الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ميسون أبو أسعد حالمة في «رجال العز» ومعذبة في «طالع الفضة»

ميسون أبو أسعد حالمة في «رجال العز» ومعذبة في «طالع الفضة»
2 أغسطس 2011 22:43
تطل الفنانة ميسون أبو أسعد على جمهور رمضان الكريم بوجه شامي، بعد اقتحامها ولأول مرة أعمال البيئة الشامية، فهي تشارك في مسلسل «رجال العز» بشخصية «فطمة»، الفتاة الرومانسية الحالمة الواقعة في حب جارها الشاب، لتعيش معه قصة عشق بريئة وشفافة، لكن التقاليد الصارمة تقف لها بالمرصاد، وتحرك شقيقها ليتخذ موقفاً حازماً منها، وتلعب ميسون دورها في هذا المسلسل بإدارة المخرج علاء الدين كوكش. تبدو ميسون وكأنها تفرغت هذا الموسم للبيئة الشعبية الشامية، إذ أنها تطل في دور آخر بمسلسل «طالع الفضة» للمخرج سيف الدين سبيعي، حيث تلعب شخصية مختلفة تماماً عن شخصية فطمة، وإن كانت تعيش أيضاً قصة حب عميقة، ولكن في إطار الزواج، فهي تعيش في هذا المسلسل معاناة أخرى، وفي خط درامي مختلف عن خط «رجال العز». بحث عن التنويع وتقول ميسون إن العملين مختلفان من حيث الطرح والمعالجة، فـ «رجال العز» يروي حكاية بوليسية تتضمن عناصر التشويق والإثارة المعروفة في مثل هذه الأعمال، ولكنه يتخذ من الحارة الشامية قالباً له، فيختار الزمان والمكان كمرجعية للحدث، ثم يدخل في سرد الحكاية. أما «طالع الفضة»، فهو عمل تراثي تاريخي، يسرد أحداثاً واقعية جرت في بدايات القرن الماضي في حي دمشقي مازال موجوداً إلى اليوم، بهدف استعادة التاريخ الحقيقي لمدينة دمشق القديمة، والذي جرى تحويره في بعض الأعمال التي قدمت خلال السنوات الماضية. وهو ما يجعل من هذين العملين حالتين فنيتين مختلفتين، وإن تشابهتا من حيث الأجواء. وتعبر الفنانة الشابة التي تصعد درجات النجومية بثبات عن سعادتها لمشاركتها في أعمال البيئة الشامية، ولاسيما أنها تحرص على تنويع أدوارها وشخصياتها الفنية، وتتوقع أنها ستقدم من خلال هذين الدورين الشاميين شيئاً مختلفاً لتعزز حضورها في الأعمال البيئية الشعبية، بعد أن كرست حضوراً لافتاً في الأعمال الاجتماعية والتاريخية، ولاسيما أنها تمتاز بالجد والاجتهاد وبذل مجهودات كبيرة للوصول بأية شخصية تلعبها إلى أقصى درجات الإتقان والصدق والعفوية، بحيث ينسى المشاهد أنه أمام ممثلة، بل ينسجم مع أداء حقيقي وطبيعي. عازفة الجيتار وقد سبق لميسون أن تألقت في ثلاثة أعمال في الموسم الماضي، هي «وراء الشمس» و«قيود الروح»، وهما اجتماعيان، ناقشا قضايا ومعاناة ذوي الاحتياجات الخاصة، أما المسلسل الثالث، فهو «سقوط الخلافة»، حيث كانت البطولة النسائية من نصيبها، وهو عمل تاريخي شارك فيه عدد كبير من النجوم العرب، وتم تصويره في مصر، وشكل فرصة لميسون لكي تتعرف إلى طبيعة العمل في الدراما المصرية صاحبة التاريخ العريق كما تصفها. وبلغ من حرص ميسون أبو أسعد على الصدقية والإتقان وتلبية احتياجات الدور أنها تعلمت العزف على آلة الجيتار، وذلك لأن دورها في مسلسل «قيود الروح» في الموسم الماضي كان يتطلب منها العزف على هذه الآلة بسبعة مشاهد منه، فأمضت شهراً ونصف الشهر وهي تتدرب على العزف، حتى أجادته، ما فاجأ الموسيقي والملحن سمير كويفاتي عندما رآها تعزف، لأنه ظن أنها عازفة محترفة، وقد دهش حين علم منها أنها تدربت على العزف من أجل المسلسل فقط. هذا الحرص على الإتقان مع ميزة التروي وحسن الاختيار سمات ميزت مسيرة ميسون أبو أسعد منذ تخرجها من المعهد العالي للفنون المسرحية، حيث حرصت على ألا تعدد أدوارها، فلا تزيد عن عملين أو ثلاثة على الأكثر في الموسم، شرط ألا تكون أدوارها من نمطية واحدة، وهذا ما جعل مسيرتها الفنية توصف بأنها عاقلة ومدروسة، فهي لم تكن مندفعة أو متسرعة. بل خاضت غمار الدراما بروية وحسن تدبير، معبرة عن رضاها، لأن التأني والانتظار لن يذهبا هدراً، إذ سرعان ما انتبه المخرجون إلى هذه الفنانة المثقفة صاحبة الموهبة، وذات الأسلوب المختلف عن سواها. ابنة المسرح شاركت ميسون في عشرات المسرحيات، وهي تعتبر نفسها ابنة بارة للمسرح، وقد عرضت إحدى مسرحياتها الخاصة بالأطفال حوالي مئة مرة، وهي أيضاً انتقائية في المسرح وسبق لها أن شاركت في مشروع مسرحي في الدنمارك، مع مجموعة من الممثلات السوريات، وهو يعتمد على الارتجال باللغة الإنجليزية، وكانت نتائج هذا العرض مدهشة للجمهور الدنماركي الذي لا يعرف الكثير عن الشرق العربي، إلا أن قمة النجاح المسرحي تحقق لميسون بوقوفها إلى جانب النجم الكبير دريد لحام في مسرحية «السقوط» التي أعدها عن نص لمحمد الماغوط كل من الفنانين علاء كوكش ودريد لحام وعمر حجو وأخرجها العراقي محسن العلي، وهي من إنتاج شركة قطرية، وقد عرضت في قطر، حيث قوبلت بإعجاب جماهيري واسع، وتتحدث ميسون عن المسرحية فتقول: هي مسرحية سياسية بقالب كوميدي، تتناول أسباب ضعف الأمة العربية وتشتتها.وتعبر ميسون عن رغبتها الأكيدة في العمل المسرحي، إذا وجد النص الجيد والمخرج المناسب، وعندئذ لن تتلكأ لحظة واحدة عن المشاركة وبحماسة. معطيات الفن الجميل تبدي ميسون أبو أسعد رغبة واهتماماً بالمشاركة بالدراما التلفزيونية المصرية في حال توفر العمل الجيد والدور الجميل والمناسب لها، وهي تشيد بالنقلة الكبيرة في هذه الدراما ولاسيما على صعيد حركة الكاميرا والإضاءة، أما عن أوقات فراغها وطبيعة اهتماماتها، فتؤكد أنه إذا بحث عنها أحد فسيجدها إما في السينما أو في المسرح تتابع آخر المستجدات فيهما، وتستمتع بمعطيات الفن الجميل.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©