الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يدعو الأفارقة لاستئصال سرطان الفساد وتبني الديمقراطية

أوباما يدعو الأفارقة لاستئصال سرطان الفساد وتبني الديمقراطية
29 يوليو 2015 00:12
أديس أبابا (وكالات) اختتم الرئيس الأميركي باراك أوباما زيارته لإثيوبيا أمس، مؤكداً أن بلاده تقف إلى جانب أفريقيا لمكافحة الإرهاب وإنهاء النزاعات، داعياً الأفارقة إلى القضاء على «سرطان الفساد» وتبني مبادئ الديمقراطية لضمان تقدم بلدانهم. وغادر الرئيس الأميركي باراك أوباما أديس أبابا بعد ظهر الثلاثاء بعد خطاب هو الأول لرئيس أميركي في مقر الاتحاد الأفريقي في ختام زيارة للقارة استمرت أربعة أيام بدأها السبت في كينيا ثم انتقل منها إلى إثيوبيا أمس الأول. ودعا أوباما أول رئيس أميركي يزور كينيا وإثيوبيا، في كلمته العالم إلى تغيير «نظرته إلى أفريقيا» والأخذ بـ «التطور التاريخي» الذي أنجز والتخلي عن الصور المسبقة عن قارة تعاني من الفقر والحرب قائلاً: «بينما تشهد أفريقيا تحولات، دعت العالم إلى تغيير نظرته إلى أفريقيا». وأضاف: «بعد نصف قرن من استقلال الدول، حان الوقت للتخلي عن الصور النمطية القديمة لأفريقيا غارقة إلى الأبد في الفقر والنزاعات. على العالم أن يقر بتقدم أفريقيا الاستثنائي». وحول مكافحة الإرهاب، قال «في وقت تقف أفريقيا بوجه الإرهاب والنزاعات، أود أن أؤكد لكم أن الولايات المتحدة تقف إلى جانبكم». وبعدما ذكر بمخاطر حركة «الشباب» في الصومال و«بوكو حرام» في نيجيريا والمتمردين في مالي والإرهابيين في تونس و«جيش الرب» في أفريقيا الوسطى، قال «من الصومال ونيجيريا إلى مالي وتونس، يواصل الإرهاب استهداف الأبرياء»، مؤكداًأن الولايات المتحدة تدعم جهود الاتحاد الأفريقي العسكرية، ومشيدا «بجنود السلام الأفارقة الشجعان» الذين يقاتلون المسلحين. وقال إن «العديد من هذه المجموعات ترفع شعار الدين لكن مئات ملايين المسلمين الأفارقة يعلمون أن الإسلام يعني السلام وعلينا أن ندعو مجموعات مثل القاعدة وتنظيم «داعش» و«الشباب» و«بوكو حرام» بما هي حقاً: قتلة». لكنه شدد على إحراز تقدم في أفريقيا، قائلاً: «نتيجة وجود قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال، فإن حركة الشباب تسيطر على أراض أقل، والحكومة الصومالية تزداد قوة. وفي أفريقيا الوسطى تواصل البعثة بقيادة الاتحاد الأفريقي ضرب جيش الرب للمقاومة». وتابع «في حوض بحيرة تشاد تقاتل قوات من دول عدة مدعومة من الاتحاد الأفريقي لوضع حد لوحشية «بوكو حرام العبثية». وتشكل كلمة أوباما في الاتحاد الأفريقي المحطة الأبرز من جولة قصيرة في أفريقيا ركز فيها على الأمن وحقوق الإنسان. من جهة أخرى، دعا أوباما في كلمته أفريقيا إلى القضاء على «سرطان الفساد» وتبني مبادئ الديمقراطية لضمان تقدمها. وقال «لا شيء يمكن أن يحرر طاقة أفريقيا الاقتصادية مثل استئصال سرطان الفساد». الذي قال إنه موجود في كل مكان في العالم، «لكنه في أفريقيا يبتلع مليارات الدولارات من اقتصادات البلدان، وهي أموال يمكن استخدامها لاستحداث وظائف وبناء مستشفيات ومدارس». وتابع «وحدهم الأفارقة يستطيعون القضاء على الفساد في بلدانهم»، واعداً بأن تساعد الولايات المتحدة الحكومات الأفريقية المصممة على مكافحة أوساط المال غير المشروع على اتخاذ إجراءات وتشجيع الحكم الرشيد والشفافية ودولة القانون. وتابع إن «التقدم في أفريقيا مرتبط أيضاً بالديمقراطية لأن الأفارقة مثل الجميع يستحقون شرف التمكن من إدارة حياتهم بأنفسهم». وفي هذا الاطار، دان الرئيس الأميركي القادة الافارقة الذين يتمسكون بالسلطة ويعرضون تقدم الديمقراطية للخطر في القارة. وقال إن «التقدم الديمقراطي في أفريقيا يصبح في خطر عندما يرفض قادة التخلي عن السلطة بعد انتهاء ولاياتهم». وأضاف «لا أحد يجب أن يبقى رئيساً مدى الحياة». وكان ناشطون في الدفاع عن حقوق الإنسان أعربوا عن قلقهم من أن تعطي زيارة أوباما مصداقية لحكومة أديس أبابا التي يتهمونها باستغلال قوانين مكافحة الإرهاب لقمع الحريات وزج الصحفيين والمعارضين في السجون. ودعا أوباما بعد محادثات مع ديسيلين الذي فاز حزبه الحاكم في الانتخابات قبل شهرين بنسبة 100%، إثيوبيا التي تشهد نمواً اقتصادياً قوياً إلى تحسين أدائها في مجال حقوق الإنسان. وقال «أعتقد أنه ما زال هناك عمل يجب القيام به. وهناك بعض المبادئ التي يجب الالتزام بها. لا أحد يشكك في التزامنا إلى جانب دول كبيرة قد نكون على خلاف معها حول هذه المسائل. لكن هذه المسائل لن يتم تحسينها أو تحقيق تقدم بشانها إذا بقينا بعيدين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©