أوصى مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للاتصالات ''اتصالات'' أمس بتوزيع 35% ارباحا من القيمة الاسمية للسهم عن النصف الثاني من العام ·2008
ويصبح مجموع الارباح الموزعة خلال عام ،2008 60 %، بعد ان وزعت أرباحا بواقع 25% عن النصف الأول من العام الماضي· وقرر مجلس الإدارة التوصية باقتراح للجمعية العمومية بتوزيع أسهم منحة بنسبة 10% أي بمعدل سهم لكل عشرة أسهم·
وبلغ صافي ايرادات ''اتصالات'' عام ،2008 26,1 مليار درهم بزيادة قدرها 22% عن عام ،2007 في حين بلغ صافي الأرباح 8,665 مليار درهم خلال عام 2008 وبنمو نسبته 19%عن صافي الأرباح المحققة خلال عام 2007
وقال محمد عمران رئيس مجلس إدارة ''اتصالات'': ''استطاعت ''اتصالات'' بجدارة أن تصل بنتائجها المالية لعام 2008 إلى حجم الطموح الذي نسعى إليه، بحيث استطعنا تحقيق نتائج متميزة على كافة الصعد المالية والتشغيلية في كافة الأسواق التي نعمل بها والتي وصل مجموعها إلى 17 سوقا موزعة على قارتي آسيا وأفريقيا، وهذا ما ينسجم مع تطلعاتنا لتكون ''اتصالات'' ضمن اكبر 10 شركات اتصالات على المستوى العالمي في غضون العامين القادمين·
وأكد عمران ان المؤسسة دأبت على اعتماد نهج انتقائي للفرص الاستثمارية وستصبح الآن أكثر انتقائية في اختيار هذه الفرص، غير ان المؤسسة في الوقت ذاته ترى ان هذه الفترة المضطربة تشكل فرصة سانحة في مختلف المجالات والقطاعات، وما تقييم الأصول إلا واحد من هذه المجالات ذات الفرص السانحة، وعملاً برؤيتنا الطامحة لان نصبح إحدى اكبر مؤسسات الاتصالات في العالم، واصلنا سعينا آخذين بأسباب الحيطة والحذر لتعزيز منجزاتنا العالمية خلال سنة ·2008
وأشار إلى دخول ''اتصالات'' للسوق الهندية التي تعد إحدى اكبر أسواق الاتصالات في العالم من حيث النمو والاتساع و المخطط لها الإطلاق التجاري للخدمات خلال عام ،2009 مشيرا إلى ان الاستثمار في الهند يأتى مكملا لاستثمارات المؤسسة الإقليمية الأخرى في باكستان وأفغانستان واندونيسيا، غير أنها تمثل واحدة من أسرع الأسواق نموا في مضمار الاتصالات الهاتفية، لتحوز بذلك ملفا متوازنا من الاستثمارات في كل من آسيا الغربية وجنوب آسيا وأفريقيا والتي يجمع بينها قاسم مشترك واحد هو ارتفاع مستوى النمو المنظور· وفيما يتعلق بالملف الشامل للاستثمارات الدولية، قال عمران ''قمنا بتعديل استراتيجيتنا للانتقال تدريجيا من وضع الاستحواذ على الشركات الأخرى إلى التركيز أكثر على جودة وامتياز الخدمات التشغيلية، وحرصا على إدارة العمليات في 17 دولة موزعة بين قارتين قمنا بإجراء إعادة هيكلة داخل المؤسسة لاستحداث مظلة هيكلية لها تعمل على مراقبة والنهوض بالأداء والعوائد وصولاً إلى الوضع الأمثل داخل وخارج دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد دخل الهيكل الأولي المؤقت حيز العمل من بداية عام ،2009 هذا ويتمثل الهدف الرئيسي من ذلك في تحقيق القدر الأمثل من التكامل والتضافر الموجود حاليا بين استثماراتنا المختلفة التي تحمل بصمات دولية لنضمن بذلك ان تجني كل من هذه الاستثمارات منافعاً ومزايا باعتبارها جزءاً من شبكة ''اتصالات'' الحالية الممتدة·
من جانبه، قال محمد خلفان القمزي، الرئيس التنفيذي لـ''اتصالات'': ''ان النجاحات المتميزة التي حققتها المؤسسة على الصعيد المالي جاءت مترافقة مع نجاحات وانجازات متعددة على الصعيد التشغيلي، حيث تمكنت ''اتصالات'' من تقديم خدمات متنوعة وذات جودة عالية، كما تمكنت ''اتصالات'' من ترسيخ مكانتها الرائدة في قطاع الاتصالات الإقليمي والدولي من خلال إستراتيجية عملها المبنية على الموازنة بين النجاحات المالية والخدمات المقدمة·
وأضاف ''لقد تسنى تحقيق هذا النجاح الكبير بفضل الجهود الجماعية التي تضافرت لإعادة صياغة المعالجات الداخلية في سياق السعي لتحقيق أهدافنا الرامية إلى استمرارنا في استحداث وتقديم خدمات وتسهيلات ذات قيمة مجدية لعملائنا، وإننا على علم بالآمال الكبيرة التي يعلقها علينا عملاؤنا وقد تركزت مساعينا خلال السنة المنصرمة على تلبية وتحقيق هذه الآمال بل ما هو أكثر منها ما أمكننا ذلك
عدد اليوم
