عباءات خليجية تتألق بلمسات مترفة وتستعيد بريق الحضارات

بين بهجة الألوان وترف الحراير اختارت المصّممة الهندية الشابة سوربي جاغي، أن تبدأ مشوارها مع الحياة، لتحقق شغفها اللا محدود بعالم الموضة والجمال، وتستثمر من خلالها موهبتها الفتية في تصميم الأزياء، فتقدم رؤيتها الخاصة في أناقة المرأة الشرقية بوجه عام، ضمن إطار عصري ومبتكر يحمل لمسات مترفة من الحضارات القديمة. بزغت لدى المصممة الواعدة بذور الموهبة منذ الصغر، لتصقلها بعد ذلك بالدراسة والعمل، معتمدة على رصيد كبير من الفنون والثقافات التي التقطتها من أصول أسرتها الهندية، وبين نشأتها في ربوع الإمارات، لتنهل من الحضارتين الأقدم في التاريخ، فتميز عملها بلمسات ساحرة من بلاد الشرق المنكهة بألوان البهارات، وهي تشير لهذا فتقول:” لعلي كنت أوفر حظا من الآخرين، حيث تشربت من سمات الثقافة العربية وتاريخ الحضارة الهندية كل مفردات الأصالة والفن، لأكمل دراستي في مرحلة لاحقة بأكاديمية التصميم في “نيودلهي”، ثم معهد تقنيات الموضة في نيويورك في مجال التسويق، وانطلق بطموحي من أسبوع دبي للموضة تحديدا، وتحت عباءة فئة المواهب الصاعدة، التي فتحت لي بداية طريق الاحتراف”. مزيج الحضارات وتحت عنوان “عبايات بوليوود” تصمم “Surbhi Jaggi” تشكيلاتها الجذابة من موسم إلى آخر، لتقدم تصميمات لافتة ومعبرة، تجمع بين الفنون الهندية، حيث الشغل اليدوي والمطرزات الغنية، وبين الحشمة والوقار الذي يميز طراز العباءة الخليجية، فتحقق للمرأة العربية عناصر جمالية من الأناقة المدروسة، والانسيابية المريحة، ضمن معادلة متوازنة تعترف بصعوبتها المصممة، لتقول: لم يكن سهلا في البداية فهم الذوق العربي وطراز العباءة في دول الخليج بشكل عام، ولكني حرصت على تثقيف ذاتي ورصد أسلوب لبس هذا الزي المحلي الشديد الخصوصية، والذي يعد جزءا مهما من ثقافة النساء وتراثهن، لأتناوله بشكل مختلف وجديد عما هو متواجد في الأسواق، مطعمة إياه بلمسات شرقية من الأقمشة المشغولة والمطرزات الهندية، فأضيف على كل قطعة وموديل مزيدا من الألق والحياة، مع شيء من زهوة الألوان وترف الخامات”. عباءات بوليوود ضمن تشكيلتها الجديدة لموسمي رمضان والعيد المباركين، والتي عرضتها جاغي في بوتيك “USH“، عكست المصممة عنصري الترف والغنى في كل تصميم، سواء لناحية نوعية الأقمشة المستخدمة، أسلوب القصات، وشكل التطريز والشك، لتظهر من خلالها عدة عباءات مبتكرة، وملونة بأطراف مترفة من الحراير والمطرزات، ومفصّلة بقصّات مختلفة من طراز الدرابية، الكلوشات، والكشاكش، التي تألقت على عدة مناطق منها الأكمام، الصدر، والجوبات. وهي تتحدث عن هذا، وتقول “وسط منافسة كبيرة ومطردة في الأسواق في مجال تصميم العباءة والشيلة الخليجية، أجد نفسي مضطرة لان أدقق كثيرا قبل إطلاق أي مجموعة جديدة، لذا اعتمد على مواكبة مستجدات خطوط الموضة العالمية، وما يطلقه عالم “بوليوود” من آخر الصيحات، لأستقي كل ما يناسب أفكاري ويتلاءم مع تصاميمي، مضيفة لمستي الخاصة التي تميز عملي وتثريه”. فخامة وبريق توضح سوربي جاغي: لا أبالغ إذا قلت بأني شغوفة بكل الألوان والخامات، فلكل لون عندي ميزة وخصوصية، ولكل خامة هناك تصميم وقصة، وأحاول مجتهدة من خلال كل مجموعة أن أظهر موهبتي بأفضل صورة ممكنة، إما عن طريق القصّة المناسبة أو فكرة التصميم أو نوعية الزخرفة التي تمنح العباءة الإطلالة النهائية، وعادة ما أصمم فئتين من العباءات الخليجية، واحدة يومية وعملية تناسب الطالبات والفتيات الجامعيات مع السيدات العاملات، وأخرى أكثر فخامة وتكلف فيها مزيجا من البريق والزخرفة فأخصصها لأجواء الأعياد والمناسبات السعيدة.