الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مدربو المنتخبات: «الأولمبي» قادر على تجاوز رهبة البداية

مدربو المنتخبات: «الأولمبي» قادر على تجاوز رهبة البداية
26 يوليو 2012
منير رحومة (دبي) - تحظى المباراة الأولى لمنتخبنا الأولمبي في دورة الألعاب الأولمبية بلندن اليوم بأهمية خاصة ومتابعة جماهيرية استثنائية ليس فقط لأن لقاء الأوروجواي هو الظهور الأول في تاريخ الكرة الإماراتية بالأولمبياد، وإنما لما لضربة البداية من أهمية كبرى في البطولات العالمية، حيث توضح مسار المنتخب في بقية المشوار وتقدم صورة مبدئية عن مدى جاهزيته للمنافسة بجدية في هذا المحفل الكروي الكبير. ومما يزيد من أهمية مباراة اليوم، قوة المواجهة التي تجمع الأبيض الأولمبي مع منتخب الأوروجواي المرشح بقوة للتأهل إلى الدور الثاني من المجموعة الأولى بفضل الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها والنجوم المشهورون الذين يعززون تشكيلته، وفي مقدمتهم نجم ليفربول الانجليزي لويس سواريز ومهاجم نابولي الإيطالي ادينسون كافاني. وأكد عدد من المدربين الذين سبق لهم قيادة منتخباتنا الوطنية أن البداية الصحيحة تمهد الطريق لمشوار ناجح وبالتالي فإن الأبيض الأولمبي مطالب بالخروج بأفضل نتيجة ممكنة وحصد أكبر عدد ممكن من النقاط لرفع معنويات لاعبيه وكسب الثقة في النفس والدخول في صلب المنافسة. من جانبه، يرى الدكتور عبدالله مسفر مدرب المنتخب الأول للكرة والذي لا يزال مرتبطا بعقد مع اتحاد الكرة أن الخطوة الأولى في المشاركات العالمية الكبرى تسهل المهمة أو تصعبها، وأنه يجب على لاعبي المنتخب الأولمبي اليوم دخول مباراة الأوروجواي بعزيمة قوية وإصرار كبير على الخروج بنتيجة إيجابية سواء الفوز أو التعادل وتفادي الخسارة. أضاف أن النتيجة الإيجابية أمام منافس قوي ومرشح بقوة للمرور إلى الدور الثاني يحفز لاعبينا ويعطيهم ثقة كبيرة في النفس لحصد نتائج أفضل أمام منتخبي بريطانيا والسنغال، مشيرا إلى أن عرقلة الأوروجواي تصب في مصلحة الأبيض الأولمبي لأن المنافسة ستشتد بين بقية المنتخبات الأخرى بما من شأنه أن يخدم لاعبينا في بقية مشوارهم. وشدد مسفر على أهمية عدم التعثر في البداية، مؤكداً أن منتخبنا يملك الخبرة الكافية من المشاركات في كأس العالم للشباب والألعاب الآسيوية والتصفيات الأولمبية بالإضافة إلى الإعداد القوي ولفترة طويلة، الأمر الذي يجعل كل الظروف مواتية لتخطي ضربة البداية بنجاح. وأوضح أيضا أن الجهاز الفني اختبر كل اللاعبين ويملك فكرة شاملة عن إمكانيات مختلف العناصر بما من شأنه أن يساهم في اختيار التشكيلة الأنسب لضربة البداية والقادرة على تقديم عرض قوي وذلك ضمن استراتيجية إدارة المباريات وتحديد الهدف من كل لقاء. وطالب مسفر اللاعبين بأن يكونوا في أفضل حالاتهم النفسية والمعنوية وأن يدخلوا الحدث التاريخي بهدف إكمال الإنجاز الذي تحقق وتأكيد حقيقة إمكاناتهم وقدرة هذا الجيل من اللاعبين على الذهاب بعيدا ومقارعة أقوى المنتخبات العالمية. الثقة في النفس وأكد علي إبراهيم مدرب منتخب الناشئين سابقا أن المباراة الافتتاحية لها أهمية كبيرة على الجانب المعنوي للاعبين لأن نظام البطولات العالمية مضغوط ولا يوجد وقت لاستعادة الأنفاس، وبالتالي فإن المنتخب الذي يحقق نتيجة إيجابية يحصل على دفعة قوية، وتزيد حظوظه في إكمال المشوار بثقة عالية. أضاف أن خطف أي نقطة في ضربة البداية يحفز اللاعبين ويزيد من إصرارهم على جمع المزيد وتقديم عروض أقوى في المباريات التالية، مما يوجب على لاعبينا التركيز التام في لقاء اليوم أمام الأوروجواي وتفادي أي نتيجة سلبية تعكر الأجواء الإيجابية التي تسود البعثة. وشدد كذلك على أن العامل النفسي له دور كبير في مثل هذه البطولات الكبرى، لذلك يجب تجهيز اللاعبين لكل الاحتمالات والتفكير في كيفية تجاوز اللقاء الافتتاحي والخروج بأفضل نتيجة ممكنة حتى يدخل اللاعبون في أجواء البطولة من الباب الكبير ويقدموا أفضل ما لديهم في هذه المشاركة. واعتبر علي إبراهيم أن الأبيض الأولمبي يملك العديد من العوامل الإيجابية التي تصب في تحقيق انطلاقة ناجحة مثل الاستقرار والثبات في الأداء والإعداد الجيد لفترة طويلة بالإضافة إلى إلمام الجهاز الفني بكافة إمكانات اللاعبين واختباره لمختلف العناصر خلال المباريات الودية. وأشار إلى أن منتخبنا جاهز بدنيا وفنيا وتكتيكيا من خلال المباريات الودية التي لعبها في معسكره الخارجي بما يبشر بعرض قوي في الافتتاح. وعن قوة منتخب الأوروجواي المرشح بقوة في هذه المجموعة، أشار إلى أن منتخبنا مطالب بعدم التفكير في نتيجة اللقاء وإنما في الخروج بمحصلة إيجابية لأن خطف أي نقطة مكسب في بداية المشوار وتفتح آمالا عريضة في المباراتين المقبلتين، مشيرا إلى أن لاعبي الأولمبي اكتسبوا من الخبرة والتجربة والثقة في النفس ما يؤهلهم للتعامل مع هذه البطولات القوية بنجاح. عقلية الانتصار وشدد المدرب الوطني عبدالله صقر الذي سبق له قيادة منتخباتنا الوطنية على أن تحلي لاعبي المنتخب الأولمبي بروح الانتصار التي ميزت أداءهم طوال الفترة الماضية من شأنه أن يمنحهم القوة اللازمة لتخطي ضربة البداية في دورة الألعاب الأولمبية، مشيراً إلى أن دخول البطولة بنية تحقيق الانتصارات، وإضافة إنجازات جديدة من شأنه أن يرفع من معنويات اللاعبين ويدفعهم لتقديم أفضل ما لديهم والتغلب على رهبة الافتتاح. كما شدد على أن رغبة الذهاب إلى أبعد ما يمكن في الأولمبياد يجب أن تظهر منذ المباراة الأولى من خلال السعي إلى جمع النقاط الثلاث لأن الفوز يعد بمثابة «الرصاصة» التي تصيب المنافسين وتفتح حسابا مفتوحا من النقاط لمنتخبنا. وأكد عبدالله صقر أن جيل المنتخب الأولمبي تميز بعقلية الانتصار التي يؤدي بها مختلف مبارياته سواء على ملعبه أو خارجه، الأمر الذي أكسبه الثقة في النفس وخبرة المواجهات القوية مما يزيل رهبة البداية أمام لاعبينا ويقلص من الفوارق مع بقية المنتخبات الأخرى في هذه الدورة. وأبدى صقر تفاؤله بتقديم عرض مشرف للأبيض الأولمبي اليوم خاصة أن عناصرنا مؤهلة بالشكل الكامل لهذه الدورة وتمتلك عناصر مميزة لها خبرة طويلة مثل إسماعيل مطر وإسماعيل الحمادي وعلي خصيف الذين بإمكانهم تقديم الإضافة اللازمة لزملائهم والمساعدة في إظهار الأبيض الأولمبي بالصورة اللائقة. وتوقع عبدالله صقر أن يكسب منتخبنا تعاطف الجماهير الإنجليزية في المدرجات إذا أظهر حقيقة مستواه وقدم عرضا جميلا وسجل أهدافاً مما قد يصب في مصلحته لحصد مؤازرة جماهيرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©