الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«مفوضية شؤون اللاجئين» تثمن مبادرات الخير الإماراتية

«مفوضية شؤون اللاجئين» تثمن مبادرات الخير الإماراتية
20 يناير 2015 21:28
ثمنت مختلف الأطراف الدولية الخطوة الكريمة للإمارات العربية المتحدة بإطلاق مبادرة «تراحموا» لإغاثة مليون لاجئ ومتضرر من برد الشتاء، بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبمتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حيث وصلت أول طائرة مساعدات إماراتية إلى الأردن قبل أن تبلغ العاصفة ذروتها. لم تكن المرة الأولى التي بادرت فيها الإمارات، ولن تكون الأخيرة، «الاتحاد» حاورت الأطراف المسؤولة لتنقل الواقع عن قرب. قالت نسرين ربيعان مديرة مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالإنابة في تصريح خاص لـ»الاتحاد»، إنهم في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يثمنون المبادرة الكريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظه الله، والمتابعة الكريمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لحملة «تراحموا» لإغاثة اللاجئين والمتضررين من برد الشتاء. وأكدت ربيعان أن هذه المبادرة جاءت في الوقت المناسب تماماً لتوفير الدفء لعشرات الآلاف من اللاجئين، خاصة في مناطق تتسم بمناخ بارد جداً، يصل إلى 5 درجات تحت الصفر في بعض المناطق، وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة أول دولة على مستوى العالم تستجيب لإغاثة المتضررين من هذا المنخفض الجوي الذي يضرب منطقة الشرق الأوسط هذه الأيام، ورأت ربيعان أن هذا ليس بغريب على الإمارات حكومة وشعباً، فهذا هو الطريق والإرث الذي تركه للأجيال المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» حيث إن الأيادي الإنسانية البيضاء لدولة الإمارات العربية المتحدة وصلت إلى كل بقاع الأرض وكانت جنباً إلى جنب المحتاجين من النازحين واللاجئين عبر التاريخ وفي كل بقاع الأرض. وقالت ربيعان، إنهم يعملون بالتنسيق مع الإمارات عبر الشركاء المحليين فكانت أول طائرة إماراتية تنطلق من مطار دبي باتجاه الأردن بعد ساعات من إعلان صاحب السمو رئيس الدولة المبادرة وكان على متنها 100 ألف من البطانيات الحرارية لتوفير الدفء اللازم للاجئين في مخيم «الأزرق» والمناطق الحضرية، هذا بالتأكيد خفف العبء والحمل الثقيل عن الدول المجاورة، وأسهم في دعم جهود المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وعن دور المفوضية السامية قالت ربيعان إن الجسر الجوي الذي انطلق إلى الأردن تم بالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حيث إن المفوضية تكفلت بتوزيع المساعدات والبطانيات على اللاجئين السوريين في المخيم «الأزرق» والمناطق الحضرية، والحملة مازالت مستمرة، وبعد انتهاء الحملة ستضع المفوضية كل إمكانياتها تحت تصرف الدولة، وبأي نوع من التنسيق والتعاون من أجل التخفيف من وطأة البرد للاجئين في دول الجوار. وعن استهداف الحملة لمساعدة مليون لاجئ تقريباً، قالت ربيعان: لديهم الآن 3 ملايين و30 ألفاً من اللاجئين السوريين المسجلين حسب المفوضية في دول الجوار، المفوضية تعمل مع شركائها من المنظمات الدولية والمحلية وغير الحكومية لتوفير مستلزمات فصل الشتاء للاجئين ولكن ما تقدمه المفوضية من مساعدات غير كاف، والأزمة الإنسانية السورية تعتبر أكبر أزمة إنسانية في القرن الحالي، وهي أكبر من إمكانيات منظمة، وأكبر من إمكانيات دولة، ولهذا تأتي مبادرة «تراحموا» لكي تجسد التزام دولة الإمارات العربية المتحدة للعمل الإنساني المشترك والعمل مع المنظمات الدولية لتوفير المساعدات الإنسانية للاجئين في دول الجوار. الريادة في العمل الإنساني قالت نسرين ربيعان، إن الإمارات هي أول دولة تستجيب لنداء المفوضية، وكانت مبادرة حتى قبل وصول المنخفض إلى دول الجوار، وهذا أهمية توقيت الحملة، خاصةً أن نداء الاستغاثة الذي تم خلال عام 2014 تم تمويل 60% منه فقط، فالمفوضية وشركاؤها يعانون من نقص في التمويل قدره 40% من المبالغ المطلوبة لعام 2014، ولذا ندعو لتكاتف جميع المؤسسات الدولية والمحلية، فهذا يعني أن مزيداً من اللاجئين سيعانون. دولة الإمارات كانت سباقة في حملة تراحموا» كما عهدناها، الدولة الرائدة في العمل الإنساني، ودعت ربيعان كل دول العالم أن تتخذ الإمارات قدوة، وأن تسير على نفس النهج بمبادرات مشابهة توفر المساعدات الإنسانية للاجئين حول العالم. وأكدت ربيعان أن لديهم اتفاقية تفاهم وتعاون مشترك مع الهلال الأحمر الإماراتي وهناك تمويل مع دولة الإمارات العربية المتحدة عبر وزارة التنمية والتعاون الدولي قيمته 5 ملايين دولار لتوفير المساعدات الإنسانية على مستوى الرعاية الأولية، إضافة إلى مشاريع الصرف الصحي للاجئين السوريين في الأردن في مخيم الزعتري. هذه المشروعات مازالت مستمرة، ومازالت تعمل، وتوفر الدعم اللازم للاجئين. وأضافت أن ثلث الخدمات الصحية المقدمة للاجئين بتمويل إماراتي بنسبة30%، والشراكة كانت ومازالت مستمرة، وهم فخورون بهذا التعاون. سفير الأردن الإمارات أول من بادر بالمساعدة وتقدم خدمات عالمية للاجئين السوريين دينا مصطفى (أبوظبي) قدم سفير الأردن نايف الزيدان في الإمارات جزيل الشكر والامتنان إلى دولة الإمارات العربية المتحدة رئيساً وحكومةً وشعباً على المبادرة الكريمة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والتي وجدت كل المتابعة والتقدير من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وأكد أن هذه المبادرة الطيبة «تراحموا» هي اسم على مسمى، فنحن الآن في هذه المنطقة في أمس الحاجة إلى التراحم وجمع الصلة بين الناس، فكانت هي البلسم الذي جمع الأشقاء في الإمارات بأهل الشام الذين تربطهم روابط قوية بأهل الإمارات الكرام. وأوضح السفير أن هذه العاصفة الثلجية لم تأت منذ 30 عاماً، ولم يشعر بها سوى من عاشوا هذا الواقع المرير، فهناك أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ سوري في الأردن، فكانت الإمارات الشقيقة أول من بادر بمساعدة اللاجئين في الأردن، ودائماً الإمارات مبادرة، والشعب الإماراتي بطبيعته يحب الخير، سواء للعرب أو المسلمين، وهذه القيم موجودة في نفوسهم زرعها بهم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، واستمرت من بعده، وهم يعلمون ذلك جيداً في الأردن، فقامت الإمارات بعمل مميز، وكانت دولة الإمارات أول دولة تقيم مخيماً كاملاً هو «مريجيب الفهود»، بالتعاون مع الأردن والإشراف عليه كاملاً، حتى إنه بات من أرقى المخيمات في العالم بفضل الإمارات، أصبح مثل فندق خمس نجوم بفضل الاهتمام به، يعيش فيه أكثر من 10 آلاف لاجئ، بالإضافة إلى مستشفى يقدم العديد من الخدمات الصحية. وأشار السفير إلى أن أول طائرة مساعدات جاءت في الوقت المناسب، وقد ساعدت كثيرا من اللاجئين، في مخيم «مريجيب الفهود» والمخيمات العشوائية الأخرى الموجودة مثل الأزرق وغيرها. وكانت المساعدات تحتوي مواد تدفئة ومساعدات غذائية، وغيرها من المستلزمات. وأشار إلى أن بعثة الإمارات زارت المخيمات العشوائية، وهم يعانون بشدة لأن مخيماتهم ليست مهيأة، على عكس المخيم «مريجيب الفهود» الذي يشرف عليه الهلال الأحمر الإماراتي فهو مجهز بكل شيء، ولكن المخيمات الأخرى للأسف ليست مجهزة، وبالتالي يعاني أهلها أشد المعاناة. وقال: إن البعثة الإماراتية قامت على الفور بزيارة تلك المخيمات، وتوزيع مواد غذائية ومواد تدفئة وغيرها من المساعدات، وساعدتها الحكومة الأردنية، وفعلاً تم نقل اللاجئين من أماكنهم لحين الانتهاء من التصليحات. وعن عدد اللاجئين في المخيم الإماراتي الأردني قال السفير الزيدان إنه يضم 10 آلاف، ولديهم النية لزيادة العدد في الفترة القادمة. وأضاف: إن إجمالي عدد اللاجئين السوريين في الأردن مليون ونصف المليون لاجئ، يحتوي مخيم الزعتري على 85 ألف لاجئ، بالإضافة إلى العديد من اللاجئين غير المسجلين في مخيمي؛ الحديقة؛ والأزرق، وبالتالي فمعظم اللاجئين ليسوا مسجلين، حيث إنهم دخلوا الأردن بلا تأشيرات، ويعيشون بين العائلات الأردنية الطبيعية، وبالتالي فغير معروف بالتحديد عددهم الدقيق. دعم مستمر للاجئين أكد السفير الاردني أن زيارات الهلال الأحمر الإماراتي والمسؤولين والمؤسسات المختلفة مستمرة كل شهر أو شهرين، فهم لم يقصروا في مساندة الأردن ودعمها بشكل كامل، ولا يزوروا فقط المخيم الإماراتي، ولكن يزوروا كل المخيمات والمستشفى الإماراتي تخدم اللاجئين وتمنحهم خدمة صحية فائقة، وبالتالي فالبعثات مستمرة في الزيارات، وهذا الجهد الكبير مقدر ويخفف من معاناة اللاجئين ويسهم في تخفيف العبء على الأردن وهو المنتظر والمتوقع من الشقيقة الإمارات. وقال إن الإمارات بذلت كل ما في وسعها ولم تدخر جهداً للمساعدة. وتساهم الأمم المتحدة أيضاً بمساعدات لا تغطي ربع النفقات وكانت تقدم مساعدات مالية وغذائية. قمورية توقيت «تراحموا» يخفف من معاناة النازحين أبوظبي (الاتحاد) قال الصحفي أمين قمورية للاتحاد، إنه لا شك أن مبادرة الإمارات العربية المتحدة المحمودة لإغاثة مليون لاجئ خفف من أعباء كثيرة على اللبنانيين، وأكد أنه يوجد في لبنان اليوم أكثر من مليون ونصف المليون نازح ما يشكل عبئاً كبيراً على الدولة وقال إن بلداً صغيراً مثل لبنان عدد سكانه 4 ملايين نسمة تقريباً ربع السكان أو أكثر من اللاجئين والنازحين السوريين والفلسطينيين يعاني أزمة إنسانية كبيرة. وأشار قمورية أن هناك استحالة أن يستطيع لبنان أن يواجه هذه المشكلة بمفرده، هذا بالإضافة إلى المخاطر السياسية والأمنية والعبء على البنية التحتية، والاقتصادية، وقال إن قضية النازحين هي مشكلة دولية إقليمية أكثر منها مشكلة سورية أو لبنانية. فهناك صعوبة أن يتعامل سوريا ولبنان وبالتالي على دول العربية العالم والمجتمع الدولي أن يساهم في حل المشكلة، ولذلك نشكر الإمارات على مبادرتها، ونطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، والقيام بالمزيد من الجهد حتى لا تتحول مشكلة اللاجئين إلى قنبلة موقوتة من شأنها أن تفجر المنطقة بالكامل بعد فترة. وأوضح أن المبادرة الكريمة لدولة الإمارات حمت اللاجئين من برد الشتاء، وهو حل مشكور ولابد منه، ونتمنى من الدول العربية الأخرى التي لديها إمكانيات أن تساهم نفس المساهمة ولكن الحل الجذري أن تحل المشكة السورية ليعود النازحون إلى أماكنهم، فلن تحل مشكلة اللاجئين سوى بعودتهم إلى سوريا، فلدى لبنان مليون نازح، و500 ألف فلسطيني وبالتالي كانت مساهمة الإمارات في هذا التوقيت شيء مهم للتخفيف من معاناة هؤلاء النازحين. لاجئون في «مريجيب الفهود»: الكلمات تعجز عن الشكر قدم درويش أحد اللاجئين في مخيم «مريجيب الفهود لـ«الاتحاد» جزيل شكره لمسؤولي الهلال الأحمر الإماراتي، وقال إن الكلمات تعجز عن شكرهم بعد كل ما قاموا به. يعيش درويش في المخيم «الإماراتي الأردني»، وأكد أن الأمور ممتازة هناك بفضل الجهد الإماراتي الكبير، وليس هناك من هو أفضل حالاً منهم، وعن المساعدات قال، إنها كثيرة جداً، وتحتوي على ملابس وبطانيات ومفروشات وطعام ومواد تدفئة، ولا شيء ينقصهم الآن. وقال درويش، إنه قبل أن تأتي المساعدات كانت الأمور طيبة أيضاً، ولكن بعد المساعدات الحمد لله أصبحت الأمور ممتازة. درويش معه زوجته وأم زوجته وأطفاله يعيش في كرافان وقال إن الجو بارد جداً، ولكن المسؤولين في الهلال الأحمر الإماراتي قاموا بتوزيع معاطف تقيهم شر البرد، وقال إن ظروفهم في المخيم أفضل بكثير من أصدقائه في سوريا، وأكد درويش أن هناك لاجئين في الخارج يعانون ظروفا معيشية سيئة، لكن مساعدات الهلال الأحمر خففت عنهم كثيراً . ? قال عماد حسن أحد اللاجئين في مخيم «مريجيب الفهود» إنه في المخيم منذ عام تقريباً، وإن ظروفهم جيدة جداً بنسبة 100%، وأشاد بالمسؤولين الإماراتيين، وقال «ما قصروا في أي شيء»، وأكد أنهم يحصلون على مبلغ شهري من المخيم، وكل أحوالهم جيدة جداً، ولا ينقصهم سوى رؤية أهلهم في سوريا، ويعيشون في أمان تام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©