أخبار الساعة تدعو إلى اليقظة إزاء خطر العائدين من العراق

أكدت نشرة ''أخبار الساعة'' الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس تحت عنوان ''خطر العائدين من العراق''، أن منطقة الشرق الأوسط تحتاج إلى حالة من اليقظة والتعاون المكثف من أجل مواجهة ''خطر العائدين من العراق'' المشترك الذي يستهدف الجميع· وقالت الافتتاحية ''إذا كان العائدون من أفغانستان قد سببوا كل الخطر والاضطراب والدمار، فإن العائدين من العراق أكثر خطراً لأسباب مختلفة منها أنهم يأتون في ظل ظروف حرب عالمية ضد الإرهاب لم تكن موجودة في حالة العائدين من أفغانستان، كما أن الأحداث أثبتت أنهم أكثر شراسة ودموية مقارنة بالأجيال السابقة من العناصر الإرهابية''· وتابعت ''إن بعض المؤشرات الصادرة خلال الفترة الأخيرة تشير إلى أن خطر العائدين من العراق قد انتقل من خانة المؤجل خلال السنوات الأخيرة ليصبح خطراً حقيقياً وآنياً في الوقت ذاته''· ورأت النشرة أنه في ظل الضغوط الأمنية المكثفة على جماعات الإرهاب والانقسامات والخلافات والأخطاء في صفوفها على الساحة العراقية، يلجأ الكثير من عناصرها إلى الخارج بعدما أصبحت بيئة العمل طاردة لأنشطتهم الإجرامية· ومن ثم باتت البدائل المطروحة أمام تلك الشراذم الفارة إما العودة إلى بلدانها الأصلية أو الفرار إلى بلدان أخرى لمعاودة النشاط الإرهابي· كما رأت أن ضعف تنظيم ''القاعدة'' في العراق يمثل انتصاراً في معركة مهمة ضد الإرهاب ولكنه لا يعني بالضرورة كسب الحرب عليه· وأكدت أن العراق لم يكن ساحة المعركة الأخيرة وربما ليست الأصعب أو الأخطر لأن الإرهاب خطر ممتد يستند إلى فكر متطرف ينشط وينتشر مستغلاً ظروفاً سياسية وأمنية واقتصادية مختلفة ولهذا فإن حديث قادة عسكريين في العراق في الآونة الأخيرة بشأن هروب عناصر ''القاعدة'' إلى الخارج لا بد أن يقرع أجراس الخطر بقوة في كل دول المنطقة حتى لا يتحول ''العائدون من العراق'' إلى نسخة مكررة من ظاهرة ''العائدين من أفغانستان'' الذين نشروا العنف والإرهاب في العديد من الدول العربية ومثلوا تحدياً لم يتم الانتباه له مبكراً· وقالت في ختام افتتاحيتها ''إن إرهاصات خطر العائدين من العراق بدأت في الظهور على السطح من خلال العمليات الإرهابية في منطقة المغرب العربي وتهديدات القاعدة بين فترة وأخرى بمزيد من العمليات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط''·