الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«موديز» تلوح بخفض التصنيف الائتماني لألمانيا

«موديز» تلوح بخفض التصنيف الائتماني لألمانيا
25 يوليو 2012
عواصم (أ ف ب، د ب ا ) - سيطر الذهول على “منطقة اليورو” أمس بعد تخفيض وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني لتوقعاتها بشأن الديون السيادية لكل من ألمانيا (أكبر أقتصاد أوروبي) وهولندا ولوكسمبورج من “مستقرة” إلى “سلبية”. وتكون بذلك فتحت المجال لاحتمال فقدان هذه الدول الثلاث لتصنيفها الممتاز “AAA”. ولا تزال ست من دول “منطقة اليورو” تحظى بتصنيف “AAA” لدى وكالة “موديز”، غير أن فنلندا وحدها لا تزال تتمتع بتصنيف “نظرة مستقبلية مستقرة”، وقد أكدت الوكالة ذلك، مشيرة إلى قلة انكشاف اقتصادها ونظامها المصرفي على التقلبات في أوروبا. وبررت “موديز” قرارها بـ”تزايد احتمال خروج اليونان من اليورو” وما سيترتب عن ذلك من “عواقب” بالنسبة إلى دول تعاني أوضاعاً مالية متردية مثل إسبانيا وإيطاليا وإنما كذلك بالنسبة إلى “منطقة اليورو” بمجملها. وبمعزل عما سيكون مصير اليونان، تبدي “موديز” مخاوف بشأن “تزايد احتمال” اضطرار الاتحاد الأوروبي إلى مساعدة دول أخرى من “منطقة اليورو”، مشيرة إلى أن الدول الأكثر متانة في المنطقة هي التي ستتحمل هذا “العبء” بشكل أساسي. وردت برلين على “موديز” بلهجة حادة، إذ قالت وزارة المال إن “هذه التوقعات تضع خصوصاً في الواجهة المخاطر على الأجل القصير في حين أن آفاق الاستقرار على الأجل الطويل لم تذكر” واصفة الوضع الألماني بأنه “متين”. من جهته، أعلن جان كلود يونكر، رئيس مجموعة اليورو (يوروجروب)، في بيان، أن “ركائز” الدول الثلاث المعنية سليمة. ويقول كريستيان شولز، خبير الاقتصاد في “بنك برنبرج”، إنه “من المستبعد أن ترتفع كلفة اقتراض ألمانيا” لأن هذا البلد لا يزال يعتبر ملجأ في “منطقة اليورو “المضطربة. وانحسر النشاط في القطاع الخاص الألماني مجدداً خلال يوليو ووصل إلغاء الوظائف إلى أعلى مستوى له منذ عامين ونصف العام بحسب أول تقدير لمؤشر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الذي نشر أمس. لكن بحسب شولز فإن “التحذير يضعف استراتيجية الأزمة التي تنتهجها الحكومة الألمانية”، أول مساهم في خطط المساعدات. وهذا الأمر ينعكس سلباً على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تواجه معارضة شديدة من حزبين حليفين يتوجسان من الاتحاد الأوروبي. كما تطلب منها المحكمة الدستورية بانتظام الانضباط في سياستها الأوروبية. ورأت صحيفة ألمانية أن إعلان “موديز” “يأتي في الوقت المناسب” لتذكير برلين “بأنها حكمت مسبقاً على قدراتها من خلال تقديم مزيد من المساعدة إلى دول الجنوب”. وابرز مثال على دول الجنوب هذه اليونان التي استقبلت “الترويكا” أمس. وعلى “الترويكا”، التي تضم ممثلين عن الجهات الدائنة الثلاث وهي الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي، أن تقيم مسبقاً الإصلاحات المفروضة مقابل حصول أثينا على مساعدة. ومواصلة تقديم الأموال لليونان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©