الفن في خدمة البيئة

محمد عبدالسميع (الشارقة) ضمن فعاليات صيف الفنون 2015 في دورته السادسة، دشّن سعادة هشام المظلوم رئيس مجمع الشارقة للآداب والفنون، مساء أول أمس، (جدارية فنية) للفنان العالمي (مات دبليو مور/‏‏‏ أمريكا)، بالواجهة البحرية لرواق الشارقة للفنون (بيت الشامسي) بمنطقة الفنون في قلب الشارقة، وحضر التدشين جمع من أساتذة الفنون والمنتسبين لمراكز الفنون والإعلاميين. تتميز الجدارية بحجمها الكبير (3.50x41م)، وتحتوي على فنون التصميم الفني من الخطوط المستقيمة والمتقاطعة، وتجسد الشعار الدولي العالمي لـ «إعادة التدوير» وهو ثيمة صيف الفنون 2015 ممتزجاً مع خطوط وألوان الجدارية. يحاول الفنان أن يلفت انتباه الجمهور إلى دور الفنون وخاصة فنون التصميم في إعادة التدوير وفي الاستفادة من المواد والمخلفات التي تؤثر سلباً على البيئة لاستخدامها في إنتاج أعمال فنية تضفي لمسات جمالية وتسهم في الوقت ذاته في الحفاظ على البيئة. وهذا العمل الفني من المعارض الدولية المشاركة في صيف الفنون وجميعها تعرض في الهواء الطلق ومواقع تجمع الجمهور، محاولة للوصول إلى جمهور بشكل مباشر لكسب تفاعله سعياً لنشر الثقافة الفنية والذائقة البصرية بين فئاته المختلفة. كما أنها - الجدارية - من أكبر الجداريات المعروضة في الشارقة في الفترة الأخيرة. وحول الفنان (مات دبليو مور) فقد بدأ الرسم على الألواح الرياضية إضافة إلى اشتغاله على فن الغرافيتي، وتتميز هذه الفنون بالسرعة في الأداء والحماسة لاكتشاف أماكن جديدة بالإضافة إلى تحفيز روح التعاون. وخلال العقد الماضي، قام مات بتطبيق تلك المبادئ على تصاميمه الجمالية، والجريئة وذلك في كل من الإعلام التناظري والرقمي، ومشاريعه الشخصية والتجارية.يشار إلى أن مات عمل كقيم للعديد من المشاريع، مثل مشروع جداريات آرت بازل ميامي بيتش بالإضافة إلى مشروع اللوحات الجدارية المنفذة على طول ممرات فندق برشلونة فينسي. وتعتبر الأماكن والمواد غير المألوفة بالإضافة إلى مواعيد التسليم النهائية، من المحفزات الرئيسية لمات، وبالنسبة لمعظم مشاريعه، وتعاونه مع المعارض الفنية، فهو يصل إلى موقع العمل خالي الوفاض، حيث يتخذ منه مكان للإقامة، كما فعل في باريس أو ساو باولو أو سينسيناتي، مبتكراً خلال إقامته جداريات خارجية مميزة ولوحات فنية منفذة على الطرق.