انهارت أرباح شركة “تويوتا” اليابانية للسيارات خلال الربع الأول من العام المالي الحالي، حيث تراجعت بنحو 99% بسبب تداعيات كارثة الزلزال المدمر وأمواج تسونامي التي ضربت اليابان في 11 مارس الماضي، في المقابل سجلت “بي إم دبليو” أرباحاً وإيرادات قياسية خلال الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو الماضي.
وأعلنت مجموعة “تويوتا موتورز كورب”، أكبر منتج للسيارات في اليابان أمس تراجع أرباحها خلال الربع الأول من العام المالي الحالي بنسبة 99% بسبب تداعيات كارثة الزلزال المدمر وأمواج المد العاتية (تسونامي) التي ضربت اليابان يوم 11 مارس الماضي، إلى جانب التأثير السلبي لارتفاع قيمة الين. وذكرت “تويوتا” أن صافي أرباحها خلال الربع الأول من العام المالي الحالي حتى 30 يونيو الماضي بلغت 1,16 مليار ين (14,98 مليون دولار) مقابل 190,47 مليار ين في نفس الفترة من العام الماضي.
وأشارت “تويوتا” إلى أنها سجلت خلال الربع الأول من العام المالي الحالي خسائر تشغيل بقيمة 107,96 مليار ين، مقابل أرباح تشغيل قدرها 211,63 مليار ين خلال الفترة نفسها من العام الماضي. كما انخفضت المبيعات بنسبة 29,4% إلى 3,44 تريليون ين. كانت “تويوتا” بين شركات السيارات اليابانية الأشد تضررا من كارثة الزلزال وتسونامي التي أدت إلى توقف أعداد كبيرة من المصانع في شمال شرق البلاد. في الوقت نفسه فإن الارتفاع المطرد لقيمة الين الياباني تقلص القدرة التنافسية للصادرات اليابانية.
وعلى صعيد توقعات العام المالي الحالي ككل، عدلت الشركة توقعات أرباح التشغيل لتصبح 450 مليار ين، في حين كانت تتوقع خلال يونيو الماضي تحقيق أرباح تشغيل قدرها 300 مليار ين. كما عدلت توقعاتها لصافي الأرباح لتصبح 390 مليار ين مقابل 280 مليار ين في يونيو الماضي. وفي ميونيخ، قالت شركة “بي إم دبليو” الألمانية أكبر منتج للسيارات الفارهة في العالم أمس إن صافي أرباحها في الربع الثاني من هذا العام ارتفعت بأكثر من الضعف إلى 1,8 مليار يورو (2,57 مليار دولار) وسط ازدهار عالمي لمبيعات السيارات الفارهة.
قالت المجموعة إنها زادت توقعات مبيعاتها للعام الجاري بعد أن قفزت العائدات في الأشهر الثلاثة المنتهية في يونيو بحوالي 17% إلى 17,89 مليار يورو. وقال المدير التنفيذي روبرت نايتهوفر: “كان النصف الأول من عام 2011 أفضل فترة ستة أشهر في تاريخ مجموعة (بي إم دبليو)”. وأدى الأداء القوي الفصلي للشركة إلى تحقيق قفزة في الأرباح خلال النصف الأول من العام إلى 3,02 مليار يورو، مقابل 1,16 مليار في الفترة نفسها من 2010. تهدف “بي إم دبليو” حالياً إلى بيع 1,6 مليون سيارة “بلس” في رقم قياسي هذا العام، رغم تحذيرها مجدداً من أن تحديثات الطراز يمكن أن تؤثر على مبيعات النصف الثاني. وقال رايتهوفر إن “الطلب القوي عالمياً على سيارات بي إم دبليو وميني ورولز رويس مع إجراء تحسينات في الكفاءة في كل قطاعات الشركة ساهم بشكل كبير في هذا الأداء المذهل”. وارتفعت أرباح “بي إم دبلي” وقبل خصم الفائدة والضرائب بنسبة 66% إلى 86ر2 مليار يورو خلال الربع الأول. وزادت الأرباح قبل خصم الضرائب بأكثر من الضعف إلى 2,7 مليار يورو.
عدد اليوم
