تراجع عدد مشتركي الهاتف المتحرك في الدولة خلال شهر يونيو الماضي بنحو 351,15 مشتركا ليصل الإجمالي إلى 16,83 مليون مشترك، مقارنة مع 17,18 مليون مشترك في مايو الماضي.
ولم تفصح هيئة تنظيم الاتصالات في إحصاءات أصدرتها أمس عن أداء القطاع خلال النصف الأول من العام عن أسباب الانخفاض، بيد أن مصادر بالقطاع أرجعته إلى قيام كل من «اتصالات» و«دو» بقطع الخدمة عن المشتركين الذين لم يقوموا بعملية تحديث بيانات هواتفهم المتحركة، بعد انتهاء مهلة المرحلة السادسة والأخيرة منتصف شهر أبريل الماضي.
وجاء التراجع بشكل ملحوظ في مشتركي الهاتف المتحرك بنظام الدفع المسبق، إذ تراجع عددهم بنحو 360,81 مشتركا ليصل الإجمالي إلى 14,49 مليون مشترك خلال شهر يونيو مقارنة مع 14,85 مليون مشترك في مايو، بيد أن خدمة الهاتف المتحرك بنظام الفاتورة الشهرية سجلت زيادة خلال شهر يونيو بنحو 9658 مشتركا جديدا، مما ساهم في تعويض جزء من الاشتراكات، التي جرى وقفها من شريحة مشتركي الدفع المسبق.
وبلغ عدد المشتركين بنظام الفاتورة الشهرية بنهاية يونيو نحو 2,34 مليون مشترك من 2,33 مليون مشترك في مايو.
وأطلقت هيئة تنظيم الاتصالات منتصف يوليو 2012 حملة رقمي هويتي امتدت 18 شهراً على مدار 6 مراحل، واستغرقت كل مرحلة 3 أشهر لتحديث مجموعة من بيانات المشتركين.
وأمهلت الهيئة المشتركين الذين لم يقوموا بتحديث بياناتهم فترة 3 أشهر لتحديث بيانات هواتفهم جرى خلالها تعليق خدمة إرسال المكالمات، تبعتها مهلة أخرى لمدة 3 أشهر، تبعها قطع الخدمة نهائيا عن المشتركين المتخلفين عن التسجيل.
وبحسب إحصاءات الهيئة، فإنه على الرغم من قطع الخدمة عن المشتركين الذين تخلفوا عن تحديث بيانات هواتفهم، فإن خدمة الهاتف المتحرك استقطبت خلال النصف الأول من العام نحو 778 ألف مشترك جديد بنهاية شهر يونيو، مقارنة مع عدد المشتركين بنهاية العام الماضي والبالغ نحو 16,06 مليون مشترك.
وخلال النصف الأول من العام الجاري بلغ عدد مشتركي الدفع المسبق نحو 540 ألف مشترك جديد، ليرتفع بذلك إجمالي عدد المشتركين بنهاية يونيو الفائت إلى 14,49 مليون مشترك، مقارنة مع 13,95 مليون مشترك نهاية العام الماضي، وبذلك تكون خدمة الدفع المسبق قد استحوذت على 86% من إجمالي مشتركي الهاتف المتحرك.
وفي المقابل، استقطبت خدمة الفاتورة الشهرية خلال النصف الأول من العام نحو 231 ألف مشترك جديد، ليصل إجمالي عدد المشتركين إلى 2,34 مليون مشترك، من 2,11 مليون مشترك نهاية العام الماضي.
وبحسب التقرير الخامس لسوق الاتصالات الذي أصدرته هيئة تنظيم الاتصالات مؤخراً، بلغت إيرادات كل من «اتصالات» و«دو» من خدمة الهاتف المتحرك خلال العام الماضي نحو 22,3 مليار درهم، حيث قام المشتركون بالتحدث عبر هواتفهم المتحركة لمدة 26 مليار دقيقة على مدار العام.
وارتفعت نسبة انتشار الهاتف المتحرك بالدولة بنهاية النصف الأول إلى 200,8%، مقارنة مع نسبة انتشار قدرها 196% نهاية العام الماضي.
ووفقا لإحصاءات الهيئة، فإن خدمة الهاتف الثابت استقطبت خلال النصف الأول من العام الحالي نحو 21 ألف مشترك جديد، ليرتفع عدد إجمالي عدد المشتركين بنهاية يونيو إلى 2,10 مليون مشترك من 2,08 مليون مشترك نهاية العام الماضي.
وبلغت نسبة انتشار الهاتف الثابت بالدولة 25,1%، بمعنى أن هناك خط ثابت لكل 100 نسمة من السكان.
وحققت «اتصالات» و«دو» من خدمة الهاتف الثابت خلال العام الماضي إيرادات بقيمة 2,6 مليار درهم، وتستحوذ اتصالات على العدد الأكبر من مشتركي خدمة الثابت بالدولة، إذ يقدر عدد مشتركيها بنحو 1,7 مليون مشترك، وفقا لتقرير المؤسسة عن أداء النصف الأول من العام.
وفي السياق ذاته، فقدت خدمة الإنترنت نحو 6 آلاف مشترك بنهاية النصف الأول من العام الجاري، ليصل إجمالي عدد المشتركين إلى 1,060 مليون مشترك من 1,066 مليون مشترك.
ولم تفصح الهيئة عن أسباب هذا التراجع الذي شمل خدمة الإنترنت بنظام النطاق العريض (الشامل والإي لايف) حيث تراجع عدد المشتركين بنهاية النصف الأول إلى 1,059 مليون مشترك من 1,079 مليون مشترك.
وبلغت الإيرادات التي حققتها «اتصالات» و«دو» من خدمة الإنترنت نحو 4,3 مليار درهم خلال العام الماضي.
عدد اليوم
