دعوة إلى دعم شعبي عربي ودولي لفلسطين في الأمم المتحدة

دعا مسؤولون فلسطينيون وممثلون لعدد من الفصائل والتنظيمات الشعبية الفلسطينية خلال اجتماع عقدوه في رام الله أمس القواعد الشعبية الفلسطينية والعربية والأجنبية إلى دعم طلب تحرك القيادة الفلسطينية تحت شعار “دولة فلسطين 194” لطلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة لدى افتتاح الدورة السنوية لجمعيتها العامة يوم 20 سبتمبر المقبل. وإذا تم قبول الطلب ستصبح فلسطين العضو رقم 194، بعدما حصلت دولة جنوب السودان على رقم 193 في الأمم المتحدة. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه في كلمة أمام الاجتماع “يجب أن يكون هناك تحرك شعبي في نيويورك والأراضي الفلسطينية والدول العربية يوم 20 سبتمبر تحت شعار فلسطين الدولة 194”. وأضاف قائلا “نحن سنسعى وينبغي أن نسعى ليكون يوم 20 سبتمبر يوماً للشوارع العربية، للربيع العربي الذي هو أمل فلسطين الحقيقي”. وأوضح عبد ربه أن خيار الأمم المتحدة ليس بديلاً لمفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المجمدة بسبب الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة. وذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو أفشل اتصالات لترتيب لقاء اجتماع بين الرئيسين الفلسطيني محمود عباس والإسرائيلي شيمون الأسبوع الماضي. وقال “السيد رئيس دولة إسرائيل السيد شمعون بيرس (بيريز) اتصل بالرئيس أبو مازن (عباس) قائلا إن لديه أفكاراً ومعطيات مهمة يمكن ان تكون بديلاً عن كل ما يحدث أو ممكن أن يحدث في الأمم المتحدة، وتشكل بداية لانفراج حقيقي في المفاوضات”. وأضاف “طلب أن يكون هناك مجرد لقاء. وحتى لا يقال إننا عطلنا حدثاً تاريخياً يمكن أن يشكل انعطافة في العملية السياسية (المفاوضات) ونلام على إضاعة هذه الفرصة الثمينة والغالية والتي ستغير وجه المنطقة، قيل: أهلا وسهلاً.” وأضاف “لا يوجد عند الطرف الآخر (نتنياهو) أي نية لفتح نافذة حقيقية أمام العملية السياسية”. إلى ذلك، ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن بيريز أبلغ عباس، هاتفياً، بأن لديه مقترحات جديدة قد تتيح استئناف المفاوضات، تفادياً لخيار الامم المتحدة، وأن مساعديه أكدوا للجانب لفلسطيني موافقة نتنياهو على الاجتماع، الذي كان مقررا عقده في عمان يوم الخميس الماضي، لكن اتضح لبيريز أن نتنياهو لا يسمح له بعرض المقترحات الجديدة، فاعتذر لعباس وطلب منه إلغاء اللقاء. ونقلت عن مساعد للرئيس الإسرائيلي قوله “إن بيريز يعتبر إحباط اللقاء تفويتاً مؤسفاً لفرصة تاريخية كان من شأنها أن تجنب إسرائيل مشاكل كبيرة على الساحة الدولية”.