الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

من أميركا إلى العالم الإعلام ينتقد إخفاقات بوش

12 سبتمبر 2006 01:29
واشنطن-وكالات الأنباء: انتقد الاعلام الاميركي خصوصا والغربي عموما أمس إخفاق إدارة الرئيس جورج بوش في وضع استراتيجية فعالة لخوض الحرب على الإرهاب· وكتبت صحيفة ''نيويورك تايمز'' وسط إحياء الولايات المتحدة الذكرى الخامسة لهجمات 11 سبتمبر ''ان الحرب على الارهاب التي كان من المفترض ان تخاض في افغانستان لم تحقق الكثير حيث تصاعد تمرد طالبان وازداد محصول الافيون، كما ان العراق أصبح أرضا خصبة لظهور جيل جديد من الارهابيين''، وأضافت ''خلال الاسبوع الماضي حذر البيت الأبيض البلاد من الامور الفظيعة التي يمكن أن تحدث في العراق في حال انسحبت منه القوات الاميركية فيما أشار منتقدو البيت الابيض الى استحالة الوضع الراهن في العراق··ان الجانبين محقان بكل تأكيد ولكن اذا لم يكن الجانبان مستعدين لوضع خطة تقر بتلك الحقيقتين والتقدم باقتراحات واقعية فإننا سنبقى عالقين في الوضع نفسه الى الابد''· أما صحيفة ''لوس انجليس تايمز'' فقد أعربت عن أسفها لأن واشنطن تبسط الحرب على الارهاب، وقالت ''يمكن توجيه اللوم الى بوش لاتباعه نهج المبالغة في التبسيط وتماديه في المقارنات الفاشية في الايام الاخيرة لكن من الجيد سماعه يشير الى اسامة بن لادن مرة اخرى ويذكر المستمعين بأن هناك ايديولوجية وليس طريقة تهدد القيم الغربية''· فيما تحدثت صحيفة ''وول ستريت جورنال'' عن ضرورة تسريع عمليات البناء في موقع انهيار برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، وقالت ''من المستحيل الا نلاحظ انه بعد خمس سنوات لا يزال الموقع السابق لمركز التجارة العالمي في نيويورك مجرد حفرة في الأرض''· وأشارت صحيفة ''يو اس ايه توداي'' الى انه من الواضح جدا ان الحرب على الارهاب فقدت تركيزها، ولفتت الى أن بن لادن ومساعده أيمن الظواهري فرا من معركة تورا بورا في أواخر عام 2001 ولا يزالان طليقين، وقالت ''من الامور التي تدعو الى الانزعاج أنه ثبت ان الحرب في العراق التي تدار بشكل سيئ والتي لا علاقة لها إطلاقا بهجمات 11 سبتمبر هي خطأ مدمر''، وأضافت ''ان الطرق المشكوك بها التي تتبعها الادارة تراوح ما بين التسامح مع ممارسة التعذيب أو اتباع سياسة إما ان تكون معي أو ضدي بالنسبة لمعظم دول العالم ويجب ان يتغير ذلك ويجب اعادة صياغة التحالفات وهو الأمر الذي تم التعامل معه بشكل افضل في الفترة الرئاسية الثانية لبوش''· وفي بريطانيا، أشارت صحيفة ''اندبندنت'' الى النوايا الحسنة التي انتشرت قبل خمس سنوات عندما نشرت صور لعالم متحد لفترة قصيرة تعاطفا مع أميركا التي عمها الحزن من جراء الهجمات على البرجين ومقتل نحو 3000 شخص في نيويورك، وأضافت ان تلك الصور لا تزال تحرك المشاعر ولكنها قديمة· فيما لخصت صحيفة ''فاينانشال تايمز'' الرأي السائد في الصحف بقولها ''ان الطريقة التي داست بها ادارة بوش على حكم القانون الدولي ومواثيق جنيف مع انتهاكها للحريات المدنية وتوسيع السلطات التنفيذية داخل البلاد قد أضر بشكل كبير ليس فقط بسمعة اميركا ولكن بالقيم الغربية التي كانت تتمتع بقوة جذب كبيرة''· أما صحيفة ''ليبراسيون'' الفرنسية اليسارية فقالت ان قيادة بوش للحرب على الارهاب كانت كارثية، وأضافت ''لقد نجحت ادارة بوش في تدمير التعاطف الكبير والتضامن الذي عم العالم بعد هجمات 11 سبتمبر''· فيما قالت صحيفة ''هاندسبلات'' الالمانية ان الحرب في العراق كانت خطأ ارتكب باسم هجمات 11 سبتمبر· وقالت صحيفة ''الباييس'' الاسبانية ان ادارة بوش استغلت تلك الهجمات لفرض السياسة الخارجية للمحافظين الجدد، واضافت ان النتيجة بعد خمس سنوات هي عالم أكثر خطورة ولكن الاسوأ هو ان الطرق التي يستخدمها الارهابيون لوثت روح الديموقراطيات التي تحاربهم''· وقالت صحيفة الشعب الصينية الناطقة باسم الحزب الحاكم ان العالم تغير نتيجة رد الفعل الاميركي على هجمات 11 سبتمبر أكثر مما تغير نتيجة الهجمات نفسها، وأضافت ''من الانصاف القول ان هجمات 11 سبتمبر غيرت الولايات المتحدة إلا ان ما غير العالم فعلا هو الرد الخاطئ للولايات المتحدة على الاعتداءات خاصة الحرب على العراق''· أما صحيفة ''ذي نيوز'' الباكستانية فقالت في مقال بعنوان ''خمس سنوات من لا شيء'' انه اذا نظرنا الى الماضي فانه سيصعب القول ان السنوات قد صرفت في فعل شيء بناء وذي معنى''· إلا ان الصحف الاسترالية عبرت عن بعض التأييد للادارة الاميركية، وقالت صحيفة ''ذي استراليان'' ان الهجمات الارهابية ضد المصالح الغربية منذ 11 سبتمبر والتي استهدفت لندن ومدريد واندونيسيا وغيرها لم تدع مجالا للشك في ان العالم يواجه هجمات المتطرفين· فيما قالت صحيفة ''ذي نيشن'' التايلاندية ان تأثير هجمات 11 سبتمبر على آسيا كان أكبر بكثير مما يعترف به· وقالت صحيفة ''مانيلا تايمز'' الفيليبينية ان الضرر كان فادحا لدرجة ان العديدين ما زالوا يحاولون استيعابه·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©