تبادل لإطلاق النار عند الحدود اللبنانية-الإسرائيلية

اهتز الوضع الأمني على الحدود اللبنانية الإسرائيلية امس لبعض الوقت، حيث أقدمت وحدة من الجيش الإسرائيلي على اجتياز الشريط الشائك لمسافة نحو 70 متراً عند نبع الوزاني في القطاع الشرقي من جنوب لبنان، فتصدى لها عناصر الجيش اللبناني المتواجدون في المنطقة واطلقوا باتجاهها رشقات رشاشة تحذيرية، فأجبر عناصرها على التراجع إلى بلدة الغجر المحتلة. ورد الجنود الإسرائيليون بإطلاق عشوائي للنيران رشاشاتهم باتجاه موقع الجيش اللبناني وعلى المنتزهات الموجودة في منطقة الوزاني، وأفيد أن بعض الرصاصات التي اطلقها الجنود الإسرائيليون أدت إلى إصابة جندي لبناني بخدوش طفيفة، كما أدت إلى إصابة خزانات المياه التابعة للموقع، لكن قيادتي الجيش والـ”يونيفل” نفتا وقوع أية إصابات في الحادث. وعلى الفور استدعى الجيش اللبناني تعزيزات إلى المنطقة ونفذ عناصره استنفاراً واسعاً في مواجهة استنفار مماثل للجيش الإسرائيلي، وسيرت القوات الإسرائيلية دوريات مؤللة داخل الجزء الشمالي اللبناني المحتل من بلدة الغجر وعلى طريق الغجر – العباسية وصولاً حتى موقع الحماري المطل على نبع الوزاني امتداداً حتى مستعمرتي المطلة ومسكافعام، من ضمنها دبابات ميركافا وناقلات جند في ظل تحليق مكثف للطيران المروحي في أجواء المنطقة. فيما نشرت الـ”يونيفل” نحو 15 آلية مدرعة على الخط الممتد من بلدة العباسية حتى نبع الوزاني. وقالت مصادر الجيش اللبناني إنه وبعد الاعتداء عليه صباحاً من قبل القوات الإسرائيلية، وضع جنوده على الحدود اللبنانية في حال استنفار وتأهب، تحسباً لاي تطورات أمنية مستجدة. وأضافت المصادر أن قوات الـ”يونيفل” تسير دوريات وصولاً على طول الحدود حتى الوزاني، فيما تحدثت معلومات عن اتصالات تجريها هذه القوات لوقف تداعيات ما يحصل. وأعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان أنه عند السادسة إلا عشر دقائق صباحاً، عبرت دورية قوامها 15 عنصراً من جيش العدو الإسرائيلي نهر الوزاني وصولاً حتى المنتزهات المتواجدة هناك، وتخطوا المنطقة المتحفظ عليها لبنانياً والخط التقني مسافة 30 متراً تقريباً وتصدت لها قوى الجيش المتمركزة في المنطقة، وحصل تبادل لإطلاق النار، حيث انسحبت الدورية المعادية دون تسجيل أية إصابات في صفوف عناصر الجيش اللبناني. وأوضحت أن وحدات الجيش لا تزال في حال الاستنفار لمواجهة أي طارئ وتجري متابعة الحادث بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان. من جهته، أكد الناطق الرسمي باسم الـ”يونيفل” نيراج سينج، أن إطلاق نار خفيف حصل ما بين الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي عند الخط الأزرق في منطقة الوزاني. وعلى الفور توجهت قوات من “اليونيفل” الى المنطقة لاحتواء الوضع ومنع أي تصعيد، مشيرا إلى أن الوضع هادئ ولا إصابات، وأن القائد العام بالإنابة سانتي بوفانتي على اتصال مع الجيشين اللبناني والإسرائيلي، ودعاهما إلى ضبط النفس. كما ان “اليونيفل” فتحت تحقيقا لمعرفة ظروف الحادث. وفي وقت لاحق، أوضح سينغ، أن “كل الأفرقاء يعملون الآن لمعرفة ما جرى في منطقة المنتزهات بالقرب من الوزاني صباحا”، لافتا الى انه “بعد إطلاق النار الذي حصل بين الجيش اللبناني والقوات الإسرائيلية توقف الأمر ولم يسقط أي جريح”. وأفادت مصادر أمنية لبنانية أن طائرة استطلاع إسرائيلية طراز “ إم كيه “ حلقت فوق مناطق الوزاني والحولة ومزارع شبعا . وأضافت المصادر أن الهدوء الحذر يخيم على منطقة الوزاني في ظل استنفار متبادل بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي. 30 جريحاً باشتباك بين «حزب الله» وسكان في الجنوب بيروت (د ب ا)- ذكر تقرير إخباري أن اشتباكا اندلع امس بين عناصر من “حزب الله” وسكان بلدة العديسية بجنوب لبنان على خلفية طعن عضو بالحزب امس الأول. وذكرت الإذاعات المحلية أن العديد من عناصر الحزب قطعوا طريق العديسية وقاموا بضرب عددا من سكان البلدة. واضافت أن الاشتباك امتد إلى بلدة رب الثلاثين المجاورة استخدمت خلاله السكاكين والعصي. واصيب ما لا يقل عن ثلاثة قرويين في الاشتباك. ودفع الاشتباك الجيش اللبناني للتدخل لاحتواء الموقف.