الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الرياضة والمجالس الرمضانية

2 أغسطس 2011 23:18
بداية نبارك لقيادتنا وحكومة وشعب الإمارات وقادة الحركة الرياضية والشبابية والرياضيين قاطبة حلول شهر رمضان المبارك أعاده الله على الجميع باليمن والخير والبركة وعلى دولتنا بالعزة والمجد. ورمضان كونه شهر الصيام والعبادة والتلاقي فهو شهر تزداد فيه الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية المنتشرة في ربوع الوطن بإقامة العديد من المنتديات في المجالس الرمضانية التي يحرص أصحابها من قادة المجتمع بأن تكون للرياضة حضور في مجالسهم حيث يلتقى المخضرمون والذين مازالوا في الميدان ممارسين ومتابعين بينهم شرائح من مختلف الفئات العمرية ومن المهتمين بقضايا الشباب والرياضة والنقاد ومن يعنيهم الشأن الرياضي. شهر نصفه باستراحة المحارب ولملمة الأوراق استعداداً للموسم الذي سينطلق بعده.. همومه ومشاكله على طاولة البحث بأريحية وبعيداً عن التشنج والضغوط بعد توقف لم يدم طويلا وما زالت السلبيات والإيجابيات عالقة في الأذهان، منهم من يعنيه شأن منتخباتنا الكروية ومنهم من يتابع الرياضات الأخرى ومنهم من يرى في مشاكل الشباب الحالية ناقوس خطر يدق الأبواب ولا بد من إيجاد آلية للتصدي لها منعاً لتفاقمها حتى لا تكون ظاهرة سلبية ندفع ثمنها باهضاً إذا ما تفشت وخرجت عن السيطرة. قضايا كثيرة وهموم عديدة وأولو الأمر يتلمسونها من واقع معايشتهم الدائمة ولسان حالهم يقول اللهم احفظ شبابنا من الانحراف وأرشدهم لطريق الهداية والصلاح وأزرع في قلوبهم العمل النافع ينفعهم وأسرهم ووطنهم ويقيهم من كل سوء. مجالسنا الرمضانية يجب أن تناقش كل قضايا الشباب.. والمجالس التي عشناها في رمضان الماضي عالقة في الأذهان ومن منا ينسى مجلس معالي الفريق ضاحي خلفان القائد العام لشرطة دبي حينما تناول العلاقة بين الاتحاد والرابطة ومجلس الشيخ فيصل بن خالد القاسمي عن الاحتراف والمجالس الأخرى التي تناولت الكثير من القضايا الرياضية بشفافية وتجرد بهدف المصلحة العامة. لذلك أطالب قادة الشباب والرياضة وأصحاب المجالس وقنواتنا الرياضية والإذاعية وصحافتنا بطرق أبواب هذه المجالس للوقوف على استنتاجات هذه الملتقيات وتتولى أيضاً المجالس الرياضية في أبوظبي ودبي والشارقة والجهات الأخرى في إمارات الدولة تبني فكرة المجالس وتوجيه مواضيع الطرح فيها لتعميم الفائدة على الجميع شباباً ومسؤولين ويكون رمضان شهر لمحاسبة النفس لما أنجز وتحقق وتلافي ما تعثر وحاد عن المسار ليعود أكثر نفعا على الجميع. وهناك العديد من القضايا الأخرى التي تهم الشباب وحددت مسارها الجهات الرياضية الحكومية والأهلية وباتت تؤرق أجهزتنا الأمنية مثل التوعية بأضرار المخدرات والفراغ ورفاق السوء والثقافات المتعددة من خلال الأعراق الموجودة بيننا إضافة لهمومنا الرياضية المعتادة مثل تدني مستويات منتخباتنا وإخفاقاتنا المتكررة وأخطاء الحكام والمدرب المواطن والتعاقدات مع اللاعبين الأجانب وسقف التعاقدات واللقاءات الخليجية وتأهيل الكوادر الإعلامية في الصحافة الرياضية التي تعاني شحا وندرة في جذب العنصر المواطن وبلوغ أولمبياد لندن 2012 وكأس العالم في البرازيل 2014 وإنجازات المعاقين والموازنات والتسويق والتمويل إضافة لقضايا أخرى ذات العلاقة. نريد من مجالسنا الرمضانية أن تستخلص العبر من دروس الموسم للانطلاق إلى رياضة أكثر نضجاً وأكثر واقعية وموازياً ما يصرف عليها ومحققاً لأهدافها لا مترنحاً بين الإخفاقات والسلبيات ونضيع في بحورها دون أن نصل إلى بر الأمان ويتحقق الهدف المنشود. abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©