الكتل السياسية تفشل مجدداً في الاجتماع حول «طاولة» طالباني

فشلت الكتل السياسية العراقية مجدداً في عقد اجتماعها حول طاولة الرئيس العراقي جلال طالباني الذي كان مقرراً أمس لبحث الأزمة السياسية في العراق والانسحاب الأميركي والوزارات الأمنية، بعد طلب القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي إرجاءه إلى اليوم. واستبق التيار الصدري الاجتماع المرتقب معلنا عن انتهائه من جمع تواقيع 2,5 مليون شخص للمطالبة بجلاء القوات الأميركية في الموعد المقرر نهاية العام الحالي. فيما تظاهر العشرات من أهالي قضاء تلعفر غرب الموصل بمحافظة نينوى بعد حملة اعتقالات شنتها قوات أمنية عراقية وطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين وبينهم نساء. وقال بيان مقتضب صدر عن مكتب طالباني إنه “استجابة لطلب من قيادة القائمة العراقية تقرر إرجاء انعقاد اجتماع القيادات السياسية حتى يوم الثلاثاء 2 أغسطس”. وكان مكتب طالباني أعلن السبت الأول من أغسطس موعدا لاجتماع قادة الكتل السياسية. وقال النائب عن القائمة العراقية عثمان الجحيشي إن قائمته ستبحث خلال اجتماع الكتل السياسية المقبل التزام الأطراف باتفاقية أربيل وتسمية الوزراء الأمنيين، متوقعا تسمية وزير العلوم والتكنولوجيا عبد الكريم السامرائي لحقيبة الدفاع بالوكالة. وقال إن “القائمة ستعرض العراقية موقفها بشأن الانسحاب الأميركي”. من جهة أخرى قالت النائبة عن التيار الصدري مها الدوري في مؤتمر صحفي بمبنى مجلس النواب إن “التيار انتهى من جمع تواقيع 2,5 مليون شخص للمطالبة بخروج القوات الأميركية في الموعد المقرر نهاية العام الحالي”. وأوضحت أن “الحملة جمعت تواقيع عراقيين يطالبون بجلاء قوات الاحتلال من العراق”. ولفتت الدوري إلى أن “هناك تظاهرات واحتجاجات ستنظم في بغداد وعدد من المحافظات قريبا للمطالبة بعدم تمديد بقاء القوات الأميركية”، مضيفة أن “الحملة ستعمم على جميع المدن العراقية”. وطالبت أعضاء البرلمان بالذهاب إلى محافظاتهم وجمع تواقيع مشابهة، كما دعت قادة الكتل السياسية إلى الاتفاق على عدم التمديد للجيش الأميركي. إلى ذلك تظاهر العشرات من أهالي تلعفر غرب الموصل أمس مطالبين بإطلاق سراح الذين اعتقلتهم قوات قادمة من بغداد السبت الماضي. وقال مصدر في قضاء تلعفر لـ”الاتحاد” إن قوات قدمت من بغداد وشنت حملة اعتقالات عشوائية بحق 15 شخصا بينهم امرأتان إضافة إلى مدير مستشفى تلعفر الدكتور صالح قدو حيدر ومدير الجنسية والأحوال المدنية العقيد عبد الخالق بكي. وقال المصدر إن “اعتقال النساء خط أحمر لا يمكن قبوله”، مضيفا أن سكان تلعفر سينظمون اعتصاما في حال عدم إطلاق سراحهم. وطالب رئيس مجلس عشائر تلعفر الشيخ علي بشار بإطلاق سراح النساء فورا معتبرا أن هذا تجاوز على أعراض العراقيين. وحذر بأن “الطرق التي سنسلكها ليست إرهابية بل عشائرية”.