رام الله - وكالات الانباء: قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير امس، ان على المجتمع الدولي التعامل مع حكومة وحدة وطنية فلسطينية في المستقبل ''إذا غيرت'' من سياسات الحكومة التي تقودها حركة المقاومة ''حماس''·
وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ''أعتقد أن مثل هذه الحكومة وبناء على متطلبات المجموعة الرباعية توفر احتمال عودة المجتمع الدولي للمشاركة''·
وكانت اللجنة الرباعية للوساطة في الشرق الأوسط، والمكونة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وروسيا، قد قطعت المساعدات عن الحكومة الحالية التي تترأسها ''حماس'' لرفضها طلبها الاعتراف بإسرائيل ونبذ المقاومة وقبول اتفاقات السلام المؤقتة الموقعة فيما سبق·
وأضاف بلير ''أود أن أقول إنه فيما يخصني اذا تم تشكيل حكومة (وحدة وطنية) فأعتقد أن من الصواب أن يتعامل المجتمع الدولي مع مثل هذه الحكومة''·
وقال عباس ''اؤكد انني على استعداد للقاء رئيس الوزراء (الاسرائيلي) ايهود اولمرت من دون شروط مسبقة ونحن على استعداد للبدء بالتحضير'' للقاء·
وقال عباس: ان الوضع في اراضي السلطة الفلسطينية يحتم تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال الايام القادمة· وقال عباس ''سأتوجه اليوم (امس) الى غزة لمتابعة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ونحن جادون في تشكيلها لانهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وانهاء آلام هذا الشعب''·
واضاف انه ''من الضروري انجاز تشكيل الحكومة خلال الايام القادمة في ظل الازمة الداخلية الخطيرة التي يعيشها شعبنا الفلسطيني والتراجع الخطير للقضية الفلسطينية على الساحة الدولية''·وقال ''لقد انهارت قطاعات اقتصادية كاملة ووصل معدل الفقر في الاراضي الفلسطينية الى حد لا يطاق'' مضيفا ''انا على ثقة ان الجميع سيتحمل مسؤولياته للاستفادة من الاجواء الدولية المواتية''·
لكن عباس اردف ''لا استطيع القول بانني سأنتهي من قضية تشكيل الحكومة في هذه الزيارة، لكننا جادون وانا ذاهب لمتابعة الجهود لتشكيل الحكومة''·
ويصطدم تشكيل حكومة وحدة وطنية بالخلاف حول صياغة برنامج سياسي موحد تتفق عليه كل من حركتي ''فتح'' و''حماس''·
وترفض ''حماس'' التي تتولي رئاسة الحكومة الفلسطينية الاستجابة لمطالب اللجنة الرباعية بالاعتراف باسرائيل والاتفاقات التي وقعتها السلطة الفلسطينية ونبذ العنف· وقد وصل بلير الى مقر ''المقاطعة'' مقر عباس في رام الله قادما من القدس الغربية حيث التقى يوم السبت رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ، الذي تعهد لقاء عباس لمناقشة الخلافات بينهما، وخصوصا مسألة مصير الجندي الاسرائيلي المحتجز لدى مجموعات فلسطينية في قطاع غزة·
عدد اليوم
