السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موجيريني تبحث مع قادة إيران تطبيق الاتفاق النووي والإرهاب

موجيريني تبحث مع قادة إيران تطبيق الاتفاق النووي والإرهاب
29 يوليو 2015 00:12
ستار كريم، طهران (وكالات) أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني ونظيرها الإيراني محمد جواد ظريف أمس في طهران عزمهما على تطبيق الاتفاق النووي الموقع بين إيران والدول الست الكبرى وإطلاق حوار على مستوى رفيع وذلك وسط انتقادات المحافظين الإيرانيين لزيارة يقوم بها وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لطهران اليوم الأربعاء. وأكدت ظريف عزمهما على تطبيق الاتفاق وإطلاق حوار على مستوى رفيع قائلاً : «لطالما احترمت إيران التزاماتها». وأضاف «لقد تحدثنا عن تدابير يجب أن تتخذ. سنبلغ هذه المرحلة خلال 60 الى 70 يوما» موضحاً أن «إيران ستستمر في التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وآمل في أن تستمر الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في تطبيق تعهداتهما». ورأت موجيريني التي التقت الرئيس حسن روحاني أن الاتفاق «سيفتح فصلا جديدا في العلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي». وقال ظريف إن الاتحاد الأوروبي وبلاده «قررا فتح فصل جديد في العلاقات»، مضيفا أنهما «قررا بدء مرحلة جديدة من الحوار على مستوى رفيع وفقا لمفهوم الاتحاد الأوروبي» يتعلق بالتعاون «في مجالات الطاقة والنقل والتجارة والبيئة وحقوق الانسان .. والأزمات الاقليمية.. ». وقبل قدومها إلى طهران، كانت موجيريني أشادت في الرياض بالاتفاق الذي اعتبرته «إشارة أمل الى العالم أجمع».واستمعت إلى انتقادات السعوديين لإيران، ولا سيما من الجبير الذي اعرب عن استيائه من «التصريحات العدائية» التي صدرت عن الإيرانيين مؤخرا. وفي واشنطن، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في ثاني ظهور له أمام الكونجرس أمس إن الانسحاب من الاتفاق النووي سيتيح لإيران الفرصة لإحراز تقدم سريع نحو امتلاك سلاح نووي. وقال للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب «هناك استنتاجات تم التوصل اليها ليست لها في الحقيقة صلة بواقع ما يحدده هذا الاتفاق..». وأكد كيري أن الانسحاب من الاتفاق سيؤدي إلى عزلة الولايات المتحدة. وأضاف «إذا انسحبنا سننسحب بمفردنا. شركاؤنا لن يكونوا معنا. بل سينسحبون من العقوبات التي أجبرت إيران على التفاوض». في غضون ذلك، انتقدت وسائل إعلام وشخصيات إيرانية محافظة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي يصل طهران اليوم، فيما دافعت عنه الحكومة الإيرانية. ونقلت وكالة «فارس» عن مجتبى ذو النور الممثل السابق للمرشد الإيراني علي خامنئي في الحرس الثوري، إن وزير الخارجية الفرنسي «يأتي إلى إيران خلال «أسبوع دعم المصابين بالهيموفيليا»، ما يذكرنا بمواطنينا الأعزاء الذين قضوا بسبب استيراد الدم الملوث الذي كان فابيوس المسؤول الرئيسي عنه». وكان فابيوس رئيس وزراء حين اندلعت في فرنسا فضيحة الدم الملوث في الثمانينيات. وقام المركز الوطني الفرنسي لنقل الدم في ذلك الحين بتوزيع دم ملوث بالإيدز، ما أدى إلى مقتل مئات الأشخاص في فرنسا، حيث حظر لاحقاً استخدام هذه المنتجات الملوثة، غير أن تصدير الدم الملوث استمر إلى الخارج ولا سيما إلى إيران، ما أدى إلى إصابة مئات الأشخاص ووفاتهم، وفي 1999 برأ القضاء الفرنسي لوران فابيوس في هذه القضية. وفي مواجهة هذه الهجمات التي تناولت أيضا دعم فرنسا العراق خلال حرب الخليج (1980-1988) وموقفها المتشدد خلال مفاوضات البرنامج النووي، تولى وزير الصحة الإيراني سيد حسن هاشمي الدفاع عن فابيوس. وقال: «فابيوس شخصية دولية.. وليس من مصلحة البلاد إثارة قضية الدم الملوث الآن»، مضيفاً أنه «كما لو أنه على سبيل المثال إذا أرادت شخصية ألمانية القدوم غداً إلى إيران، أن تطرح مسالة دور ألمانيا في الحرب العالمية الثانية»، إلا أنه لفت إلى أن إيران وفرنسا لديهما «سجال قانوني» حول هذه القضية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©