دخلت القوات المسلحة بعد ظهر أمس ميدان التحرير بوسط القاهرة وقامت بتفكيك خيام كان بها عدد محدود من المعتصمين الذين أعلنت الغالبية العظمى منهم إنهاء تحركهم أمس الأول. وأطلقت الشرطة العسكرية طلقات في الهواء لتفريق المعتصمين وضربتهم بالعصي عندما رفضوا إخلاء الميدان، بحسب مصدر أمني رسمي. ورد المعتصمون بإلقاء الحجارة على قوات الجيش والشرطة وأصيب عدة معتصمين في الاشتباكات، بحسب المصدر نفسه. وقال الناشطون إن عددا من المعتصمين اعتقلوا بينما أكد مجلس الوزراء في موقعه على فيسبوك أن “الشرطة العسكرية ألقت القبض على عدد من البلطجية في ميدان التحرير”. وأظهرت صور بثها التليفزيون الرسمي قوات مترجلة من الجيش والأمن وهي تزيل الخيام الموجودة في وسط الميدان. وبعد دخول الجيش والشرطة إلى الميدان، عادت حركة المرور أمام المارة والسيارات بعد إغلاقه من جانب المعتصمين لمدة زادت عن ثلاثة أسابيع.
وذكر شهود أن إخلاء الميدان تم وسط هتافات سكان المنطقة وأصحاب المحال بالميدان الذين رددوا شعارات “الشعب والجيش إيد واحدة” و”الشعب يريد إخلاء الميدان”. وأعرب أصحاب المحال التجارية بمنطقة ميدان التحرير عن ارتياحهم البالغ لهذه الخطوة الإيجابية التي أنهت إغلاق الميدان.
على صعيد آخر، قام اللواء محمد نجيب عيسى مدير أمن جنوب سيناء أمس بتسليم الرئيس المصري السابق حسني مبارك في غرفته بمستشفى شرم الشيخ إخطارا بموعد محاكمته غداً الأربعاء أمام محكمة جنايات القاهرة بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة. ورفض الرئيس السابق التوقيع على الإخطار إلا بعد الاتصال بمحاميه الذي طلب منه التوقيع على الإخطار ووقع عليه. وقال مصدر طبي مسؤول بمستشفى شرم الشيخ إن مبارك ظل طريح الفراش أثناء تسليم مدير الأمن إخطار محاكمته وان زوجته سوزان ثابت كانت برفقته وحفيده عمر. وأشار المصدر إلى أن صحة الرئيس السابق مستقرة نسبيا فيما تتراجع حالته النفسية كلما اقترب موعد محاكمته.
وأعلن وزير الصحة المصري الدكتور عمرو حلمي أن دور وزارة الصحة في تأمين عملية نقل الرئيس السابق حسني مبارك إلى المحكمة هو توفير الأطباء والمتخصصين لمرافقته أثناء عملية النقل. وقال “لو رغبت المحكمة في إرسال لجنة طبية للكشف عليه ليس لدينا مانع أو الاعتماد على التقارير اليومية التي تتلقاها وزارة الصحة عن حالته الصحية وهي شبه مستقرة حتى الآن ولا يوجد ما يمنع نقله”.وأكد ان الوزارة توفر الرعاية الصحية له كأي مريض داخل المستشفى حيث ان مستشفى شرم الشيخ تابع للوزارة ويقوم الفريق الطبي المشرف على علاجه بعمل تقرير يومي عن حالته الصحية يرسل إلى الوزارة.
وقال إن الوزارة أعدت خطة للطوارئ لتأمين المحاكمة التي ستجري في مقر أكاديمية الشرطة غداً “الأربعاء” وسيتم إرسال عدد من سيارات الإسعاف والعيادات المتنقلة.
عدد اليوم
