الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مفاوضات بناءة بين سولانا ولاريجاني تستأنف اليوم

10 سبتمبر 2006 02:54
عواصم-وكالات الأنباء: عقد في فيينا أمس ما وصف بأنه ''لقاء الفرصة الأخيرة'' بين كبير مفاوضي الملف النووي الإيراني علي لاريجاني ومفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا لتفادي تحرك مجلس الامن الدولي لفرض عقوبات على طهران بسبب أنشطتها النووية· وكان من المتوقع بعد اللقاء الماراثوني الذي استمر أكثر من 3 ساعات إصدار بيان مشترك وعقد مؤتمر صحفي إلا أن لاريجاني اكتفى بالقول إنه أجرى محادثات بناءة مع سولانا وإن المحادثات ستستأنف اليوم الاحد، وهو ما أكدته أيضا المتحدثة باسم الاتحاد الاوروبي، قائلة إن المحادثات كانت بناءة وإيجابية وستستأنف اليوم بهدف تجنب المواجهة بين ايران والمجتمع الدولي· وطلب سولانا من لاريجاني توضيح تلميحات وردت في رد ايران في 22 أغسطس الماضي على حوافز عرضت عليها لوقف تخصيب اليورانيوم بأنها يمكن أن توقف برنامجها للوقود النووي إذا شاركت في مفاوضات· في وقت أثارت تصريحات سولانا قبل الاجتماع حفيظة الولايات المتحدة عندما أكد أنه لن يصار الى فرض عقوبات ضد ايران طالما استمرت المفاوضات حول الملف النووي، حيث طالبت وزارة الخارجية الاميركية سولانا بإيضاحات حول هذه التصريحات وقالت إن هناك اتفاقا يجب أن يحترم من جميع الاعضاء الدائمي العضوية في مجلس الامن·وقال دبلوماسي مطلع على الموقف الايراني إنه من المرجح أن يستبعد لاريجاني مجددا شرط القوى الست المسبق بوقف تخصيب اليورانيوم إلى أجل غير مسمى، وأضاف ان تحرك مجلس الامن الذي يلوح في الافق لن يؤدي إلا إلى تسميم احتمالات التوصل لاتفاق· وقال دبلوماسي آخر من إحدى دول ''الترويكا الاوروبية'' (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) ''لا نعتقد أن هذا الاجتماع سيقدم أساسا لمفاوضات·· حتى الآن لم يتم اقناعهم (الايرانيون) بالمبررات الفنية والقانونية لتعليق التخصيب··ما سيحدث بالنسبة لقضية تعليق التخصيب سيتوقف على نتيجة المفاوضات''· وحذر رئيس الوزراء الصيني وين جياباو من جانبه من فرض عقوبات على إيران قائلا إن الازمة النووية الحالية يجب أن تحل سلميا· وقال عقب لقائه قادة الاتحاد الاوروبي ''نأمل أن يمارس المجتمع الدولي الحذر إزاء هذا الامر وأن يعمل من أجل التوصل لحل سلمي''، وأضاف قائلا ''زيادة الضغط وفرض عقوبات لن يؤديا بالضرورة إلى التوصل لحل سلمي''· ودعا ايران ''ان تأخذ كليا في الاعتبار قلق المجتمع الدولي''· في وقت نقل خبير في الشؤون الروسية عن الرئيس فلاديمير بوتين قوله أمس إنه من السابق لأوانه الحديث عن فرض عقوبات على ايران بسبب طموحاتها النووية ويحدوه الأمل في إمكانية تجنب العقوبات وإن كان قد أضاف أنه ينبغي عدم السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم وإن دعوة إيران لتدمير إسرائيل أضرت بموقفها التفاوضي· أما واشنطن فضغطت على مجلس الأمن لمناقشة برنامج إيران النووي وصياغة مسودة قرار يجيز فرض عقوبات بسبب عدم وقفها التخصيب، وقالت إنها تتوقع ان يبدأ مجلس الامن المداولات هذا الاسبوع بشأن مشروع قرار لفرض عقوبات· في وقت كان الرئيس جورج بوش أعلن في مقابلة لصحيفة ''وول ستريت جورنال'' أن لديه الفضول لمعرفة المزيد عن الحكومة الايرانية وأنه لذلك وافق شخصيا على منح تأشيرة دخول للرئيس الايراني السابق محمد خاتمي إلى الولايات المتحدة للاستماع إلى ما سيقول· وفي المقابل، أعلن رئيس البرلمان الايراني حداد عادل أن العالم يجب أن يكون على ثقة بأن بلاده لن تتخلى عن حقها المسلم به فى استخدام الطاقة النووية، وقال ''إن طهران غير قلقة من الحظر الاقتصادي وسنتمكن من إدارة أنفسنا بأنفسنا''· وأضاف ان طهران تشدد على تمسكها فى استخدام الطاقة النووية وجاهزة لإجراء مباحثات مع الدول الاخرى والقيام بأي إجراء من اجل بناء الثقة· وأكد انه ليس هناك سبب لغلق ابواب المفاوضات بشأن البرنامج النووي· واتهم الادارة الاميركية بوضع العراقيل امام أي تسوية لأزمة الملف النووي، وقال إن طهران تعتقد بأن الضغوطات الاميركية هي التي تعيق المحادثات وأن الموضوع النووي هو ذريعة تلجا إليها اميركا لممارسة الضغط على ايران·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©