شهد معالي الشيخ الدكتور أحمد بن سيف آل نهيان، رئيس مجلس إدارة الاتحاد للطيران، حفل تخريج الدفعة الأولى من الطيارين الإماراتيين المبتدئين في الاتحاد للطيران الحاصلين على رخصة ''طيار نقل جوي''·
حضر الاحتفال أحمد على الصايغ، ومحمد حارب اليوسف المدير التنفيذي لقطاع الطيران لدى دائرة النقل في أبوظبي، وخليفة السويدي، ومحمد الزعابي المدير العام لأكاديمية الأفق الدولية للطيران، وجيمس هوجن الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران، حيث تخرّج المنتسبون بعد إتمامهم دورة التدريب الجوية الأساسية في أكاديمية الأفق الدولية للطيران في العين·
وتسلّم الطيّارون أجنحة الطيران في احتفال أقيم في أكاديمية التدريب التابعة للاتحاد في أبوظبي، وحضرها أفراد عائلات الطيارين وأصدقاؤهم، بالإضافة إلى وفد إداري رفيع المستوى من الاتحاد للطيران وأكاديمية الأفق·
وكان الطيارون الإماراتيون الستة، وهم خالد سعيد وإبراهيم حيدر وعبد الله العفيفي وأحمد يوسف أحمد ومحمد المنهالي وأيمن عبد الله بن جثنان، قد التحقوا بدورة تدريبية استمرت 18 شهراً وبالتحديد منذ شهر يونيو من عام ،2007 على أن ينضموا بعد التخرج للعمل في الاتحاد للطيران برتبة قبطان ثان·
وقال معالي الشيخ الدكتور أحمد بن سيف آل نهيان، رئيس مجلس إدارة الاتحاد للطيران ''إن كل هذا الإنجاز ما كان له أن يتحقق، إلاّ من خلال توجيهات القيادة الرشيدة، والتي تتميز بالبصيرة الثاقبة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وبالإرشاد والمتابعة المستمرة والدعم المتواصل من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة''·
وأضاف ''أن تخرج أول دفعة من الطيّارين الإماراتيين خير دليل على نجاح استراتيجية قيادتنا الرشيدة الرامية إلى تنمية وتأهيل الكوادر الوطنية، كوننا جميعاً نؤمن بأن الإنسـان هـو حجر الـزاويـة في عمليـة التنميـة الشـاملة التي تشهدها دولة الإمارات العربية الـمتحـدة· وبالتأكيد فإن من أولويـات ناقلتنا الوطنية دوماً تأهيل الكوادر الوطنية في المؤسسات والشركات الوطنية''·
ومن جهته، قال جيمس هوجن الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران إنها لحظة تاريخية بالنسبة لنا أن يكون لدينا طيارون من أبناء الدولة تم تدريبهم داخل الشركة، مشيراً إلى أن تخرج الدفعة الأولى من الطيارين الإماراتيين المبتدئين من أكاديمية الأفق، يعد لحظة فخر لجميع أفراد فريق العمل في الاتحاد للطيران· وباعتبارنا الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، فإنه من الضروري توظيف مواطنين إماراتيين في مختلف أقسام الشركة·
وأضاف: ''سيمثل الطيارون الإماراتيون الستة إلهاماً كبيراً بالنسبة إلينا، ونتمنى لهم حظاً موفقاً، لاسيما أنهم دخلوا الآن المرحلة التالية من وظيفتهم في الاتحاد للطيران، إلى جانب الممارسة والدراسة بانتظام تام في أكاديمية التدريب الجديدة التابعة لنا''·
وسينضم الطيارون برتبة قبطان ثان حالياً في دورات تدريبية أخرى، بالإضافة إلى دورة تحويل على طائرة من طراز ''إيرباص إيه ''320 التي ستمكنهم من العمل كطيارين مساعدين على متن أسطول الشركة لهذا الطراز من الطائرات ذات المدى القصير·
وخلال دورة التحويل هذه، سيقضي الطيّارون المبتدئون الكثير من الوقت للتدرب على أجهزة المحاكاة الافتراضية الكاملة من طراز ''إيه ''320 التابعة للاتحاد للطيران، بالإضافة إلى التدرّب على تطوير المهارات غير الفنية التي يمكن تطبيقها· وبعد حوالي ستة أشهر، سينهي الطيارون فحوصاتهم النهائية، وسيتم تأهيلهم ليرتقوا إلى رتبة قبطان أول على طراز ''إيه ·''320
من جهته، قال محمد حميدان الزعابي المدير العام لأكاديمية الأفق الدولية للطيران ''تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بتاريخ قوي في تقديم الطيارين المدربين على مستوى عال، ويمكن للأفق والاتحاد للطيران أن يفخرا بالدور الذي لعبتاه في تعزيز ذلك وتقديم الدفعة الأولى من الخريجين''·
ويتعين على الطيار المبتدئ كي يحصل على رخصة طيار إكمال 750 ساعة من التعليم النظري و205 ساعة من التدريب الجوي على متن طائرة ذات محرك واحد وأخرى متعددة المحركات· وفي غضون الوقت، اجتاز الطيارون اختبارات الطيران والاختبارات الفنية الأخرى من قبل الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات العربية المتحدة·
وتجدر الإشارة إلى أن برنامج الطيارين المبتدئين قد حقق نمواً كبيراً منذ إطلاقه في شهر يناير من عام ·2007 ويضم البرنامج في الوقت الحالي 55 مواطناً إماراتياً يخضعون الآن للتدريب لتأهيلهم كي يصبحوا طيارين مؤهّلين بشكل كامل للعمل في الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة· وبالإضافة إلى برنامج الطيار المبتدئ، تشمل مبادرات استراتيجية التوطين الناجحة التي تنتهجها الاتحاد للطيران، برنامج التطوير الهندسي الفني وبرنامج التطوير الإداري للخريجين·
كما تنظّم الاتحاد للطيران حالياً دورتين تدريبيتين للطيارين المبتدئين العالميين، فضلاً عن خمس دورات للمواطنين الإماراتيين· وتضم الدفعتان العالميتان 24 طياراً مبتدئاً من مختلف دول العالم، مثل هنجاريا وكندا والمملكة المتحدة
عدد اليوم
