25 يوليو 2012
سامي عبدالرؤوف (دبي) - أكد الشيخ سليمان الجبيلان من المملكة العربية السعودية، أن دولة الإمارات ضمت رجالا صنعوا تاريخا مشرقا لهذا البلد، حتى أن الله جعلهم سببا لإنشاء نهضة كبيرة.
وقال الجبيلان، خلال محاضرته التي نظمتها جائزة دبي الدولية للقرآن مساء أمس الأول الاثنين، في غرفة تجارة وصناعة دبي، “الدول تقوم على التفاؤل والنظر إلى المستقبل”. وأضاف: “الشيخ زايد رحمه الله مؤسس دولة الإمارات مثال على إقامة دولة التفاؤل والنظر إلى المستقبل”.
وأكد الجبيلان، انه لن تتعايش الشعوب مع حكامها ولا الحكام مع شعوبهم إلا بالعدل، داعيا المسلمين إلى الاحتكام للعدل وان يعيشوا بالأمل ولا يجعلوا الخوف يسيطر عليهم.
وطالب الداعية الإسلامي، بالاقتداء بصحابة النبي صلى الله عليه وسلم وتفاؤلهم وحبهم للدين وطاعتهم لربهم، مشددا على انه لن تتحقق سعادة العبد، إلا بتحقيق مراد الله والالتزام بأوامره ونواهيه.
وقال الجبيلان، “رمضان فرصة أن نعيش حياة جميلة ونتدرب على الأنس بالله والقرب من الخالق جلَّ وعلا، وعندما عايش الصحابة هذه العبادة بمعناها الحقيقي نسوا مشاكلهم وتغلبوا عليها”.
وأكد، أن الأنس والراحة التي يشعر بها الإنسان من لذة الطاعة يجب أن تكون من داخله وليس مظاهر خارجية فقط”.
وكانت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، نظمت ضمن فعاليات برنامج المحاضرات محاضرة مساء أمس الأول الاثنين، لفضيلة الشيخ سليمان الجبيلان من المملكة العربية السعودية، بعنوان “تحت الشجرة”.
وتناول المحاضر صفات صحابة النبي الذين بايعوه “بيعة الرضوان”، موضحا أسباب رضى الله عليهم.
وأكد أن الصحابة نالوا ارفع الدرجات بما حققوا من الصفات، معتبرا أن ما تعرضه كثير من القنوات عن حياة الصحابة منقوص ولا يظهر حقيقة ما عايشه هذا الجيل
وقال الجبيلان، “أول ما تميز به الصحابة رضوان الله عليهم هو الصدق، بينما الآن انتشر الكذب وهو عكس ما أراده الله لعباده وما علّم عليه النبي أمته، كما ورد في حديثه صلى الله عليه وسلم: “إن الله لا ينظر إلى صوركم وأجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم”.
وأشار إلى أن القلب هو محل نظر الله؛ لأنه محل الصفات، مؤكدا أن إصلاح القلوب يجعل العبد قادرا على تحقيق رضا الله عنه.
ثم انتقل الجبيلان، إلى صفة حب الصحابة للصلاة وشعورهم بلذة كبيرة عندما كانوا يؤدونها، مستشهدا بواقعة إصابة احد الصحابة بسهم من العدو عندما كان يصلي وهو يحرس المسلمين، ورغم ذلك واصل الصلاة، وعندما أصابه سهم آخر، وشعر بالتعب، اضطر أن يقطع الصلاة ليوقظ زميله، حتى لا يؤتى المسلمون بسببه.
الى ذلك، قام المستشار ابراهيم بوملحة، رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، بعد انتهاء محاضرة الشيخ سليمان الجبيلان، باستقبال وتكريم مجموعة من الأيتام من دول عربية وافريقية والذين تستضيفهم دبي لتكريمهم خلال الفترة المقبلة. وتعرف بوملحة على الخدمات المقدمة لهؤلاء الأيتام، حيث ترعاهم وتتكفل بهم جمعية دار البر بدبي، ثم التقط معهم صورة جماعية.
وفي سياق متصل رعت كل من دائرة محاكم دبي وغرفة تجارة وصناعة دبي، فعاليات اليوم الثالث للجائزة، وحضر الدكتور احمد بن هزيم مدير عام محاكم دبي، وحمد بوعميم، المدير العام لغرفة تجارة وصناعة دبي، محاضرة الشيخ الجبيلان.
وقام كل من ابن هزيم وبوعميم، بتوزيع هدايا على الجمهور والمشاركين.
وقال ابن هزيم، في تصريحات صحفية، إن “جائزة دبي للقرآن تعمل في مجال مهم نسعى جميعا على العمل لخدمته، كما أن هذه الجائزة تؤكد على أن شعب الإمارات ودبي مثل الجوهرة التي لها عدة وجوه وتساهم في التطور والحضارة”.
من جهته، قال حمد بوعميم، إن “ دبي معروفة من الناحية الاقتصادية وعندما تكون هناك جائزة دولية للقرآن يظهر ذلك التوازن والتنوع التي تتميز به الإمارة”.
عدد اليوم
