عواصم (وام) - واصلت سفارات وممثليات الدولة في الخارج، الإشراف على تنفيذ المشاريع الخيرية الرمضانية، التي تنفذها العديد من الهيئات والمؤسسات والجمعيات في الدولة، في العديد من الدول العربية والإسلامية والدول التي تضم جاليات مسلمة.
وفي هذا السياق أشرفت سفارة الدولة في إسلام أباد على “مشروع توزيع التمور” التي تقدمها هيئة الهلال الأحمر لباكستان، والذي انطلق منذ أسبوعين، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وبمتابعة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس الهيئة.
ويأتي تنفيذ المشروع امتدادا للمشاريع الخيرية الرمضانية التي دأبت “الهلال” على تنفيذها في باكستان سنويا، ومن بينها توزيع التمور والمواد الغذائية، وزكاة المال وكسوة العيد، والتي استفادت منها أعداد كبيرة من الفئات الضعيفة والمحتاجة وذوي الإعاقة والأيتام والأرامل، في مختلف القرى والمدن الباكستانية.
وقال عيسى عبدالله الباشه النعيمي سفير الدولة لدى جمهورية باكستان الإسلامية، في تصريح لوكالة أنباء الامارات عقب إشرافه على توزيع التمور على 50 من الأسر الضعيفة، في أحد أحياء إسلام أباد، إن برنامج رمضان للعام 1433 هو جزء من الأعمال التي تكلف بها السفارة من قبل مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وهيئة الهلال الأحمر والمؤسسات الخيرية الأخرى في الدولة.
وأضاف أن هذه الأعمال تحمل رسالة إنسانية تعبر عن تداخل المشاعر الإنسانية بين المسلمين خلال شهر رمضان المبارك، وتبث روح التكافل الاجتماعي وتعبر عن تحلي أبناء الإمارات بخصائص الفضيلة التي غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وأصبحت أوجه الخير والعطاء نهجا ثابتا وإرثا تميزت به دولة الإمارات من خلال رسالتها الإنسانية العامرة بالبذل ومساندة الضعفاء.
وقال إنه تلقى رسائل إشادة وتقدير من المسؤولين في حكومة باكستان، بشأن مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة لمساعدة الفئات الضعيفة في المجتمع الباكستاني وتخفيف معاناتهم، وامتدادها إلى سكان المناطق النائية والمنكوبة جراء الكوارث الطبيعية، والذين يعيشون ظروفا إنسانية صعبة.
وأوضح السفير النعيمي، أن توزيع التمور والطرود الغذائية يسير بشكل جيد ومنتظم، وفقا لآلية تضمن إيصالها إلى المستحقين والمحتاجين، مشيرا إلى أن قنصلية الدولة في كراتشي توزع مساعدات مماثلة في إقليم السند.
من ناحية أخرى أقامت “مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية” أول من أمس، موائد إفطار رمضانية للأسر الفقيرة في قاعة مركز التدريب الفني الحكومي في إسلام آباد، شملت 200 فرد من أبناء تلك الأسر، وقدمت لها طرودا غذائية شملت وجبة غذائية متكاملة.
وفي جنيف، أشرفت البعثة الدائمة للدولة على تنفيذ مشروع “إفطار صائم” الذي تموله مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية خلال شهر رمضان المبارك، في عدد من المراكز الإسلامية في سويسرا وذلك بمتابعة من عبيد سالم الزعابي، المندوب الدائم لدولة الامارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف. وشملت برامج الإفطار الرمضانية كلاً من جنيف ولوزان ونيوشاتيل وشودفون، والتي يستفيد منها عدد كبير من الجالية المسلمة المقيمة في سويسرا.
ووجه القائمون على المراكز الإسلامية شكرهم وتقديرهم لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، على المشروع الذي دأبت على تنفيذه منذ سنوات، ما يؤكد العمق الإنساني الراسخ للقيادة الرشيدة في دولة الإمارات.
يذكر أن مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية تنفذ مشروع إفطار صائم في 50 دولة حول العالم من بينها تسع دول أوروبية.
بدورها تشرف سفارة الدولة في أفغانستان على مشروع “إفطار صائم” الذي تنفذه مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في عدد من مساجد ومدارس العاصمة “كابول”، وذلك بالتعاون مع لجنة المساعدات الانسانية والإنمائية في أفغانستان.
ويقام المشروع هذا العام في ثلاثة مساجد ومدرسة واحدة، هي مسجد الأمام الأعظم في منطقة خير خانه، ومسجد الفردوس في كمبني، ومسجد حضرت موسى في كلوله بشته، إضافة الى مدرسة حاجي عبدالله في كوتل خير خانه.
ويستفيد من هذا المشروع 12 ألفاً و900 صائم من الفقراء.
وفي دار السلام وزعت سفارة الدولة لدى تنزانيا، مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” لمشروع إفطار الصائم، بالتنسيق مع عدد من أئمة المساجد والجمعيات الخيرية ليعم المشروع معظم أرجاء جمهورية تنزانيا.
كما أشرفت السفارة على تنفيذ مشروع إفطار صائم الذي تنفذه كل من هيئة الهلال الأحمر، وجمعية الشارقة الخيرية.
وقامت السفارة بتوزيع التمور التي قدمتها “الهلال” بالتنسيق مع أئمة المساجد والجمعيات الخيرية المعتمدة في تنزانيا، حيث أعربت الجاليات المسلمة هناك، عن شكرها لهذا العطاء المتواصل من دولة الإمارات العربية المتحدة.
عدد اليوم
