الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شهيدان فلسطينيان برصاص إسرائيلي في الضفة

شهيدان فلسطينيان برصاص إسرائيلي في الضفة
2 أغسطس 2011 00:54
استشهد شابان فلسطينيان وجُرح آخر برصاص قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين بين رام الله والقدس الشرقية المحتلة فجر أمس. وذكر شهود عيان أن شبان المخيم كانوا يحتفلون بحلول شهر رمضان المبارك عندما داهمهم جنود الاحتلال واعتقلوا عدداً من الفتيان. ولدى محاولة الأهالي التصدي لهم اندلعت مواجهات بين الجانبين وأمر قائد القوة بإطلاق النار عشوائياً، مما أسفر عن استشهاد معتصم عيسى عدوان (23 عاماً) برصاصة قاتلة في رأسه، وعلي خليفة (25 عاماً) برصاصة في بطنه، وإصابة الشاب مأمون عواد بجروح خطيرة. وأوضحوا أن عدوان كان طالباً في كلية حقوق وأن خليفة كان موظفاً في جهاز الاستخبارات الفلسطيني وجاء إلى المخيم لحل مشكلة نشبت هناك. وأضافوا أن جنود الاحتلال اعتدوا على الأهالي وكسروا محتويات العديد من المنازل واعتقلوا الشابين وجيه الخطيب وأنس مناصرة وعدداً من الأهالي قبل انسحابهم من المخيم. وشيع آلاف الفلسطينيين بعد ظهر أمس جثماني الشهيدين إلى مقبرة المخيم، حيث ووريا الثرى. وقالت متحدثة عسكرية إسرائيلية “إن أعمال شغب اندلعت في مخيم قلنديا خلال قيام قوة عسكرية بعملية دورية لاعتقال فلسطينيين مشتبه بهم، حيث تعرضت للرشق بالحجارة ما أدى إلى إصابة خمسة جنود بجروح طفيفة ورد الجنود بإطلاق الغاز المسيل للدموع”. وأضافت أنه تم اعتقال عدد من “المطلوبين”، وأن الجيش الإسرائيلي تلقى معلومات عن إصابة فلسطينيين بجروح خطيرة ولم يعلم بمقتل أحد. وحملت السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله الحكومة الإسرائيلية مسؤولية جريمة الاحتلال الجديدة في أول أيام شهر رمضان المبارك. وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في تصريح صحفي “ندين هذه الجريمة الإسرائيلية التي جرت في مخيم قلنديا وأدت إلى استشهاد شابين”. وأضاف “هذه محاولة إسرائيلية لإيجاد أجواء من التصعيد قبل سبتمبر (موعد تقديم طلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة)، إلى جانب أعمال المستوطنين المستمرة من الاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم وحرق الأشجار”. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض “هذه حلقة أخرى في سلسلة طويلة ومتصلة من إجرام الاحتلال الإسرائيلي الممارس بحق شعبنا”. وأضاف “ندعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته بإلزام إسرائيل بوقف هذه الممارسات ومنع تدهور الأوضاع الأمنية جراء هذه السياسة التي ستؤدي في حال استمرارها، إلى زيادة مخاطر الانزلاق نحو دوامة العنف وتقويض حالة الاستقرار التي تم تحقيقها بفعل الجهود الكبيرة للسلطة الوطنية”. وقال مركز الإعلام الحكومي الفلسطيني في بيان أصدره في رام الله “إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعث رسالة تهنئة إلى العالم العربي والإسلامي بمناسبة بدء شهر رمضان المبارك وتلا تهانيه بوقت قصير هجوم مميت على فلسطينيين”. من جهة أخرى، قال شهود عيان إن قوة إسرائيلية اقتحمت بلدة بيت ايبا شمالي الضفة الغربية المحتلة صباح أمس، وداهمت عدداً من منازلها واعتقلت شقيقين من عائلة ناموس قبل انسحابها. كما داهمت قوة أُخرى منزل صالح زكي زعول في قرية حوسان غرب بيت لحم، واعتقلت نجله محمد (18 عاماً) . في الوقت نفسه، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة العيسوية وسط القدس الشرقية، حيث أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع عشوائياً وداهمت وفتشت منازل عائلات عدد من الفتيان والشبان الذين تفرض عليهم سلطات الاحتلال إقامات جبرية. في غضون ذلك، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة “أوتشا”، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعدت هجمتها تجاه التجمعات البدوية الفلسطينية المحاذية للمستوطنات في الضفة الغربية. وأوضح أن قوات الاحتلال طردت 15 عائلة بدوية قوامها 110 أفراد من مجمع البقعة بالقرب من مستوطنة “معاليه مخماس” في محافظة رام الله. كما أصدرت أوامر بطرد عائلتين بدويتين في قرية عناتا قُرب القدس الشرقية، وهدم أو وقف بناء 34 مبنى في محافظات القدس وطوباس وسلفيت. من جانب آخر، صادق وزير الداخلية الإسرائيلي إيلي يشاي أمس الأول على مخطط لتوسيع مستوطنة “حريش” في وادي عارة وسط فلسطين المحتلة عام 1948 ببناء 8800 وحدة سكنية جديدة على مساحة 3630 دونماً، لتوطين اليهود المتطرفين فيها وجعلها مدينة يهودية كبرى. ويقع وادي عارة في منطقة المثلث المحاذية لشمال الضفة الغربية، وهي المنطقة الوحيدة في إسرائيل التي لا يقطن مدنها الكبرى سوى السكان الفلسطينيين الأصليين.
المصدر: رام الله، غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©