تجاهلت المعارضة الباكستانية بزعامة رئيس «حركة الإنصاف» عمران خان، رئيس «حركة عوامي» و«جمعية منهاج القرآن» طاهر القادري أمس عرض رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف إجراء حوار لحل الأزمة السياسية الراهنة في باكستان حتى بعدما فشلت دعوتها إلى بدء عصيان مدني لإسقاط حكومته.
وقال وزير الداخلية الباكستاني شودري نزار أمس الأول «قررت الحكومة أن تشكل لجنتين للتفاوض كبادرة لحسن النوايا».
وذكر مسؤلون أن اللجنتين تضمان أعضآ من جميع الالأحزاب السياسية وأن الوساطات لإطلاق الحور ستبدأ على الفور.
لكن القادري رفض العرض صراحة.
وقال المتحدث باسمه شاهد مرسلين «إن الدكتور القادري لن يتحدث إلى أي لجنة.
مطلبنا، بكل بساطة، هو استقالة الحكومة».
وصاح خان أمام أنصاره، مخاطباً شريف، «بعد يومين، يكون وقتك قد انتهى».
وقال «أدعو الأمة إلى عدم دفع الضرائب ورسوم الخدمات من الآن فصاعداً.
سنمضي نحو العصيان المدني حتى يستقيل نواز شريف».
لم تحصل الدعوة إلى العصيان المدني على دعم الحشود ويبدو أنها أدت إلى عزل خان عن أوساط المعارضة الأخرى.
وقال سراج الحق زعيم «الجماعة الإسلامية»، شريكة «حركة الإنصاف» في الائتلاف الحاكم فيإقليم خيبر بختون خوا شمال غربي باكستان، «نحن ضد أي تحرك قد يخرج الديمقراطية عن مسارها.
نريد حل هذه الأزمة في اطار القانون والدستور».
وقال الرئيس الباكستاني السابق آصف علي زرداري، رئيس «حزب الشعب الباكستاني أكبر أحزاب المعارضة في البرلمان بالشراكة مع إبنه بيلاوال، «إن الديموقراطية والأمة لن تتلقيا خدمة بالدعوات إلى العصيان المدني، ولا برفض خوض حوار معمق».
(إسلام آباد - وكالات)
عدد اليوم
