السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عبدالله بن زايد: قلقنا حقيقي من البرنامج النووي الإيراني

عبدالله بن زايد: قلقنا حقيقي من البرنامج النووي الإيراني
11 سبتمبر 2006 02:06
علي العمودي: أشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بالعلاقات المتميزة التي تربط دولة الامارات بفرنسا، وقال سموه خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي فيليب دوست بلازي أمس في قصر الامارات بابوظبي ان الامارات وفرنسا ترتبطان بعلاقات متينة وقوية في مختلف المجالات لا سيما الامنية والعسكرية والثقافية، وقال سموه ان ذلك يتجسد من خلال تواجد جالية فرنسية كبيرة في الدولة، والمعاهد والمؤسسات التعليمية التي يتعزز دورها وتواجدها من خلال افتتاح فرع واحدة من اعرق جامعات العالم الشهر المقبل في ابوظبي· واضاف سموه اننا في الامارات سعداء بهذا الانجاز الكبير والمميز المتمثل بافتتاح فرع لجامعة السوربون، وأنوه هنا بدور فخامة الرئيس جاك شيراك والحكومة والسفارة الفرنسية، وهذا المشروع يشكل تحديا مهما في مسار العلاقات بين البلدين، وجدد سموه ترحيبه بنظيره الفرنسي وقال انني سعيد بزيارته في إطار هذه العلاقات الرائدة والاستراتيجية بين البلدين، حيث ناقشنا كل القضايا ذات الاهتمام المشترك· من جهته قال وزير الخارجية الفرنسي ان الزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة-حفظه الله- الى فرنسا جسدت عمق الصداقة بين البلدين والتي تتعزز من خلال تبادل الزيارات التي يتم خلالها مناقشة كافة القضايا الاقليمية والدولية، وتعكس اتفاق الرؤية حولهما والعلاقة الخاصة بين البلدين· وقال دوست بلازي ان منطقة الخليج تشهد عهدا جديدا من الامن والاستقرار الذي ندعمه ونعمل على تعزيز التعاون مع دولة الامارات في مجالات الامن والدفاع، والتعاون قديم في مجالات الدفاع والثقافة والتعليم· واضاف اشير هنا الى ما ذكره سمو الشيخ عبدالله حول العلامة المميزة التي يمثلها افتتاح جامعة السوربون الذي هو امتداد لتعاون اشمل في مجالات التعليم والتعليم التقني والعالي مع دولة الامارات التي هي من اهم شركائنا التجاريين في المنطقة الخليجية وفي العالم العربي، والصادرات الفرنسية الى الامارات في تزايد مستمر· وقال الوزير الفرنسي ان الجالية الفرنسية في الامارات عليها دور كبير في سوق تتميز بقوة المنافسة· وقال الوزير الفرنسي ان مباحثاته شملت التعاون في كافة المجالات وحول قضايا المنطقة وخاصة ما يتعلق بإيران لأنه مهم لاستقرار المنطقة وحول لبنان واعادة الاعمار، قال ان التزام الامارات في هذا الشأن مثار اعجاب واعتزاز· كما شملت المباحثات الاوضاع في العراق وفلسطين· وحول عملية السلام في الشرق الاوسط والاوضاع في لبنان عبر وزير الخارجية الفرنسي عن قلقه من تدهور الاوضاع الانسانية في قطاع غزة، وقال ان دور فرنسا ودول الاتحاد الاوروبي يتواصل بمواصلة اسهاماتهم، وقال اننا مولنا السلطة الفلسطينية، كما ساهمنا لأجل التخفيف من معاناة الفلسطينيين الذين يعيشون ظروفا صعبة للغاية جراء الفقر، ولكننا يجب ان نكون حذرين عند اعادة طرح المناقشات في مجلس الامن حتى لا نواجه أية اخفاقات، وقد أكد الرئيس جاك شيراك على ضرورة المشاركة في هذه المناقشات في مجلس الامن لدعم عملية السلام في الشرق الاوسط· اما فيما يتعلق بالقرار الدولي1701 حول لبنان فإنه يضمن وقفا دائما لاطلاق النار ووقف السلاح عن الميليشيات ورفع الحظر، وقد اصبح حزب الله تحت انظار المجتمع الدولي، اما مصير الحزب فذلك شأن لبناني، وستستضيف باريس اجتماعا دوليا لبحث جهود اعمار لبنان، وهنا اود ان اشير لدور دولة الامارات التي تتواجد فرق بناء واغاثة لها هناك، ونحن مع كل ما من شأنه ان يعيش هذا البلد في سلام ونحترم استقرار وسيادة لبنان· من جهته قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد ان لبنان بحاجة الى جهود اصدقائه وجيرانه والمجتمع الدولي، ورفع الحصار تم بفضل ما بذلته القوات الاوروبية والفرنسية، وهذا لا يعني اضفاء أي شرعية على ما فعلته اسرائيل، والقرار1701 كان مؤشرا مهما حول مدى امكانية الحوار بين الدول العربية ومجلس الامن، ويقود الى قرارات مهمة وجوهرية لبسط سيادة الدولة اللبنانية· واكد التزام دولة الامارات بجميع القرارات الدولية المعنية في لبنان والتي هي مهمة لبسط سيادة الدولة اللبنانية التي تحتاج بشكل عاجل لدعم اصدقائه، ومجالات هذا الدعم متنوعة فهناك الدعم السياسي والمالي والاقتصادي والانساني والعسكري، ولا بد من تفعيل دعم الدولة، واعرب عن أمله ان يجتمع اصدقاء لبنان للبحث بشكل سريع في دعمه· وزير الخارجية الفرنسي من جانبه قال ان طرح مبادرة للسلام في المنطقة العربية يؤكد بأن الانشغال بالصراع اللبناني الاسرائيلي لا يجب ان ينسينا الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، هناك دمار كبير، ويجب ان نواصل الجهود لحل هذه المشكلة، لدينا مليون شخص في غزة لم يتلقوا رواتبهم منذ أشهر، وهناك اعلى نسبة لوفيات المواليد، وكل عنصر يقود الى تفجير صراع آخر، والامم المتحدة تعتبر هذه الاوضاع قنابل موقوتة· فرنسا من جانبها تدعو لتحرير الجندي الاسرائيلي المختطف، فهذا سيساعد اسرائيل على اتخاذ خطوة ايجابية، ويساعدنا كأوروبيين وفرنسيين على تقديم رؤية جديدة نحو حكومة فلسطينية في القطاع لديها رؤية مختلفة عن ''حماس'' التي يجب ان تقر الاتفاقات الموقعة مع اسرائيل، وفرنسا لا ترى مؤشرا مريحا، ونحن يجب ان نكون حذرين، وعلينا العمل مع الجميع لتحقيق السلام والتوصل الى حل· الوضع في دار فور حول الاوضاع في دار فور قال وزير الخارجية الفرنسي ان الوضع هناك دراماتيكي ومرعب انسانيا، وتسبب في وفيات وملايين النازحين، وفي هذه الظروف جاء قرار مجلس الامن الدولي بتحويل مسؤولية الامن من قوات الاتحاد الافريقي الى قوات دولية، وقد كان قرارا مهما وهو يدعو الى نشر 20 الف جندي هناك، ونحن نقول انه من المهم لسلطات الخرطوم السماح بهذا النقل للقوة، كما نقول ايضا من المهم ان يتم ذلك من أجل وقف هذه التراجيديا· وقال ان فرنسا ستعمل كل ما في وسعها لإقرار السلام هناك، وقد ابلغت وزير الخارجية السوداني خلال اتصال هاتفي بضرورة قبول هذه الخطوة التي لن تنال من سيادة السودان على اراضيه· ولم يستبعد مشاركة بلاده في هذه القوات قائلا ان الرئيس الفرنسي هو الذي يقرر مثل هذه الامور على الرغم من مشاركة فرنسا في العديد من المهام الدولية· وحول هذا الموضوع قال سمو الشيخ عبدالله بن زايد اننا نشجع السودان على التعامل مع هذا القرار الذي قد تكون لنا تحفظات على سرعة اتخاذه، ورغم ذلك فإن ما يجري في دار فور يعد مأساويا، وذلك اقل ما يمكن ان يقال بشأنه، وهو فشل للجامعة العربية والاتحاد الافريقي والامم المتحدة، فالمعاناة مستمرة، فهناك آلاف ممن فقدوا أرواحهم ومنازلهم ووسائل عيشهم، ولا يمكن ان يكون مقبولا من أي طرف وخاصة من الحكومة السودانية، وعليها نبذ خلافاتها الماضية مع مجلس الامن او الامم المتحدة او مع بعض الدول المحاذية لها، والتركيز على كيفية التعامل مع القرار الدولي للوصول الى امن وسلامة سكان الاقليم· وقد غادر البلاد ظهر أمس معالي فيليب دوست بلازي وزير الخارجية الفرنسي بعد زيارة رسمية للدولة· وكان في وداع معاليه سعادة السفير عبيد سالم الزعابي مدير ادارة المراسم بوزارة الخارجية وسعادة السفير باتريس باولي السفير الفرنسي لدى الدولة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©