بات مستشفى أبوظبي للصقور التابع لهيئة البيئة في أبوظبي الأكثر شهرةً وكفاءة على صعيد المستشفيات المتخصصة في معالجة ورعاية الصقور، في ضوء الأعداد المتزايدة من الصقور التي يعالجها من سائر دول المنطقة، حيث يستقبل حوالي 4 آلاف صقر سنوياً للفحص والرعاية الطبية، فضلاً عن أنه معد إعداداً تاماً لفحص ألفي عينة يومية للكشف عن إنفلونزا الطيور وهو أمر غير متوفر لدى العديد من المستشفيات· فضلاً عن الأبحاث العلمية والدراسات المعمقة التي تجريها هيئة البيئة-أبوظبي، الجهة التي يتبع لها المستشفى، في مجال طب الصقور وبيولوجيتها، مما يشكل دوراً مهماً في حماية الحياة البرية والحفاظ على الصقور وخاصة من خلال اتفاقية الاتجار الدولي بالحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض ''السايتس''· وضمن سياق اهتمام المستشفى بعرض خدماته وإنجازاته في مجال معالجة الصقور ورعايتها، فقد تم التجهيز لمشاركته بجناح خاص ضمن المعرض الدولي للصيد والفروسية، حيث يوفر مستشفى أبوظبي للصقور خلال المعرض عيادة متكاملة مجهزة بكل ما يلزم من معدات وأجهزة تقنية، وذلك بهدف فحص الصقور خلال المعرض للتأكد من جاهزيتها وخلوها من الأمراض· وقد أنشئ مستشفى أبوظبي للصقور في أكتوبر 1999 -عملاً بتوجيهات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله- كأول مركز للعموم في العالم يوفر خدمات الرعاية الصحية البيطرية الشاملة للصقور، وتتركز مهام المستشفى في الوقاية من الأمراض وتوفير أفضل رعاية صحية وعلاج ممكن للصقور، بالإضافة إلى تنمية الوعي والمعرفة بالرعاية الصحية للصقور لدى الصقارين وعامة المهتمين، كما يسعى المستشفى لحماية الطيور الجارحة البرية، وإعادة تأهيل الطيور الجارحة المصادرة· وتعدت مهام المستشفى إجراء الفحوصات الطبية وتقديم العلاج اللازم، إلى تسجيل الصقور وإصدار جوازات السفر لها، بالإضافة إلى كونه مركزاً لإنقاذ وإعادة تأهيل الصقور البرية المصادرة· وقد تم مؤخراً ضمن سياق التطور الذي يشهده المستشفى إنشاء محجر صحي مؤقت لاستيعاب 45 صقراً إضافياً، وزيادة عدد عنابر المستشفى من 40 إلى 60 غرفة، وتحديث أقفاص المقيظ الخاص بالمستشفى والتي تسمح بالطيران الحر في فترة الجرنسة، فضلاً عن إضافة نظام إنذار جديد في منطقة الحجر البيطري وإضافة جهاز متطور ومتكامل لفحص الفيروسات·