفى بالقول إن هناك تجربة ناجحة حدثت عام 1974 بين ناديي العروبة والخليج عندما تم دمجهما بناد واحد هو نادي الشارقة حالياً·
وتمنى الفردان من الجمهور واللاعبين والمسؤولين التركيز على فرقهم، لأن هذه الفرق بحاجة إلى تكاتف الجميع من أجل الخروج من المأزق الذي تتعرض له حالياً، لأنه لا يمكن لأحد أن يقبل هذا الوضع·
كما تمنى من المسؤولين بأندية الإمارات أن يكون أسلوب تعاملهم مع اللاعبين احترافياً باتباع مبدأ الثواب والعقاب، مشيراً إلى أن بعض المسؤولين يتعاملون مع اللاعبين بطريقة الهواية، مع أن اللاعبين يجب أن يعطي طالما أنه يأخذ ويحصل على العقود الذي يناسبه·
عدد اليوم
