الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

التوافق: لا طرح للفدرالية قبل تعديل الدستور

11 سبتمبر 2006 02:10
بغداد-وكالات الانباء: ارجأت الخلافات العميقة داخل البرلمان العراقي امس النظر في مسودة مشروع قدمه ''الائتلاف الموحد'' الشيعي حول آليات واجراءات تشكيل الاقاليم لعدم اكتمال النصاب القانوني، حيث هددت الكتل البرلمانية للسنة رسميا بمقاطعة الجلسات· وقال رئيس البرلمان محمود المشهداني إنه تم الاتفاق على الية عمل هي تاجيل قراءة المشروع وتحويلها الى لجنتي القانون والاقاليم والمحافظات لاعداد صياغة مكتملة ومن كافة الفرقاء وتكون معدة للقراءة الاولى التي اوضح النائب الاول لرئيس البرلمان خالد العطية انها ستتم في 19 سبتمبر يتبعها القراءة الثانية بعد يومين ثم التصويت عليها بعد أربعة أيام· وقال العطية إن أكثر من 60 نائبا من كتلة الائتلاف الموحد والتحالف الكردستاني تقدموا بورقة موقعة منهم لمناقشة المشروع من دون تحديد وقت وزمان لتشكيل الاقاليم وإنما الإجراءات القانونية المحددة لتشكيل هذه الاقاليم، واضاف إن مجرد سن قانون للفيدرالية لا يعني إننا في اليوم التالي سوف نبدأ بالاجراءات الفعلية لقيام الاقاليم· مبديا استغرابه لموقف الكتل البرلمانية للسنة بالتنصل من هذا الجدول الزمني، ومستنكرا ما وصفه بمحاولة تشويه الفدرالية على انها تقسيم للعراق من قبل البعض· لكن في المقابل، هدد رئيس جبهة التوافق السنية (44 نائبا) عدنان الدليمي بمقاطعة جلسات البرلمان التي ستبحث مسودة مشروع الائتلاف الموحد، وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس جبهة الحوار الوطني (11 نائبا) صالح المطلك واياد جمال الدين من قائمة ''العراقية'' (25 نائبا) بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي ''ان الفدرالية تمهيد للتقسيم وسنقاطع الجلسة التي يراد منها القراءة الاولى للمشروع··سنقف في وجه كل من يريد تقسيم العراق··كما اننا نعارض طرح الفدرالية من دون تعديل الدستور''· وقال اياد الدين من قائمة ''العراقية'' ان طرح الموضوع يعتبر نسفا لمبادرة المصالحة التي اطلقها رئيس الوزراء نوري المالكي منتصف يونيو الماضي، واضاف ''نطلب من الشخصيات التي ترعى المشروع التريث والتاجيل حتى تتم اعادة النظر في الدستور''· فيما قال المطلك ''لقد توجه كل القادة الى الجامعة العربية ووقعوا ميثاق شرف ينص على اعادة النظر في النقاط المختلف عليها في الدستور وعليهم الالتزام بذلك''، واضاف ''يطالبون بالفدرالية ويتناسون الخدمات والفساد المستشري··انهم مصرون على تمرير المشروع في ظل الاحتلال للحصول على دعم بعض الجهات''· وقال النائب عبد الخلق زنكنة من التحالف الكردستاني (53 نائبا) من جانبه ''ان هناك تحفظات من داخل الائتلاف الموحد ومن القائمة العراقية ومن التوافق على المشاريع المقدمة''· وكانت ''التوافق'' تقدمت بمشروع مضاد لذلك الذي قدمه ''الائتلاف'' الموحد حول آليات واجراءات تشكيل الاقاليم، واضاف زنكنة ان الكتلة الكردستانية لا تواجه تحفظات او اعتراضات على الفدرالية وهي الوحيدة الموحدة· واشار مصدر برلماني رفض ذكر اسمه الى ان التيار الصدري (30 نائبا من الائتلاف الموحد) المعارض للفدرالية دعا الى تاجيل البحث بها من دون تفاصيل اضافية· لكن زعيم الائتلاف الموحد رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية عبد العزيز الحكيم جدد مطالبته باقليم وسط العراق وجنوبه، معتبرا ان هذه الخطوة تشكل ضمانة بعدم عودة الديكتاتورية· الا ان الدليمي رد على ذلك قائلا ''ليس هناك اي مبرر لاقامة اقليم في جنوب العراق سوى الطائفية··نعارض ذلك المبدأ كونه سيؤدي الى تقسيم العراق''· وقال حسن الشمري النائب من حزب الفضيلة من جانبه ان اللامركزية الادارية هي الافضل والانسب في الوقت الراهن كبديل من الفدرالية التي ستفشل بوجود الميلشيات والتدخلات الاجنبية· واوضح ان حزبه يرى ان العمل باللامركزية الادارية في الوقت الراهن هو الافضل والانسب ومن شانه ان يهيىء المقدمات الصحيحة لانجاح العمل بالنظام الفدرالي في المستقبل مع اعترافنا بان الفدرالية مبدا وحق دستوري· واضاف ان الحزب يرى ايضا ان تأجيل تطبيق الفدرالية الى حين تهيئة القيادات السياسية والجماهير الشعبية وزوال الملابسات الراهنة التي من شانها افشال الفدرالية، وخصوصا الميليشيات والتدخلات الاجنبية· ودعت هيئة علماء المسلمين امس الملوك والزعماء العرب إلى اتخاذ موقف إزاء مشروع قانون الاقاليم في العراق بوصفه لعبة خطيرة ومسعى باطل، وقالت ان الدول العربية التي كثيرا ما يصرح زعماؤها بأن وحدة العراق تهمهم عليهم أن يقرنوا الاقوال بالافعال وبأن تكون لهم كلمة إزاء هذا المشروع الذي يستهدف الجميع''· كما دعا مفتي الديار العراقية الشيخ جمال عبد الكريم الدبان إلى تأجيل مناقشة مشروع قانون الاقاليم وتطبيق الفدرالية نظرا لخطورة الموضوع بسبب الظرف الذي يعيشه العراق أمنيا واقتصاديا وسياسيا·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©