الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

18 قتيلاً و151 جريحاً بتفجيرين انتحاريين في ديالى

18 قتيلاً و151 جريحاً بتفجيرين انتحاريين في ديالى
20 يناير 2011 00:25
استهدفت هجمات انتحارية جديدة في العراق أمس مقراً لقوة حماية المنشآت وموكباً دينيا في ديالى، أسفرت عن مقتل 18 شخصا معظمهم من حماية المنشآت، وجرح 15 آخرين بينهم أطفال. فيما أقر رئيس الوزراء نوري المالكي بأن الانفجار الذي استهدف مركزا للتطوع وسط تكريت يؤشر على وجود “خلل وتقصير في الجهات الأمنية”. وأعلنت مصادر أمنية وطبية مقتل 16 شخصا وإصابة 135 آخرين بجروح في هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين استهدفتا مقراً أمنياً، وموكباً دينياً في ديالى. وقالت المصادر إن 14 شخصاً من عناصر حماية المنشآت قتلوا وأصيب نحو 120 آخرين في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت مقرا لقوة حماية المنشآت في حي بعقوبة الجديدة (وسط). وأوضح مصدر أمني أن “الانتحاري كان يقود سيارة إسعاف فجرها عند مدخل المقر”. وقال إن “الانتحاري وصل بسيارة الإسعاف إلى مدخل المقر بعد اتصال هاتفي من شخص يدعي أنه من دائرة صحة ديالى طالبا تسهيل مهمته، وقال إن سيارة إسعاف تابعة لنا متوجهة إلى المقر”. وفرضت السلطات حظر تجول في المدينة تزامنا مع انتشار واسع للقوات الأميركية والأمنية العراقية. وأصيب عدد كبير من الأشخاص في مستشفى البتول الخاص بالنساء والأطفال المجاور للمقر جراء تطاير الزجاج. وأصيب ثلاثة أطفال ومدرستهم بجروح بينما كانوا في روضة للأطفال مجاورة للمقر أيضا. وفي هجوم انتحاري آخر قتل شخصان على الأقل وأصيب 16 آخرون بينهم نائب محافظ ديالى صادق الحسيني وثلاثة من أفراد حمايته في تفجير سيارة مفخخة استهدفت موكباً دينياً. وأوضح أن “الانتحاري فجر نفسه في منطقة غرب بعقوبة بينما كان الموكب في طريقه إلى كربلاء”. وأشار إلى أن الهجوم وقع لدى تفقد الحسيني الموكب على الطريق العام. وقال إن بين الجرحى اثنان من الإعلاميين العاملين في “تلفزيون ديالى”. وأدى الانفجار إلى اندلاع حريق في محطة وقود قريبة. وحمل مسؤول عراقي أمس قيادات الأمن مسؤولية تفاقم أعمال العنف والانفجارات التي استهدفت مديرية حماية المنشآت الحيوية ومواكب زوار العتبات المقدسة. وقال دلير حسن عضو اللجنة الأمنية في مجلس مدينة بعقوبة إن “اللجنة الأمنية في المجلس طالبت مرارا وتكرارا وزارتي الدفاع والداخلية فضلا عن قيادات الأمن في ديالى باتخاذ قرار عاجل يتضمن إبعاد جميع مقرات الأمن من المناطق السكنية بسبب ازدياد التفجيرات الانتحارية التي تؤدي لمقتل أعداد كبيرة من المدنيين”. من جهة أخرى عثرت مديرية مكافحة المتفجرات في شرطة محافظة واسط اليوم على مخبأ يضم أكثر من 100 صاروخ متنوع المدى فضلا عن ذخائر حربية شمال المحافظة جنوب شرق بغداد. وقال مدير مكافحة المتفجرات العقيد عبد الهادي صالح مهدي الراوي أمس إنه تم نقل الأسلحة المصادرة إلى مكان آمن تمهيداً لتفكيكها. وكان هجوم أمس الأول في صلاح الدين الأكثر دموية في العراق منذ أعيد تعيين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لفترة ثانية في ديسمبر. وأعلن أحمد عبد الله عبد محافظ صلاح الدين أمس أن “مجلس المحافظة قرر إقالة مدير شرطة تكريت العقيد ابراهيم الجبوري ومدير شرطة نجدة تكريت العميد محمد مجيد في أعقاب الهجوم الانتحاري. من جهته أقر المالكي بأن الانفجار الذي استهدف مركزا للتطوع وسط تكريت أمس الأول يؤشر على وجود “خلل وتقصير في الجهات المعنية”. وقال المالكي في بيان صحفي “مرة أخرى يعود الإرهابيون القتلة إلى سفك دماء الأبرياء واستهداف الشباب الشجعان الذين تنادوا لخدمة بلدهم والدفاع عن أمنه واستقراره”. وأضاف أن “تكرار هذه الجرائم الشنيعة بنفس الأسلوب يؤشر على خلل أو تقصير واضح في الجهات المعنية لذا سنتابع الأمر بكل جدية حتى يتم تحديد المقصرين لاسيما المسؤولين عن قضايا التطوع ومن كان سببا في وقوع هذه الفاجعة الأليمة”. لكنه عاد فأكد لدى استقباله وفدا من الكونجرس الأميركي أن القوات المسلحة من الجيش والشرطة أصبحت لديها القدرة للتصدي لأي اعتداء، وأن قدراتها على بسط الأمن والاستقرار تزداد يوما بعد آخر. ونقل بيان لرئاسة الوزراء عن المالكي قوله خلال لقائه الوفد الأميركي أمس إن عودة العراق إلى محيطه العربي يعد عامل قوة خاصة ونحن مقبلون على استضافة مؤتمر القمة العربية في بغداد، وسيكون العراق جسرا للتواصل بين دول المنطقة بما يخدم أمنها واستقرارها وإزدهارها. وأكد المالكي حرص الحكومة العراقية على حماية أبناء الطائفة المسيحية من المخططات الإجرامية التي تستهدف وحدة العراقيين جميعا، والتي تصدينا لها بقوة وحزم داعيا المسيحيين إلى التمسك ببلدهم والمساهمة في بنائه وإعماره مع بقية أبناء الشعب العراقي.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©