الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مصدر» تدشن 4 مشاريع للطاقة النظيفة بسعة 750 ميجاواط خلال 2013

«مصدر» تدشن 4 مشاريع للطاقة النظيفة بسعة 750 ميجاواط خلال 2013
25 يناير 2014 15:14
سيد الحجار (أبوظبي)- دشنت «مصدر» خلال العام الماضي 4 مشاريع جديدة لإنتاج الطاقة النظيفة بسعة إنتاجية تزيد على 750 ميجاواط، بحسب بدر سعيد اللمكي مدير إدارة الطاقة النظيفة في «مصدر». وقال اللمكي لـ «الاتحاد»: إن قائمة المشاريع التي تم تدشينها العام الماضي تشمل محطة «شمس 1» للطاقة الشمسية بالمنطقة الغربية في أبوظبي بطاقة إنتاجية 100 ميجاواط، إضافة إلي مشروع «مصفوفة لندن» لطاقة الرياح بسعة 630 ميجاواط، فضلا عن «محطة الشيخ زايد للطاقة الشمسية في موريتانيا» باستطاعة 15 ميجاواط، وكذلك محطة ميناء فيكتوريا لطاقة الرياح في سيشل، بسعة 6 ميجاواط. وأضاف: إن «مصدر» شاركت خلال العام الماضي في إطلاق مشروع إنشاء أول محطة لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح بمحافظة الطفيلة الأردنية بكلفة 290 مليون دولار «1,06 مليار درهم»، وباستطاعة قدرها 117 ميجاواط، كما أطلقت «مصدر» بالتعاون مع شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» أول مشروع مشترك على مستوى تجاري في المنطقة لالتقاط الكربون من منشآت «حديد الإمارات» وحقنه في حقول النفط. وقال اللمكي: إن مصدر تستثمر نحو مليار دولار «3,67 مليار درهم» في مشاريع للطاقة النظيفة تقدر قيمتها الإجمالية بنحو 6,9 مليار دولار (25,3 مليار درهم)، وذلك بالتعاون مع عدد من الشركاء، موضحا أن المشاريع المحلية والعالمية التي تشارك بها «مصدر» تسهم في إنتاج 1 جيجاواط من الطاقة النظيفة، تكفي لتغذية حوالي 750 ألف منزل بالكهرباء. وأشار اللمكي إلى بدء الأعمال الإنشائية في مشروع «الطفيلة» بالأردن، والذي يتوقع إنجازه خلال 22 شهراً. ووقعت شركة مشروع رياح الأردن للطاقة المتجددة، قبل نحو شهرين اتفاقية التمويل للبدء في إنشاء أول محطة لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح بمحافظة الطفيلة في الأردن بتكلفة تقدر بـ 290 مليون دولار، وباستطاعة قدرها 117 ميجاواط. وتضم شركة مشروع رياح الأردن للطاقة المتجددة 3 مطورين هم شركة «إنفراميد» وحصتها 50%، و«مصدر» بنسبة31%، و«إي بي جلوبال إنيرجي» 19%. وأوضح اللمكي: إنه فيما يتعلق بمشروع التقاط الكربون من منشآت «حديد الإمارات» وحقنه في حقول النفط، فإن «مصدر» تشارك بنسبة 49%، فيما تشارك «أدنوك» بنسبة 51%. وتم إرساء عقد الهندسة والمشتريات والإنشاءات الخاصة بهذا المشروع على مجموعة «دودسال» بقيمة 450 مليون درهم (122 مليون دولار)، لبناء محطة لضغط غاز ثاني أكسيد الكربون ومد خط أنابيب بطول 50 كيلو متراً. وسيعمل المشروع على ضغط ونقل الغاز الذي يتم التقاطه من منشآت «حديد الإمارات» لاستخدامه في عمليات تعزيز الاستخراج في حقول النفط البرية بأبوظبي. ويتكون المشروع من ثلاثة عناصر رئيسية تشمل التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون من مصانع حديد الإمارات أكبر منشأة متكاملة لتصنيع منتجات الحديد في دولة الإمارات، ومن ثم ضغط ونقل هذا الغاز عبر خط أنابيب يبلغ طوله 50 كيلو متراً إلى حقول النفط التي تديرها «أدنوك»، حيث سيتم حقنه بدلاً من الغاز الطبيعي، من أجل تعزيز استخراج النفط. وتسهم عملية ضغط الغاز في توفير كميات إضافية من الغاز الطبيعي، وحجز غاز ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض، وسيسهم المشروع في التقاط 800 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً، ومن المتوقع إنجازه قبل نهاية عام 2016. وأوضح اللمكي أنه تم افتتاح «مصفوفة لندن» رسمياً خلال شهر يوليو من العام الماضي، وبدأ العمل على المشروع في مارس 2011 والتي تضم 175 توربيناً وباستطاعة 630 ميجاواط، وذلك مع تركيب أول الأساسات. ويتم تطوير «مصفوفة لندن» من قبل تحالف شركات (كونسورتيوم) يضم كلاً من «مصدر» و«دونج إنرجي» الدنماركية و«إي أون» الألمانية. وبدأت العمليات الإنشائية في المرحلة الأولى من المشروع في مارس 2011، واشتملت على تركيب 175 توربيناً، ومحطتين فرعيتين وأكثر من 400 كليومتر من الكابلات، وتم تركيب المحطتين الفرعيتين في يوليو بعد أن تم بناؤهما على 3 مستويات بوزن يزيد على 1260 طناً لكل منهما. وافتتحت «مصدر» العام الماضي محطة ميناء فيكتوريا لطاقة الرياح في سيشل، باستطاعة 6 ميجاواط، والتي تعد أول مشروع لتوليد الكهرباء من الطاقة المتجددة على نطاق المرافق الخدمية في هذا البلد. وتسهم المحطة في تأمين أكثر من 8% من إجمالي الاستطاعة المركبة في جزيرة ماهي التي يقطنها ما يزيد عن 90% من سكان جمهورية سيشل، وتعد أكبر جزرها. وتتكون المحطة من ثمانية توربينات رياح مثبتة على امتداد جزيرتين صغيرتين قبالة ساحل ماهي، حيث تتواجد خمسة توربينات على جزيرة رومينفيل، وثلاثة عند ميناء إيل دو، وتبلغ استطاعة التوربين الواحد منها 750 كيلو واط، وقامت بتوريدها شركة «يونيسون» الكورية الجنوبية، المتخصصة في مجال المقاولات وتصنيع معدات طاقة الرياح. وستنتج المحطة حوالي 7 جيجاواط في الساعة من الطاقة النظيفة سنوياً، كما ستسهم في تفادي إطلاق 5500 طن من غاز ثاني أكسيد الكربون كل عام، إلى جانب إمداد أكثر من 2100 منزل بالكهرباء، وتم تمويل المشروع من خلال منحة بقيمة 28 مليون دولار (102,8 مليون درهم) قدمها صندوق أبوظبي للتنمية، المؤسسة المملوكة من قبل حكومة أبوظبي والتي تسعى إلى دعم الدول النامية وتحسين مستويات المعيشة فيها. وقد قامت «مصدر» بتسليم ملكية المشروع لحكومة سيشل التي ستتولى أيضاً مهمة تشغيله وصيانته، وخلال 2013 تم كذلك تدشين محطة الشيخ زايد للطاقة الشمسية في موريتانيا، والتي تولت تنفيذها «مصدر»، في العاصمة الموريتانية نواكشوط والتي تبلغ طاقتها الإنتاجية 15 ميجاواط وتعد أكبر محطة للطاقة الشمسية بتقنية الخلايا الكهروضوئية في إفريقيا. وبلغت تكلفة المشروع 117,5 مليون درهم «31,99 مليون دولار» وتمثل المحطة 10% من إجمالي قدرة شبكة الكهرباء في موريتانيا وسوف تسهم في تفادي إطلاق 21,225 طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا. وتبلغ القدرة الحالية لشبكة الكهرباء في موريتانيا نحو 144 ميجاواط يتم إنتاج معظمها من مولدات الديزل، مما أوجد نقصا في إمدادات الطاقة، وبالتالي ستساعد محطة الطاقة الشمسية على مواكبة معدلات نمو الطلب على الطاقة في موريتانيا والتي تقدر بـ 12% سنويا. وستوفر المحطة إمدادات تكفي لتزويد نحو 10 آلاف منزل بالكهرباء، وتضم المحطة 29826 لوحا شمسيا زودها مصنع مصدر للألواح الكهروضوئية. وذكر اللمكي أن «مصدر» ساهمت في تنفيذ مشاريع طاقة متجددة في إسبانيا باستطاعة 120 ميجاواط، حيث تم قبل أكثر من عامين افتتاح محطة خيماسولار للطاقة الشمسية المركزة باستطاعة 19,9 ميجاواط، كما دخلت محطتا فالي 1 وفالي 2 للطاقة الشمسية المركزة مرحلة التشغيل باستطاعة 50 ميجاواط لكل منهما. وتم تنفيذ هذه المحطات من خلال «توريسول إنرجي» وهي مشروع مشترك بين «مصدر» التي تمتلك نسبة 40% من توريسول وشركة سينير الإسبانية للهندسة التي تمتلك نسبة 60%. «شمس 1» تصل لإنتاج 100 ميجاواط من الطاقة النظيفة أبوظبي (الاتحاد) ـ قال يوسف أحمد آل علي، مدير عام محطة «شمس 1» للطاقة الشمسية بالمنطقة الغربية في أبوظبي: إن إنتاج الكهرباء من المحطة للطاقة القصوى بلغ 100 ميجاواط، موضحا أن الوصول لهذه المرحلة كان يتطلب خبرات وطرق عمل محددة، لافتا إلى وجود متخصصين من معهد مصدر ساهموا في الوصول إلى الإنتاجية المطلوبة. وقال آل علي لـ «الاتحاد»: إن عدد العاملين في محطة «شمس 1» يصل إلي 100 شخص، موضحا أن نسبة المواطنين بالمحطة تزيد عن 20%، فضلا عن وجود مواطنين بأغلب المناصب القيادية، لاسيما من خريجي معهد مصدر. وأضاف: إن عمليات الصيانة والتشغيل تتم من خلال موظفي شركة «شمس للطاقة». وتعد «شمس 1» أكبر محطة عاملة بتقنية الطاقة الشمسية المركزة في العالم والتي تعمل من خلال وحدة إنتاج وحيدة، كما أنها الأولى في منطقة الشرق الأوسط، حيث تصل استطاعتها إلى 100 ميجاواط. وتستخدم «محطة شمس1» تقنية المُجمِّعات الشمسية ذات القطع المكافئ للاستفادة من حرارة الأشعة الشمسية وتوليد الكهرباء بواسطة توربين بخاري يغذي مولد الطاقة. ويمتد الحقل الشمسي الذي يضم 768 من المُجمِّعات الشمسية على شكل القطع المكافئ على مساحة قدرها 2,5 كلم مربع ويولد الكهرباء بطاقة 100 ميجاوات من الطاقة المتجددة النظيفة. وتعاونت «مصدر» مع «توتال» الفرنسية و«أبنجوا سولار» الإسبانية كشريكين استراتيجيين في مشروع شمس1، حيث قامت «شركة شمس للطاقة»، المشروع المشترك بين مصدر (60?) وتوتال (20?) وأبنجوا سولار (20%)، بمهمة تطوير وإنشاء المحطة وستقوم بتشغيلها وصيانتها. كما نفذت «مصدر» بالتعاون مع «هيئة مياه وكهرباء أبوظبي» برنامج الأسطح الشمسية لتركيب ألواح كهروضوئية باستطاعة 2,3 ميجاواط، على أسطح 11 مبنى حكومياً وخاصاً في إمارة أبوظبي، وذلك بهدف تطبيق ونشر حلول ومشاريع الطاقة المتجددة في الإمارة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©