قدم صندوق الزكاة لأسر الأيتام مساعدات قدرها مليوناً و496 ألف درهم خلال النصف الأول من العام الجاري، وذلك في إطار مشروع “كافل” لرعاية أسر الأيتام وتوفير ما يلزم من احتياجاتهم بعد دراسة الحالات المتقدمة للصندوق.
وقال محمد سليمان البلوشي مدير إدارة مستحقي الزكاة إن مشروع “كافل “ يندرج تحت مصرف الفقراء والمساكين ويهدف إلى رعاية الأيتام ودعمهم ماديا ومعنويا، وذلك اقتداء بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين، وأشار بالسبابة والوسطى”.
وأضاف أن المشروع يأتي وفق المقاصد الشرعية للصندوق حيث يتم إنفاق الأموال بحسب رغبات المزكين في هذا المصرف تحديدا، بغية تحقق هدفين رئيسيين، هما دمج اليتيم في المجتمع، والعمل على توفير مصدر رزق يؤمن الحياة الكريمة لأسرة اليتيم، كما يشمل المشروع يشمل الأرامل الاتي لديهن أطفال اقل من 15 سنة .
ووفقاً للوائح، يطلب الصندوق من الراغبين في التقدم للمشروع، ضرورة تقديم شهادة راتب الأم مع كشف الحساب وعقد العمل، وفي حال أن الام مطلقة أو أرملة عليها التقدم بشهادة من المحكمة بعدم الزواج وعدم العمل، علاوة على تقديم عقد الإيجار موثق وفاتورة الماء و الكهرباء، وحصر إرث وشهادة الوفاة وشهادة مديونية من البنك موضح فيها القسط الشهري إن أمكن، وصور جوازات الأسره كاملة، بالإضافة إلى إقامة سارية المفعول لغير المواطنين وصورة شخصيه لمقدم الطلب.
وحدد الصندوق المتطلبات اللازمة للمواطنين، حيث لابد من تقديم شهادة دائرة الأملاك والأراضي وشهادة الدائرة الاقتصادية، وشهادة من وزارة الشؤون الاجتماعية وجواز سفر الخادمة والسائق وراتب المتوفي من جهة المعاشات والتأمينات الاجتماعية وخلاصة القيد للموطنين.
وتشدد إدارة الصندوق على ضرورة ألا تتجاوز جميع المستندات المطلوبة مدتها ثلاثة أشهر ماعدا كشف الحساب البنكي ستة أشهر، ولابد من إحضار جوازات السفر الاصلية لجميع أفراد الاسرة ولن يتم استقبال طلب من دون الجواز الاصلي، وفي حالة عمل احد الابناء يرفق شهادة الراتب مع كشف الحساب، وإذا وجدت رخصة تجارية يوضح فيها قيمة الايرادات الرخص، كما يجب احضار شهادة إقرار حالة من المحكمة للابناء التي تزيد اعمارهم على 20 سنة (الذكور اقرار حالة عدم العمل، الإناث اقرار حالة عدم العمل – عدم زواج ).
كما حدد الصندوق ضرورة تقديم المتقدمات المواطنات لصورة شخصية لمقدمة الطلب، وشهادة دائرة الأملاك والأراضي، وشهادة الدائرة الاقتصادية، وشهادة من وزارة الشؤون الاجتماعية، وجواز سفر الخادمة والسائق.
يذكر أن إحصاءات صندوق الزكاة أظهرت نتائج مؤشرات النصف الأول من العام الجاري من حصيلة إيراداته الزكوية التي ارتفعت بنسبة تصل إلى 118% والتي بلغت 29 مليون 527 ألف درهم، مقارنة بحصيلة العام الماضي عن المدة نفسها، بالإضافة لارتفاع أعداد المزكين عبر الصندوق بنسبة تزيد على 300%.
ويسعى مجلس إدارة صندوق الزكاة إلى زيادة حصيلة الزكاة لتتواكب مع زيادة شريحة المستحقين، والمشاريع التي يعمل عليها صندوق الزكاة، حيث إن الصندوق يرعى عدة مشاريع تخدم مصارف الزكاة الشرعية من أجل توزيع الزكاة في مصارفها الصحيحة، منها مشروع “الفقراء والمساكين”.
ويهدف المشروع إلى سد الاحتياجات الضرورية من مأكل وملبس لتلك الفئة، ومشروع “الأسر المتعففة” حيث هناك العديد من الأسر التي يمنعها حياؤها عن السؤال رغم حاجتها الشديدة، فيقوم الصندوق بالتعامل مع هذه الفئة بأسلوب يتميز بالسرية التامة، حفاظاً على كرامتها وصوناً لتعففها.
كما يقدم الصندوق مشروع “الغارمين” لمساعدة سجناء الدين على تسديد ديونهم وفك حبسهم ليعودوا إلى رعاية أسرهم والحفاظ عليهم، ومشروع “تواصل” لمساعدة أسر السجناء مادياً ومعنوياً، وكذلك مشروع “أجر وعافية” الذي يمد يد العون للمرضى المحتاجين، بجانب مشروع “اقرأ” لإعانة طلاب العلم على تسديد الرسوم الدراسية ومواصلة تعليمهم ومشروع المنح الجامعية الذي يعد الأول على مستوى الدولة والمنطقة في مساعدة الطلبة المتفوقين، وليس لديهم القدرة على مواصلة تعليمهم الجامعي، على مواصلة مسيرتهم التعليمية.
إلى ذلك، يوفر الصندوق أيضاً مشروع “مودة” الذي يتبنى أسر المواطنات المتزوجات من أجانب، بجانب مشروع التعاون مع المؤسسات الاجتماعية، ومشروع رعاية أسر الأيتام وهو من المشاريع التي تهتم بأسرة اليتيم بالكامل إكراماً له، وغيرها من المشاريع النابعة من مصدرها الشرعي للمصارف الشرعية.
الى ذلك، قرر عبدالله بن عقيدة المهيري الأمين العام لصندوق الزكاة، تفعيل برنامج “العمل عن بعد” وتطبيقه على موظفي الصندوق الجدد، وذلك لمواجهة الأعداد المتزايدة من المراجعين للصندوق وإنجاز الأعمال المطلوبة دون تأخير، جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد مؤخراً بمقر صندوق الزكاة بأبوظبي في إطار استعدادت الصندوق لشهر رمضان المبارك.
وقال عبد الله المهيري أن نسعى إلى الاستفادة القصوى من مواردنا البشرية بالصندوق، سعياً إلى تحقيق هدف هام من أهداف صندوق الزكاة وهو إنجاز معاملات متعاملي الصندوق في أسرع وقت، وتوزيع الزكوات لمستحقيها بكل سهولة ويسر.
وأضاف المهيري أن البرنامج الإلكتروني “أنجز عملك من مكانك” والذي دشنه معالي الدكتور هادف بن جوعان الظاهري وزير العدل رئيس مجلس إدارة الصندوق أوائل العام الجاري، سهل عمل موظفي الصندوق وبخاصة خلال مهامهم الرسمية التي تكون خارج العمل أو في إجازاتهم السنوية، بغية تخفيف العبء عنهم والاستغلال الأمثل للموارد البشرية وضمان الجودة في سير العمل.
وأكد الأمين العام لصندوق الزكاة أن البرنامج الإلكتروني الجديد، والذي يعد الأول من نوعه الذي يطبق في مؤسسة حكومية، يراعي المرونة في العمل واختصار الوقت، ولذا قمنا بتدريب جميع موظفي الصندوق عليه مما كان له أبلغ الأثر في إنجاز كم كبير من المعاملات من خلاله خلال الفترة الماضية، ونعمل حالياً على تدريب الموظفين الجدد عليه لتحقيق أفضل عائد يعود بالنفعل على الصندوق وبالتالي على المتعاملين معه من خلال سرعة إنجاز معاملاتهم.
عدد اليوم
