الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

تقاليد سرد حكايات الترحال والإبحار

تقاليد سرد حكايات الترحال والإبحار
1 نوفمبر 2018 00:37

الشارقة (وام)

بدأت أمس أعمال مؤتمر «رواية القصص والكتابة عن السفر والترحال عبر البحار من منظور عابر للثقافات»، الذي تنظمه الجامعة الأميركية في الشارقة بالتعاون مع هيئة الشارقة للمتاحف والأكاديمية العربية الألمانية للباحثين الشباب في مجالات العلوم والإنسانيات، ويستمر أربعة أيام، بمشاركة مجموعة من الأكادميين والخبراء من حول العالم.
ويضم المؤتمر عدداً من الجلسات التي ستعقد في حرم الجامعة الأميركية بجانب زيارة إلى عدد من متاحف إمارة الشارقة مثل متحف الشارقة للحضارة الإسلامية وبيت النابودة ومتحف الشارقة للخط ومتحف الشارقة البحري ومنطقة الشارقة التراثية.. وتستضيف الجامعة الأميركية في الشارقة المؤتمر يومي 31 أكتوبر و2 نوفمبر في حين تستضيفه هيئة الشارقة للمتاحف يومي 1 و4 نوفمبر.
ويناقش المؤتمر تقاليد رواية القصة وسرد حكايات السفر والترحال عبر البحار في المجتمعات المختلفة حيث يستعرض تقاليد القصة والسفر في الوطن العربي ومناطق بلاد فارس والهند وأوروبا ويركز على منطقة الخليج التي تعد مركز التقاء لمختلف الثقافات خلال فترات تاريخية متباينة تمتد حتى القرن الواحد والعشرين مما يجعلها أرضاً خصبة لدراسة تقاليد رواية القصة والترحال عبر البحار ووصف المناظر الطبيعية والكتابة عن السفر من منظور متعدد عابر للثقافات وتتشارك أنواع الكتابة الأدبية المختلفة في جوانب متعددة، حيث ظهرت الكتابة عن السفر والترحال في الأدب القديم.
وقال الدكتور محمود عنبتاوي، عميد كلية الآداب والعلوم في الجامعة الأميركية في الشارقة، في كلمة خلال افتتاح المؤتمر، إن الشارقة تعد نقطة التقاء للعالم الحديث، لذلك هي خير مكان يجتمع فيه خبراء وباحثون على درجة عالية من الكفاءة والخبرة لتداول قضايا بهذا العمق، ويأتي هذا في إطار مسيرة عمل الجامعة لتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، رئيس الجامعة الأميركية في الشارقة في مجال التعليم والتي تتماشى مع توجهات الجامعة، لتصبح مركز بحوث رائد في المنطقة.
من جهته، أضاف الدكتور دايفد وليمسن، مدير قسم دراسات اللغة العربية والترجمة في الجامعة، أن المؤتمر يركز على ثلاث أفكار رئيسية تناقش موضوع الترحال عبر البحار، وهي الوسيلة التي استطاع من خلالها سكان المنطقة كسب لقمة عيشهم، أما الفكرة الثانية فتركز على السفر والكتابة وشهادات من جنوب منطقة شبه الجزيرة العربية لكتاب من العصور القديمة، الذين كتبوا عن ثقافات وحضارات الخليج العربي، أما الفكرة الثالثة فتركز على رواية الحكاية والقصص وهو ما عرفه الإنسان منذ القدم حتى قبل أن أصبح لدينا سجلات مادية للغة.
من ناحيتها، قالت منال عطايا، مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، إن لتقاليد السفر بالبحر ورواية القصص جذورا عميقة في تاريخ إمارة الشارقة، كما أن تاريخ الإمارة ثري بحكايات صيادي اللؤلؤ في الخليج العربي والتجار عبر المحيط الهندي.. مشيرة إلى أن ضيوف المؤتمر سيطلعون على جهود الهيئة في الحفاظ على التاريخ المنقول عبر التجارب والقصص التي تم تجميعها.
من جانبه، أكد الدكتور كريستيان فورم، من الأكاديمية العربية الألمانية للباحثين الشباب في مجالات العلوم والإنسانيات، أن الشارقة تعد المكان الأفضل لعقد هذا المؤتمر لأن الخليج العربي لعب دوراً أساسياً بسبب مكانته التي تمثلت في كونه نقطة التقاء وبوتقة انصهرت فيها كل الثقافات عبر العصور التاريخية حتى يومنا هذا مما أعطانا سياقاً جغرافياً غنياً وملهماً للتحدث عن الكتابة والسفر ورواية الحكاية.
واشتمل اليوم الأول للمؤتمر على عدد من الجلسات التي ركزت على قضايا مختلفة مثل القصص والتخطيط والهجرة، السفر والرحلة التخيلية، السفر والقصص والخيال، الترحال في البحر.. فيما تركز خلال الأيام القادمة على المتصوفين والسفر والسراب والسفر والتعلم، السرد بين الواقع والخيال من منظور الغرب والشرق لبعضهما البعض، والحج وسرد حكاية السفر والسفر والاختلافات الثقافية وغيرها من المواضيع.
ويشارك في المؤتمر أكاديميون بارزون من حول العالم من المملكة المتحدة ومصر وإيطاليا وألمانيا وهولندا وتونس وغيرها من الدول لعرض أبحاثهم ومشاركة آخر أعمالهم مع زملائهم في المؤتمر.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©