القدس المحتلة - وكالات الانباء: قال التلفزيون الاسرائيلي ان رئيس الوزراء ايهود اولمرت على استعداد لعقد اول قمة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على الفور·وقالت القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي ان اولمرت ابلغ هذه الرسالة خلال محادثاته الليلة الماضية، مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، الا انه استبعد اي مفاتحات نحو الفلسطينيين قبل ان يتم الافراج جندي اسرائيلي اسرته المقاومة في يونيو الماضي·
ومن جهة اخرى نفى نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية امس ، ما تردد حول اعتزام الرئيس محمود عباس إقالة الحكومة الحالية وتكليف شخصية مستقلة بتشكيل حكومة جديدة خلال أسابيع· وقال إن ''هذه الانباء غير صحيحة'' مؤكدا أن الحوار ''لا يزال مستمرا والرئيس سيعطي الفرصة الكافية للحوار''·وأضاف أن الحوار '' يخطو خطوات ايجابية لتشكيل حكومة وحدة وطنية بتوافق فلسطيني على أساس وثيقة الاسرى·ليس صحيحا أن الحوار وصل إلى طريق مسدود''·
وكانت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى صباح امس قد قالت ،ان الرئيس محمود عباس يستعد لاقالة الحكومة برئاسة اسماعيل هنية وتكليف ''شخصية مستقلة'' لتشكيل حكومة جديدة خلال الاسابيع القليلة المقبلة·بينما قالت مصادر اخرى ان عباس سيتوجه اليوم الى غزة لمواصلة البحث مع هنية في تشكيل حكومة وحدة وطنية· وقالت مصادر قريبة من عباس انه بعد أسابيع طويلة من المفاوضات بين حركتى ''فتح'' التى يتزعمها عباس ،وحماس لم يتم التوصل الى اتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية· وقال مسؤول فى حركة ''فتح'' ان حركة ''حماس'' - التي تتمتع باغلبية في المجلس التشريعي - تصر على رئاسة اى حكومة وحدة وطنية ،وهذا الاصرار لن يفك عزلة الحكومة على المستوى الدولى·
وتقول المصادر ان جولة عباس العربية الاخيرة، كانت بهدف تأمين دعم سياسي ومالي لخطوته المقبلة، حيث انه يملك صلاحية إقالة الحكومة لكنه يخشى ردود فعل شعبية تؤدى الى عنف داخلي·واضافت المصادر ان عباس يتطلع الى دعم مالى عربي سخي يخفف سخط الشارع ،والى دعم سياسي يتم بموجبه رفع الحصار المفروض على الشعب ،وتحريك مفاوضات السلام ،لمنح الشارع أملا فى امكانية ايجاد حل سلمي·
ومن جانب آخر،اكد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية ان الحكومة وحركة ''حماس'' جادون لانجاح فكرة حكومة وحدة وطنية، موضحا ان الحكومة لن تستقيل تحت وطاة الضغوطات والاضراب التي تتواصل في الاراضي الفلسطينية للمطالبة بصرف الرواتب·
واضاف ان ''الحكومة لن تستقيل تحت وطأة الضغوطات والاضرابات·المجلس التشريعي اذا اراد ان يسحب ثقته بالحكومة هو سيد نفسه''·
واشار المتحدث باسم الحكومة الى ان ''هناك من يريد ان يصور ان الحكومة الفلسطينية ستسقط او تضعف تحت وطاة الضغوطات والاضراب·الحكومة جاءت بارادة الشعب الفلسطيني ولا تسقط الا بارادة الشعب''·واكد ان ''رئيس الوزراء يتبنى مطالب الموظفين المضربين وحالة الحصار ليست مسؤولة عنها الحكومة''·وشدد حمد على انه ''يتوجب ان تتوحد الجهود ضد هذا الحصار'' قائلا ''دعونا نتوحد كي نكسر هذا الحصار''·
عدد اليوم
