الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

صندوق النقد يتوقع استمرار انتعاش البورصات العالمية

12 سبتمبر 2006 00:30
اعداد - أيمن جمعة: أكد صندوق النقد الدولي ان الاضطرابات التي شابت أسواق المال العالمية مؤخرا لا تنذر بتراجع مستمر في مسيرة الازدهار العالمي·· ووصف الصندوق الاضطرابات التي هزت الاسواق المتقدمة والناشئة على حد سواء خلال شهري مايو ويونيو الماضيين بانها كانت ''متواضعة'' وألقى باللوم فيها بشكل أساسي على تزايد حالة عدم اليقين ازاء آفاق الاقتصاد العالمي نتيجة الضغوط التضخمية المتزايدة، واستمرار حالة الاختلالات العالمية، وأخيرا ضعف سوق العقارات الاميركي· ونوه مجلس ادارة الصندوق في بيان تعليقا على تقريره نصف السنوي بعنوان ''الاستقرار المالي العالمي ''2006 الى ان راسمي القرارات في الاسواق الناشئة والمتقدمة يواجهون تحديات متجددة لضمان النمو الاقتصادي المتوازن والاستقرار المالي في ظل تنامي عدم اليقين ازاء مستقبل الاقتصاد العالمي· وحذر مجلس ادارة صندوق النقد من تنامي ديون القطاع الخاص بحدة في الاعوام الاخيرة وهو ما قال إنه يتطلب مراقبة دقيقة خاصة القروض التي تقدمها البنوك للمستهلكين بما في ذلك القروض العقارية· وأشار المجلس الى ان الانتعاشات الاقتصادية الحالية في اوروبا واليابان والنمو المستمر في الاسواق الناشئة سيكون من الصعب استمراره اذا حدث تراجع أكبر من المتوقع في الاقتصاد الاميركي قائلا ''وتزيد المخاوف اذا أضفنا الى ذلك التوقعات بمزيد من ارتفاع أسعار النفط واجواء القلق في بعض مناطق العالم''· أداء قوي وجاء في التقرير ''الاقتصاد العالمي والاسواق المالية الدولية قدمت أداء قويا في الاعوام الاخيرة لاسباب تتعلق أساسا بتراجع أسعار الفائدة في الدول المتقدمة، ولذا فان كثيرا من الشركات والمؤسسات المالية هناك حققت نتائج قوية واستطاعت تجميع أصول نقدية ضخمة·· كما حرصت كثير من الدول النامية على استغلال فترة الرخاء الاخيرة لدعم موازينها النقدية وتجميع احتياطيات ودعم هياكل الدين العام· ومن المتوقع ان يظل نمو ارباح الشركات قويا وان تتحسن الميزانيات العامة للدول وهو ما يعني ان القطاعات المالية في كثير من الدول في حالة قوية بما يكفي ليجعلها قادرة على مواجهة أية تحديات موسمية او اختلالات محتملة''· وقدم التقرير تفسيراته للتراجعات السعرية التي شهدتها أسواق المال العالمية خلال شهري مايو ويونيو قائلا ''هذه الحركات النزولية تعكس عدم يقين كبير من المستثمرين ازاء مخاطر المستقبل الاقتصادي والردود المتوقعة من رجال السياسات الاقتصادية· كانت أسواق الاسهم هي الاكثر تاثرا بهذه الافتراضات المتقلبة وهو ما اثار موجة بيع عالمية للاسهم· هذه الاضطرابات الاخيرة ليست على الارجح مؤشرا على اتجاه نزولي دائم بل هي تمهيد لاستقرار الاسواق، وهو امر تؤكده التقديرات المتفائلة للنمو الاقتصادي العالمي، ويؤكده ان بيانات غالبية المؤشرات في الاسواق المتقدمة توحي بالقوة والاستقرار بل والتحسن· والنظرة البعيدة تظهر ان موجة الترنحات كانت قصيرة الاجل وان الاسواق عادت في اوائل يوليو الى مستويات ما قبل الحركات التصحيحية'' الاضطرابات الاخيرة واتفق اعضاء مجلس الادارة صندوق النقد مع النتائج التي توصل اليها التقرير بان الاضطرابات الاخيرة التي شهدتها اسواق الدول الناشئة هي في حقيقتها حركات تصحيحية تمهد الساحة لانتعاش جديد بعد موجات استثمار كبيرة وزيادات سعرية، ولا تعني باي شكل من الاشكال تراجعا في النظرة المتفائلة ازاء العوامل الاساسية للاقتصادات الناشئة· بل ان التقرير أشار الى تحسن نظرة المستثمرين الى الاسواق الناشئة قائلا ''رغم الاضطرابات التي حدثت في الربع الثاني، فهناك عوامل تؤكد تفاؤل المستثمرين منها استمرار تدفقات رؤوس الاموال الخاصة على هذه المنطقة على قوتها في النصف الاول من عام 2006 وسط توقعات باستمرار هذه التدفقات في الفترة المقبلة· في بداية الحركات التصحيحية العالمية كانت هناك موجات بيع عامة وكانت أسواق الاسهم الاكثر تضررا ولكن في المرحلة الثانية من التراجعات في يونيو بدأ المستثمرون في التفرقة بين المخاطر وافاق النمو''· ومضى التقرير يقول ''نجحت أسواق المال في استعادة عافيتها مع تراجع مخاوف التضخم وسط مؤشرات على ان البنوك المركزية في طريقها الى تشديد السياسات الائتمانية في حين يبدو ان أسعار الاصول في الدول الناشئة تتراجع الى مستويات مشجعة على الاستثمار''· مخاطر الأموال الأجنبية وحذر التقرير الدول النامية التي تعاني من عجوزات ضخمة وتعتمد بقوة على المحافظ الاستثمارية العالمية من انها قد تكون عرضة لتقلبات الأسواق· وقال: ''اضطرابات الاسواق الأخيرة هي منبه جيد للسلطات لكي تدعم سياسات الاقتصاد الكلي وان تمضي قدماً في الاصلاحات الهيكلية المطلوبة بهدف تقليل احتمالات الترنح في حالة حدوث مخاطر·'' ونصح التقرير، السلطات المشرفة على الأسواق بأن تواصل تحسين البنى الأساسية للأسواق لتحجيم أي تقلبات مستقبلية· وبالنسبة للدول التي تعتمد بقوة على الاموال الاجنبية فان عليها ان تواصل تقليل احتمال تعرضها للخطر وان تمضي قدماً في الاصلاح الذي يساعد على استمرار نموها بوتيرته الحالية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©