صنعاء - مهيوب الكمالي والوكالات:
قال مسؤول يمني إن السلطات اليمنية نشرت قوات أمس في محاولة للضغط على رجال قبائل مسلحين خطفوا أربعة سائحين فرنسيين أمس لإطلاق سراحهم·
وقال ناصر الخضر وكيل محافظة شبوة بجنوب شرقي اليمن إن 12 عربة عسكرية على الأقل في طريقها لاعتقال الخاطفين وتحرير السياح الأربعة·
غير أنه قال إن المفاوضات الرامية لتأمين إطلاق سراحهم لا تزال جارية· وأضاف ان بإمكان السلطات القول بأن هناك تطورا جديدا في المفاوضات مع الخاطفين· وقال إنهم شبان يمنيون وسوف يصغون إلى شيوخ قبيلتهم· وقال مسؤولون يمنيون وفرنسيون إن رجال القبائل اليمنيين خطفوا السياح في شرق البلاد أمس للضغط من أجل إطلاق سراح أقارب لهم بالسجون· وقال الخضر إن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أصدر تعليماته لمستشاره العسكري للإشراف على الهجوم· وعلم لدى السفارة الفرنسية في صنعاء ان المفاوضات التي تقوم بها السلطات اليمنية كانت مستمرة صباح أمس في جنوب شرق اليمن من اجل تأمين الافراج عن السياح الفرنسيين الاربعة الذي خطفوا أمس الاول في هذه المنطقة· واعلنت دبلوماسية فرنسية طلبت عدم ذكر اسمها ان السفير الفرنسي في اليمن الان مورو اجرى صباح أمس ''اتصالات جديدة مع السلطات''· وقالت ان السفير اجرى مساء الاول مكالمة هاتفية ثانية مع وزير الداخلية اليمني رشاد محمد العليمي· وتابعت ان ''التفاؤل'' لا يزال يسود مؤكدة ان السلطات اليمنية اعلنت امس الاول ان الافراج عن الرهائن ''مسألة ساعات''·واوضحت ان السياح الاربعة في اوضاع جيدة على ما يبدو·
وكان الرهائن الذين لم تكشف هوياتهم خطفوا في بلدة عتق بمحافظة شبوة على يد افراد من قبيلة آل عبد الله بن دحام·
وبحسب المصدر الدبلوماسي الفرنسي نفسه فان السياح كانوا يزورون منطقة عتق برفقة مترجمهم ومرشدهم السياحي فقط، ضمن رحلة نظمتها وكالة سفريات· وذكرت بان وزارة الخارجية الفرنسية تنصح السياح بعدم التوجه الى هذه المناطق القبلية حيث تتكرر عمليات خطف الاجانب·
وكان مصدر قبلي اعلن أمس الاول ''ان الخاطفين من قبيلة آل عبد الله بن دحام التي سبق ان خطفت عناصر من أسرة دبلوماسي الماني في 28 ديسمير من العام الماضي''· ورجح المصدر نفسه ان تكون اسباب الحادث متصلة ''بعدم وفاء السلطات الرسمية بوعود قطعتها على نفسها بعد تحرير الرهائن من اسرة الدبلوماسي الالماني بالإفراج عن معتقلين من قبيلة آل عبد الله دحام اوقفوا على خلفية قضية ثأر مع قبيلة أخرى تنتمي إلى محافظة أبين''· وأفاد المصدر أن مسؤولي السلطات المحلية في شبوة بدأوا أمس الاول إجراء اتصالات مع شيوخ قبائل للتوسط لدى قبيلة آل عبد الله دحام لتحرير الرهائن الغربيين الأربعة سلميا· ودعا المرشح المستقل للانتخابات الرئاسية أحمد المجيدي في المهرجان الانتخابي الذي حضره أمس في مدينة عتق الى الإفراج عن السياح المختطفين· واعتبر المجيدي أن ظاهرة اختطاف الأجانب تسيء الى سمعة اليمن والى علاقته الدولية والى شجاعة وأصالة وكرم أبناء شبوة باعتبار هذه الظاهرة منافية لتعاليم ديننا الاسلامي والتقاليد والأعراف اليمنية·
من جانبه اعتبر محمد علي ناشر مدير عام الصعيد في تصريح صحفي نشر في صنعاء ان المختطفين الاربعة يتواجدون في منطقة روف وأن وساطة تجري للإفراج عنهم· وقال حادثة الاختطاف عمل فردي من اشخاص وصفهم بالجهلة فيما قالت مصادر امنية إن الخاطفين نقلوا المختطفين الفرنسيين إلى منطقة سقف، مشيرا في هذا السياق، كانوا قد تلقوا وعودا بالإفراج عن اقاربهم المسجونين لدى السلطة عقب قيامهم العام الماضي باختطاف سواح ألمان في شبوة·
وكانت حوادث الاختطاف قد شهدت تراجعا ملحوظا وكان آخرها اختطاف إيطاليين بمأرب والتي انتهت بتدخل عسكري والإفراج عن الرهائن وأدت حينها حوادث الاختطاف التي شهدها عدد من المحافظات العام الماضي إلى حالة استنفار لدى السلطات العليا أدت إلى إقالة محافظين ومدراء أمن لمحافظات شبوة ومأرب وأبين وصنعاء، ووعدت حينها السلطات العليا بإيقاف الظاهرة وملاحقة مرتكبيها وعدم الاستجابة لأي من مطالبهم·
عدد اليوم
