الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حاكم أفغاني يتهم «إيساف» بقصف مركز شرطة

2 أغسطس 2011 00:59
قال حاكم إقليم نورستان جمال الدين بدر إن 4 من رجال الشرطة الأفغانية قتلوا وأصيب 2 في غارة جوية لقوة المعاونة الأمنية الدولية “إيساف” التي يقودها حلف شمال الأطلسي بمنطقة واما في إقليم نورستان بشرق البلاد أمس الأول. ومن جانبها قالت “إيساف” إنها علمت بمزاعم المسؤولين الأفغان عن واقعة “نيران صديقة” في نورستان. لكن متحدثاً باسم القوة قال “نحن نعتقد أنهم كانوا على اتصال مع مقاتلي طالبان”. واتهم جمال الدين بدر حاكم إقليم نورستان قوات حلف الأطلسي أمس بأنها قتلت 4 شرطيين خطأ في قصف استهدف مركز شرطة، قبل اعتقال آخرين في المكان نفسه، وذلك استنادا إلى “معلومات خاطئة”. ورداً على الاتهام قال المتحدث باسم “إيساف” إن 3 أشخاص قتلوا في الهجوم لكنه نفى أن تكون المجموعة التي استهدفت تتألف من رجال شرطة. وقال إنهم جميعا متورطون مع المقاتلين المتمردين وكانوا يرتدون زي الشرطة باستثناء واحد كان يتنكر بزي امرأة. وكانت القوات الأفغانية والحلف الأطلسي تعرضا خلال الأشهر الأخيرة لهجمات عديدة نفذها مقاتلون متنكرون في ثياب جنود أو شرطيين.وأوضح الحاكم أن الحادثة وقعت ليل الأحد-الاثنين في واما بولاية نورستان المضطربة الجبلية التي تقع على حدود باكستان وتعتبر معقلا لمقاتلي طالبان وحلفائهم في تنظيم القاعدة. وقال بدر إن “مروحيات الأطلسي قصفت مركز شرطتنا فقتلت 4 شرطيين وجرحت 2 واعتقلت الآخرين واقتادتهم إلى سجن باجرام” الأميركي في قاعدة شمال كابول. وقال بدر الدين إن القوات الأجنبية اعتقلت أيضا شرطيين هناك بعد ساعات من القصف. وأضاف “لا أعلم من الذي أمدهم بمعلومات خاطئة” أدت إلى هذا القصف والاعتقالات، موضحا أن الشرطيين كانوا يرتدون زيهم وأن العلم الأفغاني كان يرفرف على مركز الشرطة عندما وقوع الهجوم. لكن المتحدث باسم “إيساف” قال “لا نعتقد إنهم من رجال الشرطة لأن أيا منهم لم يكن يحمل هويته”. وأضاف أن الهواتف النقالة التي عثر عليها في المكان تدل على انهم كانوا على اتصال بمقاتلي طالبان. ولكن مكتب وأضاف المكتب إن “إيساف” نشرت جنودا في المنطقة واعتقلت 12 من رجال الشرطة. ولكن حاكم الإقليم جمال الدين بادر قال إن “تكرار مثل هذه الهجمات لن يمر دون حساب”. وغالبا ما يسقط قتلى “برصاص قوى صديقة” أو أخطاء القوات الدولية في أفغانستان. من جهة أخرى، طلبت هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي” من قوة “إيساف” في أفغانستان إجراء تحقيق عاجل في مقتل احد مراسليها خلال هجوم انتحاري ومعركة بالرصاص الأسبوع الماضي. وكان المراسل أوميد خبالواك توفي مع 18 آخرين في اشتباك بين مسلحين وقوات أفغانية مدعومة بطائرة لحلف شمال الأطلسي. وقالت رابطة الإعلام الحر بجنوب آسيا في أفغانستان، وهي جماعة صحفية أفغانية، أمس الأول إن خبالواك أطلق عليه النار من الخلف عند مبان حكومية في إقليم ارزكان الجنوبي. ولكن ضياء بورنيا رئيس الجماعة قال إنه من غير الواضح الجانب الذي أطلق منه النار. وقالت “بي.بي.سي” في بيان في لندن أمس “ظهرت تقارير متضاربة بشان الحقائق المتعلقة بمقتله. طلبت بي.بي.سي رسميا من “إيساف” التحقيق في ملابسات مقتله وإفادتنا وعائلته بالنتائج في أسرع وقت ممكن”. ومن جانبها لم تعلق “إيساف” بشكل فوري على طلب التحقيق في مقتل خبالواك (25 عاما). من جهة اخرى حذر رئيس هيئة الأركان الأميركي الأميرال مايكل مولن أمس الأول من أن بعض المؤسسات الأفغانية التي تلعب دوراً رئيسياً في انتقال السلطة من القوات الأجنبية إلى القوات الأفغانية “فاسدة”. وجاءت تصريحات مولن بعد رحلة استمرت يومين لأفغانستان أمضى معظمها في زيارة القوات الأميركية قبيل موعد تقاعده في أكتوبر. وخلال مؤتمر صحفي في كابول، أشار مولن لعدم وجود إدارة جيدة في العديد من مناطق أفغانستان. كما أشار بشكل محدد إلى المؤسسات الأفغانية الضالعة في عملية انتقال السلطة من القوات الدولية إلى القوات والمسؤولين الأفغان، والتي بموجبها ستغادر جميع القوات الأجنبية المقاتلة بنهاية 2014. وبدأت بعض الدول، ومن بينها الولايات المتحدة سحب قواتها في إطار العملية الانتقالية. وقال “أعتقد أنه من الإنصاف القول إنه على المسؤولين البارزين في الحكومة الأفغانية العمل على أن يكونوا أكثر استجابة لاحتياجات وتطلعات شعبهم”. وأضاف “نحن نعلم أن بعض الأجهزة والمؤسسات المهمة جداً لعملية الانتقال مخترقة من شبكات إجرامية”. وأكد “يجب إنهاء حصانة المجرمين الذين يخربون الدولة ويجعلون من الشعب الأفغاني ضحية”. وتشمل عملية الانتقال، إضافة إلى تسليم السلطات الأمنية للشرطة والجيش الأفغاني، نقل مسؤوليات من مسؤولين أجانب إلى أجهزة حكومية محلية ووطنية. وأقر مولن بأن “إهمال” الولايات المتحدة ساهم في هذه المشكلة. وقال إن الحكومة الأميركية قدمت لأفغانستان مساعدات بقيمة 51,8 مليار دولار منذ 2002. ويقول خبراء إن الفساد ينتشر كالوباء بين العديد من المسؤولين في أفغانستان وإن الحكومة والقوى الغربية يجب أن تفعل المزيد.
المصدر: جلال آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©