كابول، قندهار-وكالات الأنباء: اعلن حلف شمال الاطلسي (الناتو) ان قواته وقوات افغانية قتلت 94 من مسلحي طالبان في هجمات بقندهار، فيما أعلنت الشرطة الافغانية ان حاكم اقليم بكتيا قتل في هجوم انتحاري كما قتل ايضا شخصان آخران واصيب ثلاثة في الهجوم· وحذرت منظمة غير حكومية من مجاعة محتملة في كابول· ونقلت الوكالات عن مسؤول بالشرطة الافغانية ان حافلات متوسطة الحجم تحمل اكثر من 100 مسلح يحملون قنابل يدوية وصواريخ ومدافع كلاشينكوف اغارت في الساعات الاولى من صباح أمس على مجمع للمباني الحكومية في مدينة فرح باقليم كاليجار الواقع في غرب افغانستان· ونقلت عن قائد الشرطة في الاقليم سيد اغا ان المسلحين قتلوا رجلي شرطة واشعلوا النيران في حجرتين وعيادة طبية خلال الهجوم· وقالت وزارة الداخلية الافغانية ان هجوما انتحاريا وقع فى مدينة جارديزعاصمة ولاية باكتيا اسفر عن مقتل حاكم الولاية حكيم تانيوال وسائقه خارج مكتبه أمس، وتبنت حركة طالبان مسؤولية الاغتيال·
وتزامن الاعلان عن هذين الهجومين مع اعلان حلف الناتو أمس ان قواته وقوات أفغانية قتلت 94 من مسلحي طالبان في معركة بقندهار في جنوب أفغانستان· وقال المتحدث باسم الحلف سكوت لاندي إنه بمساندة جوية تمكنت قوات الناتو بمساعدة قوات افغانية من قتل مسلحي طالبان الـ94 في منطقتين في إقليم قندهار في أربع مواجهات بدأت في وقت متأخر من أمس الأول· واعلنت ايساف ان قواتها ''تمكنت من عرقلة طرق امدادات المتمردين في المنطقة''·
من جهة أخرى حذرت منظمة غير حكومية من ان ملايين الافغان مهددون بالمجاعة بسبب الجفاف الذى قضى على معظم محاصيلهم الزراعية فى شمال وغرب البلاد· واظهرت دراسة اعدتها منظمة ''كريستيان فود'' غير الحكومية ان القرويين فى 66 قرية افغانية فقدوا كامل محاصيلهم فى شمال وغرب البلاد وهى المنطقة الاكثر تضررا بالجفاف بسبب عدم هطول الامطار·
على صعيد متصل استقال مسؤول عسكري من الجيش البريطاني احتجاجا على ''التخبط البشع'' في الحملة ضد طالبان في افغانستان· وقالت صحيفة ''صنداي تايمز'' البريطانية أمس ان الكابتن ليو دوتشيرتي كان احد كبار القادة في القوات البريطانية العاملة في افغانستان، استقال بسبب استيائه من الاستراتيجية التي تتبعها القوات البريطانية في ولاية هلمند، والتي عدها ''نموذجا على فشل عملية مكافحة تمرد''·
واضاف ان ''كل الناس الذين يتم تدمير منازلهم وقتل ابنائهم سينقلبون ضد البريطانيين''، موضحا ''لقد قلنا اننا سنختلف عن الاميركيين الذين يقصفون القرى، الا اننا بعد ذلك تصرفنا مثلهم بالضبط''· وتابع ''انحرفنا بشكل كبير عن الخطة الاصلية التي كانت تقضي بتأمين مدينة لشكركاه عاصمة الولاية وبدء مشاريع تنمية وتمكين الحكومة من الوصول الى تلك المناطق وفي غضون ذلك سيتم احتواء الاجزاء غير الامنة من شمال هلمند ولن يغرق الجنود في مشكلة لا تحل بالطرق العسكرية''· واوضح ان تلك الخطة انهارت تماما بسبب الضغوط من حاكم هلمند الذي خشي ان يطيح مقاتلو طالبان برؤساء المناطق في البلدات الشمالية، طبقا لصحيفة ''صنداي تايمز''·
عدد اليوم
