طالب عدد من أهالي أم القيوين، دائرة الأشغال والخدمات العامة بالإمارة بسرعة إنجاز حديقة « السلمة» التي ينتظرونها منذ 5 سنوات تقريباً، مؤكدين أنهم بحاجة إلى أماكن ترفيهية لقضاء فيها أوقات ممتعة، خصوصاً أن الإمارة ليس بها سوى حديقة واحدة ، وهي حديقة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد « طيب الله ثراه» ولا تستوعب أعداد الزوار الذين يأتونها من كل المناطق.
وأكد الأهالي من خلال متابعتهم المستمرة للمشروع، أن تأخر إنجاز الحديقة « يرجع إلى أن الدائرة تعمل ببطء « - بحسب رأيهم- وأحياناً لا يجدون عمالاً في الموقع، مبدين استغرابهم من عدم مبالاة الجهة في سرعة تنفيذ الحديقة، رغم أن مساحتها صغيرة ولا تحتاج إلى هذا الوقت الطويل.
وقالوا : إنهم دائماً يضطرون في موسم الشتاء وعند اعتدال الطقس، إلى الذهاب إلى مناطق أخرى في الدولة تتوافر فيها الحدائق والمتنزهات لقضاء الأوقات بصحبة الأقارب والأصدقاء، نظراً لعدم وجود أماكن مناسبة في الإمارة يمكن أن يستمتع بها المواطنون أو المقيمون، كما أن الشواطئ والكورنيش لا تتوفر فيهما خدمات عامة.
وأضافوا أن الإمارة بحاجة إلى بنية تحتية لإعادة إنشاء الحدائق وأماكن ترفيهية، باعتبار أن وجود المتنزهات والمسطحات الخضراء سيساعد الأهالي على قضاء أوقات ممتعة، خاصة أن الإمارة تتمتع بمقومات طبيعية يمكن الاستفادة منها وتطويرها من أجل جذب السياح والزوار.
تواصلت «الاتحاد» مع مدير دائرة الأشغال والخدمات العامة بأم القيوين، وعرضت عليه مطالب الأهالي حول الحديقة، وأسباب تأخر إنجازها ، ومتى سيتم الانتهاء منها، إلا أنه لم يعلق ولم يرد على الاستفسارات.
وقال المواطن عبدالله حسن آل علي من قاطني أم القيوين : إن البلدية أعلنت قبل 5 سنوات إنها ستقوم بإنشاء حديقة في منطقة السلمة، وتم بالفعل البدء فيها، وكانت آنذاك مساحتها صغيرة جداً، لافتاً إلى إنه بعد إنشاء دائرة الأشغال في الإمارة، تولت مسؤولية الحديقة وقامت بتوسعتها، ولكن حتى الآن بعد مرور حوالي 3 سنوات، فإن العمل فيها بطيء، حيث تم إنجاز جزء من السور الخارجي، ولكن الباقي كثير.
وطالب المواطن إبراهيم سلطان من أم القيوين، الجهات المختصة بسرعة إنجاز حديقة السلمة، التي ينتظروها الأهالي منذ سنوات طويلة، لافتاً إلى أن الإمارة بها حديقة واحدة ولا تستوعب الأعداد المتزايدة، وتنقصها خدمات عامة.
وقال : إن بعض إمارات الدولة بها أكثر من 50 حديقة منتشرة في الأحياء السكنية، وفي المقابل نرى أن دائرة الأشغال في أم القيوين عاجزة عن إكمال مشروع حديقة السلمة، لافتاً إلى أن الأهالي يضطرون للذهاب إلى تلك الإمارات التي تتوافر فيها الحدائق لقضاء أوقات الإجازات فيها.
واقترح إبراهيم، تخصيص أراض مناسبة في الأحياء السكنية، والسماح للمواطنين بإنشاء حدائق، كمشروع استثماري يعود دخله على المواطن، وفي الوقت نفسه يدفع رسوم إيجار رمزية للجهات المانحة للأرض، وبالتالي فإننا سنشاهد الكثير من الحدائق السكنية المتطورة، والتي تتوافر فيها الخدمات.
عدد اليوم
