الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الجيش الحر» يتهم النظام بنقل أسلحة كيميائية إلى مطارات حدودية

«الجيش الحر» يتهم النظام بنقل أسلحة كيميائية إلى مطارات حدودية
25 يوليو 2012
جدد “الجيش السوري الحر” أمس اتهامه نظام الرئيس بشار الأسد بنقل أسلحة كيميائية وأجهزة خلط لمكونات هذه الأسلحة إلى بعض المطارات الحدودية. في وقت حذرت كل من روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا النظام السوري من استخدام هذه الأسلحة، بينما هددت إسرائيل بالحرب في حال حصول “حزب الله على هذه الأسلحة. فقد اتهم “الجيش السوري الحر” امس الحكومة السورية بالقيام بنقل الأسلحة الكيميائية إلى مطارات قريبة من الحدود. وقال في بيان صادر عن “القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل” “نعلم تماما مواقع ومراكز تموضع هذه الأسلحة ومنشآتها ونكشف أيضا أن الأسد قام بنقل بعض هذه الأسلحة وأجهزة الخلط للمكونات الكيميائية إلى بعض المطارات الحدودية”. وأضاف البيان “أن النظام السوري يلوح بأسلحة الدمار الشامل عن إرادة وقصد وبشكل مبكر لإدارة الأزمة الداخلية من خلال التأزيم الإقليمي والردع الاستراتيجي. وتابع قائلا “معلوماتنا تؤكد أن النظام منذ أشهر بدأ إعادة تحريك لهذه المخزونات من أسلحة الدمار الشامل للعمل على هذين التكتيكين بغرض إدارة الضغط الإقليمي والدولي والتخفيف منه”. لافتا إلى أن “الجيش الحر يتفهم المخاوف الغربية أمام نظام مستهتر، وعلى علم بان هناك حراك قوي ضمن المؤسسة العسكرية للثورة بإعادة دراسة الاستراتيجية الدفاعية ووضع أسلحة الدمار الشامل، وبما يتفق مع القوانين والأعراف الدولية”. إلى ذلك، حذرت وزارة الخارجية الروسية أمس سوريا من استخدام الأسلحة الكيميائية، وقالت في بيان “إن سوريا صدقت عام 1968 على بروتوكول جنيف الدولي الصادر عام 1925، والذي يحظر استخدام الغازات السامة في الحروب”، وأضافت معلقة على إعلان المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي إن النظام قد يستخدم هذا النوع من الأسلحة في حال تعرضه لاعتداء خارجي “إن الجانب الروسي يتصرف بناء على افتراض أن السلطات السورية ستستمر في الالتزام بصرامة بتعهداتها الدولية في حظر استخدام الغازات الخانقة أو السامة أو أي غازات أخرى من أي نوع”. وحذر الرئيس الأميركي باراك أوباما أيضا، نظام الأسد من أن استخدامه الأسلحة الكيميائية سيكون خطأ مأسويا سيحاسب عليه. وقال في خطاب ألقاه أمام مقاتلين قدامى في رينو “بالنظر الى مخزون الأسلحة الكيميائية للنظام السوري، نسعى إلى إفهام الأسد وأوساطه أن العالم ينظر إليهم وأنه ينبغي محاسبتهم أمام المجتمع الدولي والولايات المتحدة إذا ارتكبوا الخطأ المأسوي باستخدامها”. وأضاف “نعمل لمصلحة مرحلة انتقالية ليكون للسوريين مستقبل أفضل، حر من نظام الأسد”. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج “إن تهديد سوريا باستخدام السلاح الكيميائي ضد التدخل الأجنبي غير مقبول. وأضاف للصحفيين “هذا نموذج لما يتوهمه هذا النظام من أنهم ضحايا عدوان خارجي..ما يحدث فعليا هو أن شعبهم ينتفض ضد دولة بوليسية وحشية، وعلى أي حال من غير المقبول أن يقولوا إنهم سيستخدمون هذه الأسلحة تحت أي ظرف”. بينما قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس “إن أي استخدام للأسلحة الكيميائية من جانب قوات الحكومة السورية لن يكون مقبولا على الإطلاق”. من جهته، قال قائد أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بني غانتز “إن النظام السوري لا يزال يسيطر على مخزونه من الأسلحة، وأنه استنادا إلى المعلومات المتوفرة فإن الأسلحة لم تنتقل بعد إلى أياد خطرة، لكن ذلك لا يعني أن هذا الشيء لن يحدث”، وأضاف “أنهم يستطيعون استخدامها ضد مدنيين أو نقلها إلى حزب الله اللبناني”. وسعى رئيس الاستخبارات العسكرية السابق عاموس يادلين الى الطمانة وسط تزايد الطلب على أقنعة الغاز، مشيرا إلى أنه حتى وإن وصلت أسلحة كيميائية إلى “حزب الله” فانه سيواجه صعوبة في استخدامها ضد إسرائيل. بينما قال عاموس جلعاد المسؤول الدفاعي الإسرائيلي إن الحكومة السورية ما زالت تسيطر تماما على مخزون الأسلحة الكيميائية، وأضاف “وفق معلوماتنا فإن حزب الله لا يملك أسلحة كيميائية مصدرها سوريا ولم يجر نقل أسلحة كيميائية إلى منظمات إرهابية مثل القاعدة”. لكن وزير الخارجية افيجدور ليبرمان قال في مؤتمر صحفي ببروكسل “إن اللحظة التي نرى فيها سوريا وهي تنقل أسلحة كيميائية وبيولوجية إلى حزب الله هي خط أحمر بالنسبة لنا، ومن وجهة نظرنا هذا مدعاة للحرب، وسنتصرف بحسم وبدون تردد أو قيود.. ستكون مباراة مختلفة تماما، ونأمل في تفهم المجتمع الدولي لذلك”. ماذا تملك سوريا من «الترسانة الكيميائية»؟ باريس (ا ف ب) - تملك سوريا ترسانة كبيرة من الأسلحة الكيميائية مع طرق ووسائل عدة لنشرها تم تطويرها منذ سبعينات القرن الماضي وفق ما أعلن اوليفييه لوبيك الاختصاصي الفرنسي في التسليح الكيميائي في معهد الأبحاث الاستراتيجية في باريس. وبدأ السوريون بتطوير أسلحة كيميائية منذ منتصف السبعينات، خصوصا بفضل تبادل للتكنولوجيا مع مصر ثم مع روسيا، واستمر الأمر حتى عام 2011 حيث يملكون مروحة ضخمة من العناصر الكيميائية ولديهم طرق عدة لنشرها تبعا للعنصر، كما نجحوا في إتقان تخليق مركبات الفوسفور والكربون وهو الجيل الجديد الأشد فعالية والأكثر تسميما من الأسلحة الكيميائية التي تشمل غاز السارين وغاز الأعصاب (في اكس) والمتوافرة في قنابل وصواريخ خصوصا من نوع سكود «بي» و»سي»، وبالتالي يمكن ضرب مناطق بعيدة والوصول إلى إسرائيل. ويملك النظام السوري أيضا مركبات أقدم بكثير مثل غاز الخردل الذي استخدم للمرة الأولى خلال الحرب العالمية الأولى. كما انه استخدم غاز الخردل في تصنيع قنابل وراجمات صواريخ أو حتى قنابل تلقى من الجو. والغازات السامة المركبة على أساس الفوسفور لديها درجة سمية مهولة، فمقدار 1 ملجرام من غاز الأعصاب على كف اليد يؤدي إلى وفاة محتمة خلال دقائق. وكذلك غاز السارين لديه مفعول مشابه لعناصره التي تؤثر على الجهاز العصبي في الدماغ، بينما غاز الخردل أقل سمية بدرجة بسيطة جداً.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©