بدء تنفيذ برنامج «الهلال» الرمضاني في المدن والمخيمات الفلسطينية و ساحات الأقصى

بدأت وزارات ومؤسسات مجتمعية فلسطينية تنفيذ البرنامج الرمضاني لهيئة الهلال الأحمر في ساحات المسجد الأقصى المبارك والمدن والمخيمات الفلسطينية. وانتشرت لافتات الهلال الأحمر على مواقع متعددة تم اختيارها في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية وفي ساحات المسجد الأقصى حيث ستقام موائد الرحمن ليتناول آلاف الصائمين الإفطار منذ اليوم الأول من شهر رمضان المبارك. وخصصت الهيئة هذا العام ملايين الدراهم لتغطية تكاليف الموائد الرمضانية والطرود الغذائية التي ستوزع على الأفراد والأسر المحتاجة في الأراضي الفلسطينية والتي تعد الحملة الأكبر هذا العام نظرا للظروف التي يعيشها المجتمع الفلسطيني. وثمنت ماجدة المصري وزيرة الشؤون الاجتماعية ما قدمته هيئة الهلال الأحمر في دولة الإمارات من مساعدات مع بداية شهر رمضان لهذا العام، مشيرة إلى أن الوزارة استكملت تحضيراتها لتقديم عدد من البرامج خلال الشهر المبارك تشمل إفطار الصائمين وكسوة العيد وزكاة الفطر تقدم للأسر المحتاجة والفقراء في الضفة الغربية وقطاع غزة بتكلفة بلغت 800 ألف درهم تمولها الهيئة. وأشارت إلى أنه سيتم تنفيذ هذه البرامج من خلال مديريات الشؤون الاجتماعية في المحافظات الفلسطينية خاصة محافظة القدس والمناطق المهددة من جراء عمليات الاستيطان والمخيمات والأحياء الفقيرة في المدن والأسر كبيرة العدد والأيتام وذوي الإعاقة والمسنين. وأعربت الوزيرة الفلسطينية عن شكرها وامتنانها للدعم الثابت الذي تقدمه دولة الإمارات عبر هيئة الهلال الأحمر والذي يغطي احتياجات ومشاريع مهمة وأساسية مثل كفالة الأيتام والصندوق الإماراتي لتأهيل المعاقين والمشاريع الرمضانية الموسمية. من جانبه أعلن الدكتور محمود الهباش وزير الأوقاف الفلسطيني أن اللجنة الرئاسية الفلسطينية للمساعدات تلقت دعما إماراتيا من هيئة الهلال الأحمر بقيمة مليوني درهم لتنفيذ برنامج رمضان هذا العام ستستفيد منه آلاف الأسر المحتاجة والأيتام والفقراء في مختلف الأراضي الفلسطينية. وأضاف أن اللجنة أنهت استعداداتها لتنفيذ هذا البرنامج وسيتم اعتبارا من الأحد المقبل توزيع طرود غذائية ووجبات على المحتاجين في كافة المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية لينال كل منهم نصيبه من المساعدة الإماراتية. وأعرب عن شكر الفلسطينيين لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا على المساعدات التي تقدمها لهم في كل الأوقات والظروف، مشيرا إلى أن الهلال الأحمر الإماراتي نشط في هذا المجال وتغطي مشاريعه ومساعداته كافة الفئات الفلسطينية المحتاجة. وقال الهباش إن المساعدة الإماراتية الرمضانية جاءت في وقتها المناسب حيث يعاني الفلسطينيون من حصار شديد يتمثل في عدم تسلم الموظفين لرواتبهم ما أحدث ضائقة اقتصادية كبيرة، مؤكدا أن المساعدة الإماراتية الحالية ستخفف الكثير على الأسر الفلسطينية المحتاجة. من جهته أعرب عزام الخطيب مدير أوقاف القدس عن اعتزازه بالمكرمة الإماراتية التي تقدمها هيئة الهلال الأحمر وتخصيصها حوالي نصف مليون درهم لإقامة موائد إفطار في ساحات المسجد الأقصى الشريف خلال شهر رمضان. وأشار إلى أن تكية بيت المقدس تشهد على مدار العام توزيع وجبات وطرود غذائية على الأسر المقدسية الفقيرة بتمويل من هيئة الهلال الأحمر التي تخصص لها مليون ونصف المليون درهم لهذا الغرض.. موجها الشكر والتقدير للبرنامج الإماراتي السنوي. وفي مدينة الخليل أعلن الشيخ زيد الجعبري مدير أوقاف الخليل أن موائد الرحمن والطرود الغذائية سيتضاعف عددها في تكايا الحرم الإبراهيمي الواقعة قرب المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل خلال شهر رمضان المبارك. وقال إن هيئة الهلال الأحمر تقدم مليوني درهم سنويا لتمويل وجبات غذائية لفقراء الحرم الإبراهيمي حيث تقدم هذه الوجبات مرتين في الأسبوع لكنها ستتضاعف خلال شهر رمضان الفضيل. وأوضح الشيخ الجعبري أن هذه الوجبات والطرود الغذائية تساعد العائلات الفلسطينية الفقيرة التي تعاني من ضيق الحال بسبب الحصار الذي يعاني منه السكان القريبون من الحرم حيث كانوا يعتمدون كثيرا على التجارة والزوار والمصلين لكن إغلاق الحرم الإبراهيمي أثر على الحياة الاقتصادية لجيران الحرم وأفقدهم دخلا ماديا كانوا يعتمدون عليه في معيشتهم. وأشار إلى أن دائرة أوقاف الخليل أنهت استعداداتها لمضاعفة أعداد الوجبات والطرود الغذائية للمصلين والعائلات المحتاجة خلال الشهر المبارك. وفي لفتة إنسانية إماراتية خصصت هيئة الهلال الأحمر هذا العام حوالي مليون درهم لإقامة موائد إفطار وتوزيع وجبات وطرود غذائية على الفقراء والمحتاجين الفلسطينيين في أراضي عام 1948 عبر الخط الأخضر في مدن مثل حيفا ويافا والناصر وغيرها.