القدس المحتلة - وكالات الانباء: رفضت إسرائيل أمس، دعوة مصرية بتحديد مسبق للحدود الخاصة بدولة فلسطينية، قبل حل بقية القضايا ، وقالت انه يتحتم على الجانبين أولاً اتخاذ إجراءات لبناء الثقة تماشيا مع خطة ''خريطة الطريق'' التي تدعمها الولايات المتحدة· وقال مارك ريجيف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية عن اقتراح مصر بتجاوز بعض متطلبات ''خريطة الطريق'' التي جرى التوصل إليها عام 2003 والتي لم تحرز نتائج تذكر حتى الآن ''ليس هناك تحديد مسبق سحري سريع''·
وكانت المفاوضات المتعلقة بإقامة دولة فلسطينية عام 2000 قد انهارت بعد الفشل في الاتفاق على حدود نهائية· وقال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري مفسرا الاقتراح المصري في القاهرة يوم الأحد، إنه إذا كان هناك اتفاق على الدولة الفلسطينية وعلى حدودها ومحدداتها، فمن الممكن عندئذ التعامل من هناك من خلال المفاوضات في محاولة لتحقيق هذا الهدف· وقال ريجيف إن إسرائيل تريد ''الارتباط ثانية'' مع الفلسطينيين ،وإن كلا من رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن استعداده لعقد أول اجتماع قمة بينهما·
ولكن إسرائيل تريد الالتزام بـ''خرطة الطريق'' التي تدعو أولاً لاتخاذ الجانبين خطوات لبناء الثقة·
وقد اقترحت مصر يوم الأحد خطة للسلام تقوم على تحديد مسبق للحدود والتفاصيل الأخرى الخاصة بدولة فلسطينية، ثم إجراء مفاوضات لتحويل المفهوم إلى ''واقع على أرض الواقع''· ويمثل الاقتراح نقطة تحول جذرية عن الاقتراح الذي هيمن على دبلوماسية الشرق الأوسط معظم فترة الخمسة عشر عاما الماضية، والذي استند على إقناع الإسرائيليين والفلسطينيين ببناء الثقة تدريجيا من خلال خطوات صغيرة· والفكرة المصرية مشابهة لتصور اقترحه العاهل الاردني الملك عبد الله في مقابلة أجرتها معه أحدث طبعة لمجلة ''تايم'' الأميركية·
عدد اليوم
