يستأنف الكويت الكويتي بطل الموسمين الماضيين سعيه إلى لقب رابع في كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عندما يستقبل بيرسيبورا جايابورا الإندونيسي اليوم في ذهاب ربع النهائي، ويلعب اليوم أيضاً القادسية الكويتي مع الحد البحريني، وهانوي الفيتنامي مع أربيل العراقي، وفيساي الفيتنامي مع كيتشي من هونج كونج، وتقام مباريات الإياب في 26 الجاري.
وكان الكويت توج باللقب القاري للمرة الثالثة (رقم قياسي) في الموسم الماضي اثر تغلبه على مواطنه القادسية في المباراة النهائية 2-صفر، أنهى الكويت الدور الأول في صدارة المجموعة الثانية برصيد 13 نقطة متقدماً على النجمة اللبناني (9 نقاط) وفنجاء العُماني (6) والجيش السوري (3)، ثم تخلص من عقبة ضيفه الرفاع البحريني 3- صفر في الدور الثاني.
من جانبه، تصدر بيرسيبورا المجموعة الخامسة بـ11 نقطة، ثم تغلب على ضيفه يانغون يونايتد من ميانمار بنتيجة كبيرة 9-2 في الثاني.
يدخل الكويت إلى المباراة بمعنويات مهزوزة بعد خسارته كأس السوبر المحلية الجمعة الماضي أمام غريمه القادسية 2-3، ويعتبر لقاء اليوم الأخير للفريق قبل دخول معمعة الدوري الكويتي الذي ينطلق في 22 منه.
يذكر أن «العميد» تخلى عن أبرز أوراق المواسم الماضية البرازيلي روجيرو دي اسيس كوتينيو للشباب السعودي، كما رحل التونسي عصام جمعة.
في المقابل، جدد النادي عقد التونسي المتألق شادي الهمامي وضم البرازيليين رافايل باستوس وليوناردو دوس ماكيليلي فضلاً عن الإيراني رضا قوجان الذي سجل هدف منتخب بلاده الوحيد في كأس العالم 2014 في البرازيل، وذلك في مرمى البوسنة والهرسك ضمن الدور الأول من البطولة، وكلف قوجان (27 عاما في سبتمبر المقبل) خزينة النادي مليون و100 ألف يورو لمدة موسم واحد.
وتولى عبدالعزيز حمادة تدريب الكويت خلفاً للروماني يوين مارين الذي جرى فسخ عقده في الأسابيع الأخيرة من الموسم الماضي، فقاده إلى إحراز كأس الأمير، الأمر الذي أدى إلى التمسك به.
وقال حمادة «أثرت الإصابات على الفريق (في مباراة كأس السوبر) وأجبرت الجهاز الفني على تغيير مراكز بعض اللاعبين إلا أن الأمر لم ينجح».
وتابع «ما زال لدينا الكثير لنقدمه في الموسم الراهن.
سنعمل على تدارك بعض الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون، لدينا مهمة آسيوية امام بيرسيبورا جايابورا في كأس الاتحاد، نطمح أن نكمل مشوارنا في البطولة من أجل الاحتفاظ باللقب».
من جهته، أوضح البرازيلي جاكسون تياجو مدرب بيرسيبورا أنه يعرف كل شيء عن الخصم وأنه حصل على عدد من أشرطة الفيديو لعدد من مبارياته، مؤكداً أنه فريقه يذهب إلى الكويت من أجل تحقيق الفوز لكي يسهل مهمته في الإياب.
القادسية والحد
ويحل القادسية الكويتي الوصيف ضيفا على الحد البحريني، ساعيا بدوره إلى اكمال مشواره في البطولة.
أنهى القادسية الدور الأول متصدراً المجموعة الثالثة برصيد 11 نقطة، متقدماً على الحد نفسه (11 نقطة أيضاً) والشرطة العراقي (7) والوحدة السوري (2)، ثم تغلب على ضيفه ذات رأس الأردني 4-صفر في الدور الثاني.
وفي مواجهتي الفريقين، فاز القادسية 2- صفر ذهاباً في الكويت، وخسر أمامه 2-3 إياباً في البحرين.
يقود القادسية المدرب الإسباني أنطونيو بوتشه الذي تولى حديثاً مسؤولية الإدارة الفنية فيه قادما من اليرموك ليخلف محمد إبراهيم الذي قرر الابتعاد عن الملاعب لأسباب صحية بعد أن حقق مع الفريق ألقاباً عدة.
غير «الأصفر» جلده على مستوى المحترفين إذ ضم الإسباني الفارو سيلفا والنيجيري عبدالله شيهو والسويسري من أصل كرواتي دانيال سوبوتيتش، بعد رحيل السوري عمر السومة إلى الأهلي السعودي والإيفواري إبراهيما كيتا إلى السالمية وإنهاء عقد البرازيلي سيمبليسيو.
كما استغنى النادي عن عدد من اللاعبين كبار السن أبرزهم نواف المطيري ومحمد راشد وأحمد عجب لصالح النصر، فيما منح مساعد ندا فرصة الاحتراف الخارجي مع العروبة السعودي، وسمح لحسين فاضل بتجديد عقده مع الوحدة الإماراتي.
ووصف بوتشه مواجهة الحد بأنها صعبة في ظل المستويات الجيدة التي شاهدها للفريق الذي اقام معسكره في الكويت وواجه خلاله عدداً من الأندية المحلية.
وحول جاهزية اللاعبين، قال «هناك محاولات لتجهيز شيهو الذي اشتكى من الإرهاق بعد مواجهة الكويت» التي برز فيها تحديداً بدر المطوع صاحب هدفين من أهداف فريقه الثلاثة.
هانوي وأربيل
يأمل أربيل في عبور مضيفه هانوي والعودة من ملعبه بثلاث نقاط ثمينة، ويتقابل الطرفان في 26 الجاري إياباً في بيروت، وذكر مدرب أربيل أيوب اوديشو قبيل مغادرة فريقه إلى هانوي «لا نملك أي معلومات عن الفريق الفيتنامي، إلا أننا سنركز كثيراً على الفوز في هذه المواجهة لنعود بفوز ثمين قبل مباراة الإياب».
وأضاف «أتطلع أن يقدم الفريق أداء قوياً وجهداً كبيراً لاقتناص الفوز، فالفرق غير المعروفة عادة ما تتحول إلى عقبات لكننا نريد أن نجتاز مواجهة الذهاب حتى نقترب من الدور المقبل»، تصدر أربيل المجموعة الرابعة في الدور الأول، ثم تخطى النجمة اللبناني في الدور الثاني.
انطلقت بطولة كأس الاتحاد الآسيوي عام 2004 فتوج بلقبها الأول الجيش السوري، قبل أن يهيمن عليها الفيصلي الأردني في 2005 و2006، ثم خلفه مواطنه شباب الأردن عام 2007، فالمحرق البحريني 2008، والكويت 2009، والاتحاد السوري 2010، وكسر ناساف كارشي الأوزبكستاني السيطرة العربية عام 2011، قبل أن يحقق الكويت لقبه القاري الثاني في 2012 والثالث في 2013.
(الكويت - أ ف ب)
عدد اليوم
