باريس (وكالات) - أعلن المجلس الوطني السوري المعارض امس رفضه أي حكومة وحدة وطنية تقودها شخصية من النظام الحالي، وذلك في نفي لما أعلنه في وقت سابق المتحدث باسم المجلس جورج صبرا. وقالت مسؤولة العلاقات الخارجية في المجلس والمتحدثة باسمه بسمة قضماني “لم يكن واردا يوما تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة عضو في نظام الرئيس بشار الأسد”، واضافت “ان تشكيل حكومة انتقالية مسألة واردة بالطبع، لكن من المعارضة، لا ان يرأسها عضو في السلطة”.
وأكد المجلس “أن رئاسة السلطة الانتقالية ستسند إلى شخصية وطنية توافقية معارضة وملتزمة بخط الثورة ومبادئها ولم تكن جزءا من النظام أو طرفاً فيه”، وقال “إن المرحلة الراهنة وتلك التي ستلي سقوط النظام، ستكون منبثقة من ثوابت الثورة وتضحياتها، ومعبرة عن طموحات السوريين في إسقاط الاستبداد والتخلص من رموزه، ورحيل كل ما يمت بصلة إلى حقبة النظام الدموي وتفكيك منظومته بكل مكوناتها، وبناء الدولة الحرة المعبرة عن قيم الثورة ومبادئها”. وأضاف “ان المجلس وهو يناقش خيارات المرحلة المقبلة بما فيها تشكيل سلطة انتقالية يؤكد ان أي إطار يتعلق بالسلطة التنفيذية للمرحلة الانتقالية سيضم القوى السياسية المعارضة وقوى الحراك الثوري والتشكيلات الميدانية والجيش الحر والشخصيات الوطنية والمستقلين من مختلف مكونات المجتمع السوري”.
وكان صبرا قال في وقت سابق “ان المعارضة السورية مستعدة للموافقة على شخصية من النظام لقيادة مرحلة انتقالية”، واضاف “نحن موافقون على خروج الاسد وتسليم صلاحياته لاحد شخصيات النظام لقيادة مرحلة انتقالية على غرار اليمن”. وتابع ردا على سؤال بشأن الشخصية من النظام التي يمكن للمعارضة ان توافق على ادارتها المرحلة الانتقالية “ان سوريا مليئة بالشخصيات الوطنية وحتى من قبل الموجودين في النظام وبعض الضباط في الجيش السوري التي يمكن ان تلعب دورا” في هذا المجال”.
وأكد عبد الباسط سيدا رئيس المجلس الوطني السوري قدرة المعارضة السورية على تشكيل حكومة انتقالية تتولى إدارة شؤون البلاد في مرحلة ما بعد نظام الأسد. وأوضح في اتصال مع وكالة الأنباء الألمانية “نحن نناقش فكرة تشكيل حكومة انتقالية بالتعاون مع مختلف فصائل المعارضة”.
عدد اليوم
