نجاد يطالب باستقلالية قراره عن السلطات الثلاث

وجه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس رسالة اعتراض إلى المرشد الأعلى علي خامنئي مطالبا باستقلالية قراره عن السلطات الثلاث الذي أقره مجمع تشخيص مصلحة النظام في أزمة رئيس البنك المركزي. في حين أعدمت طهران 10 من مهربي المخدرات، وعارضت الحكومة الإيرانية عقوبة السجن وحظر العمل التي أصدرها القضاء بحق المخرج السينمائي جعفر بناهي. وقال رئيس اللجنة الاقتصادية في البرلمان الإيراني غلام رضا مصباحي إن نجاد رفع رسالة اعتراض إلى خامنئي بسبب قرار يقضي بموافقة 2 من رؤساء السلطات في إيران في حالة قرار نجاد عزل رئيس البنك المركزي الإيراني. وأضاف أن مجمـع تشخيص مصلحة النظام أقر أمس بأن تعيين وعزل رئيس البنك من صلاحية نجاد، لكن في حال عزله رئيس البنك فينبغي موافقة 2 من زعماء السلطات الثلاث في إيران، وهو ما اعترض عليه نجاد لدى خامنئي مطالبا بضرورة استقلال قراراته عن السلطات الثلاث. وكان رئيس البنك المركزي الإيراني محمد بهمني هدد أمس بالاستقالة إذا شعر أن السلطات الثلاث يتدخلون في عمل البنك المركزي. من جهة أخرى أعلن النائب الأصولي علي مطهري أنه سيعمل على تفعيل مساءلة نجاد في البرلمان بسبب امتناعه عن تقديم الحصص المالية المقررة من البرلمان إلى ميترو طهران. وقال مطهري إن “وزير الاقتصاد شمس الدين حسيني أكد للنواب بأن نجاد جمد تلك المساعدات وأن البرلمان يريد أن يعرف سبب ذلك”. وفي شأن متصل أعلن نائب رئيس لجنة الأمن القومي البرلمانية اسماعيل كوثري أن السلطة القضائية أكملت ملف زعماء المعارضة الإصلاحية القضائية وهم الرئيس الأسبق محمد خاتمي، ومهدي كروبي، ومير حسين موسوي، وحسيني خوئينهاي ومهدي هاشمي رفسنجاني، وأن القضاء يبحث عن الفترة المناسبة لمحاكمتهم. وأعلن موقع كلمة الإصلاحي أن الأجهزة الأمنية الإيرانية اعتقلت حسين كوهري عضو المركز الانتخابي لموسوي ونقلته إلى مكان مجهول. إلى ذلك أعلن التلفزيون الإيراني أمس إعدام السلطات الإيرانية 10 من مهربي المخدرات شنقا، في مدينة كرج غرب طهران. فيما أعلن مدير مكتب نجاد أن الحكومة الإيرانية تعارض عقوبة السجن وحظر العمل الذي أصدره القضاء بحق المخرج السينمائي جعفر بناهي. وقال اسفنديار رحيم مشائي “إن الحكم بحق بناهي أصدره القضاء في حين أن الحكومة والرئيس لا يشاطرانه هذا الرأي”. وأضاف “لا نوافق على عدم تمكن جعفر بناهي من العمل لفترة طويلة”. وانتقدت صحيفة كيهان أمس تصريحات مشائي واتهمته “بالتشكيك في حكم صدر على متهم ناشط في حركة العصيان”، العبارة التي تستخدمها السلطة لوصف المعارضين لانتخاب نجاد.