الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..«داعش» وإيران!

غدا في وجهات نظر..«داعش» وإيران!
19 أغسطس 2014 20:35
«داعش» وإيران! يقول محمد خلفان الصوافي: أعتقد أن أمام دول المنطقة فرصة نادرة للسيطرة على حالة الفوضى الأمنية الحاصلة فيها والقضاء على «المليشيات» الإرهابية التي لا تهدد دولا معينة فقط، بل تهدد كل المنطقة، بما فيها التي تعتمد عليها في الإخلال بالأمن الداخلي للآخرين؛ مثل إيران التي تخلت عن حليفها «المتعنت» نوري المالكي في حين أنها ترفض التخلي عن النظام في سوريا. عندي شك كبير في استمرار تعاون إيران مع السعودية، سواء بشأن العمل على استقرار العراق الذي يعتبر نموذجاً حقيقياً للفوضى الأمنية في المنطقة التي يتخوف الكثيرون من انتشارها، أو من خلال تهدئة الملفات الأخرى في المنطقة. والسبب في ذلك أن إيران معروفة تاريخياً بأنها لا تسعى إلى التعاون مع الآخرين طالما لم تكن تحت تهديد مباشر. وفي حالة المالكي فإن فشله في الحفاظ على المصالح الإيرانية في العراق الذي أدى إلى «ثورة السنة» هدد في بدايته بإنهاء السيطرة الإيرانية بالكامل في العراق. كما أن حالة تمدد ما يعرف بـ«الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) وسيطرته على مساحات كبيرة في العراق، أجبرت إيران على أن تتخلى عنه (المالكي) وترغمه على قبول التنحي. تهدئة قصيرة.. أم هدنة طويلة؟ يرى د. وحيد عبد المجيد أن كثيرة هي الدماء التي تسيل في العالم العربي منذ سنوات في مرحلة تحفل بعوامل توتر واحتقان تنذر بمزيد من الاضطراب. ومع ذلك لا يخلو المشهد من فرص للحد من الأخطار أو تقليل الخسائر المتوقعة في الفترة القادمة. وربما نجد إحدى هذه الفرص في الركام المترتب على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على قطاع غزة. فقد أظهر تعاقب هذه الاعتداءات عدم جدوى إعادة إنتاج صيغة «تهدئة في مقابل تهدئة»، بعد أن ثبت فشلها. ولذلك، ورغم حجم المأساة المترتبة على العدوان الذي بدأ في 8 يوليو الماضي. يبدو أن هناك فرصة لتسوية مختلفة عن ذي قبل. ورغم أن المسافة جد بعيدة بين مواقف الطرفين، كما ظهر في المفاوضات غير المباشرة التي أدارتها مصر بينهما ودخلت مرحلة حاسمة عند كتابة هذا المقال، فثمة متغيرات يمكن أن تتيح الوصول إلى اتفاق. فعلى الصعيد الفلسطيني، أدى العدوان الثالث خلال ست سنوات إلى تقارب غير مسبوق منذ عقود بين مختلف الفصائل الفلسطينية، على نحو أتاح تشكيل وفد موحد ذهب إلى القاهرة للتفاوض تحت قيادة السلطة الوطنية وعلى أساس ورقة مشتركة. وكانت هناك مقدمات لهذا التطور في المصالحة التي حدثت بين حركتي «فتح» و«حماس»، وأدت إلى تشكيل حكومة وفاق مستقلة في بداية يونيو الماضي. ويعني ذلك أن أي اتفاق هذه المرة سيكون بين حكومة فلسطينية موحدة وإسرائيل. ويُفترض أن يخلق هذا التطور الكبير أرضية لاتفاق يحقق الحاجات الأساسية للشعب الفلسطيني الذي أنهكته الاعتداءات المتكررة على غزة والانتهاكات المتواصلة في الضفة. السلاح والسياسة.. «حماس» وإسرائيل يرى د. بهجت قرني أن السلاح والسياسة عنوان يشير إلى الكتاب الشهير بقلم الصحفي الأشهر محمد حسنين هيكل. ولكن كيف تبدو هذه العلاقة في ضوء الحروب المتكررة بين حركة «حماس» وإسرائيل، خاصة حرب عامي 2008 و2009، وبالطبع هذه الحرب الدائرة الآن خلال شهري يوليو وأغسطس سنة 2014؟ الإجابة المختصرة على ذلك هي نجاح السلاح وفشل السياسة. لذلك لا تزال المقولة الشهيرة لأستاذ الاستراتيجية العسكرية في القرن التاسع عشر، الجنرال الألماني كلاوز فيتش لطلابه أثناء محاضراته في جامعة هارفارد قبل أن يتفرغ للسياسة، مقولة صالحة لتفسير كثير من جوانب الفشل في بناء عمليات السلام والانتقال من الحرب إلى السلام. وكذلك تحليلات كيسنجر في كتابه «الدبلوماسية»، علاوة على سلوكياته لاسيما أثناء حرب أكتوبر عام 1973 وتعليقه على قرار الخطر البترولي، والأهم من ذلك ربما هو مذكراته في المجلد الضخم «سنوات من البيت الأبيض»، وهي في واقع الأمر محاضرات هامة للغاية في العلاقات الدولية، حتى وإن كنا نختلف معه في بعض الآراء ونعترض على تحيزاته الواضحة. في ضوء مقولة كلاوز فيتش وتحليلات الخبراء والدبلوماسيين، ماذا نستخلص من نتائج ودروس حول ما يدور بين «حماس» وإسرائيل منذ عدة أعوام وحتى الآن؟ لماذا لا تشكّل «داعش» خطراً على إيران؟! يرى تركي الدخيل أنه إذا تأملت في نشرات الأخبار التي تدار على القنوات التلفزيونية منذ أشهر، ستجد حتماً أن ثلث النشرة أو يزيد عبارة عن أخبار تتعلق بتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش). هذا التنظيم الذي وصلت ثروته ثمانية مليارات دولار بعد دخوله الموصل، يتسلّح بسيارات الدفع الرباعي، ويصرف على أعضائه آلاف الدولارات شهرياً، ويجنّد الأتباع من الخليج والدول العربية عن طريق تركيا، ويستقبلهم بألفين وخمسمائة دولار فور وصولهم إلى منافذ الدخول من تركيا خاصة. هذا التنظيم لم يعد خطراً واقعياً، بل «الخطر الحقيقي»، كما قالت واشنطن. القصة لن تكون قصيرة، بل طويلة جداً، ذلك أن هذا التنظيم الغامض يحتاج إلى إبداء العديد من الملاحظات للحث على التفكير في نزعاته، وأهدافه، ومآلات تحركاته. من الملاحظات المهمة تصريح وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان الذي قال فيه: «إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) لا يشكل أي تهديد للجمهورية الإسلامية»! بينما تصرّح الدول الأوروبية، والأردن ودول الخليج، والعراق وكل الدول في العالم، بأن هذا التنظيم خطر محض، وتهديد حقيقي. لكن أن تطمئن إيران إلى هذا التنظيم وبأسه، وعلى لسان وزير الدفاع أيضاً، فذلك مما يجعل من الملاحظة حول دعم إيران لـ«داعش» حقيقة بالدرس والتحليل. إيران لا تدعم فقط الحركات الشيعية، كما يظنّ البعض، بل دعمت الحوثيين الزيديين في اليمن، ودعمت «حماس» السنية، ودعمت «القاعدة» السنية، وتدعم بنفس الوقت «حزب الله» الشيعي، وتعارض أحزاباً شيعيةً أخرى معارضة لسياساتها مثل شيعة أذربيجان! القصة في دعم «داعش» قد تكون حقيقية. «الربيع العربي».. حُكم أَهون المفسدتين! يقول رشيد الخيون: اختلف أهل الرأي في شأن «الربيع العربي»، عشية انطلاق أحداثه وإطلاق التسمية؛ بين مؤيد ومشكك وقاطع بفساده. كانت تسمية «الربيع العربي» مغرية، ويبدو أنها صيغت بعناية، ومعلوم ماذا يعني الربيع للأرض والأحياء. فهو قرين الشباب والجمال. كانت تسمية مؤثرة في النفوس، جاءت ضد أنظمة جمعت بين الاستبداد والفساد وإهمال الشعوب والبلدان. حتى أن بعضها أفسد مفردة الديمقراطية والشعبية وكل المسميات المقترنة بالعدل والحرية، وما كانت تتحدث عنه الثورات والانقلابات، بداية من البيان الأول. قبل سريان تسمية «الربيع العربي» كان الإعلام الغربي قد أطلق على ما حدث في تشيكوسلوفاكيا «ربيع براغ» (يناير 1968)، والذي شغل وسائل الإعلام لفترة طويلة مع فشله خلال شهور، وهو أن أمين عام اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الحاكم، الكسندر دوبتشيك (ت 1992)، اتخذ سياسة الاشتراكية الديمقراطية لمواجهة الأزمة الحادة، بما لا يُناسب بقية العالم الاشتراكي آنذاك، فتدخلت قوات حلف وارسو (أغسطس 1968) وحولت «الربيع» إلى خريف، وبالتالي كان حدثاً مهماً خلال الحرب الباردة بين النظامين الرأسمالي والاشتراكي، ومع انتهاء ذلك الحدث ظل «ربيع براغ» حاضراً حتى انطلقت تظاهرات في «مارس 1969) أدت إلى استقالة «دوبتشيك»، لينتهي التفكير في الإصلاحات بالتخفيف من قبضة الحزب الواحد. حين لا تجدي النصيحة.. مع المتردية والنطيحة! يقول محمد أبو كريشة إن الثقافة العربية منذ زمن بعيد قائمة على الأبيض أو الأسود مثل الأفلام العربية القديمة، ولا توجد ألوان أخرى فالذي ليس معك لابد أن يكون ضدك، وهذا هو التطرف بعينه. التطرف مع الشيء أو التطرف ضده. بطل الفيلم رجل خير لا يخطئ ويواجه رجلاً شريراً لا يصيب. وهذه ثقافة الأغبياء لأنها مريحة وتعفي المرء من عناء التفكير والتأمل والتدبر، والدنيا مخلوقة من النسبية والاحتمالات التي قد تخطئ أو تصيب. ولا يوجد في الدنيا يقين ومؤكد إلا الموت. ولاتوجد سعادة مطلقة ولا شقاء مطلق إلا في الآخرة، «فمنهم شقي وسعيد»، فريق في الجنة وفريق في السعير، لكن العرب بثقافتهم المتطرفة حكموا على الدنيا كأنها الآخرة واتبعوا رذيلة التصنيف، هذا مؤمن وهذا كافر، هذا خيّر وهذا شرير، هذا وطني وهذا خائن وعميل، وهذا حكم الله وحده لا ينازعه فيه أحد. لكن كثيراً من العرب نصبوا أنفسهم أرباباً من دون الله عز وجل، حتى الحكم على القتلى أو لهم، بأنهم شهداء لا شأن لنا به فهو حكم الله عز وجل وليس لسواه أن يحكم بأن هذا شهيد، وهذا قتيل عادي، هذا قتيل خمسة نجوم، وهذا قتيل نجمة واحدة. الخيارات الصعبة».. حاضر ومستقبل العالم في يوميات هيلاري كلينتون احتلت الأوضاع المتأزمة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط مساحة واسعة من كتاب هيلاري كلينتون، وهي تفتتح كلينتون حديثها حول الأطوار التي مرّت بها عملية السلام الفلسطينية- الإسرائيلية بالفقرة التالية التي تستحق أن تدوّن حرفياً: «يتألف علم الدولة الفلسطينية من ثلاثة قطاعات مستطيلة أفقية ملوّنة بالأسود، والأبيض، والأخضر. ومثلث أحمر متساوي الأضلاع ترتكز إحدى قواعده على جهة التعليق بالسارية. ومنذ حرب الأيام الستة التي اندلعت في شهر يونيو 1967 وحتى اتفاقية أوسلو لعام 1993، حظرت الحكومة الإسرائيلية رفعه في كل الأراضي الفلسطينية المحتلة. وكان بعض الإسرائيليين يعتبرونه رمزاً للإرهاب والمقاومة والانتفاضة الفلسطينية العارمة التي اندلعت ضد إسرائيل في الثمانينيات. وحتى بعد مرور 17 عاماً على توقيع اتفاقية أوسلو، بقي هذا العلم محوراً لخلافات حادة في أوساط الإسرائيليين المحافظين. وبعد كل هذا، كان من قبيل المفاجأة بالنسبة لي أن أرى العلم الفلسطيني ذاته بألوانه السوداء والبيضاء والخضراء والحمراء، منتصباً إلى جانب علم إسرائيل بلونيه الأزرق والأبيض عندما قمت بزيارة إلى مقر الإقامة الرسمية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس في منتصف شهر سبتمبر 2010. ولقد حدث هذا على الرغم من أن نتنياهو هو زعيم حزب الليكود اليميني المتطرف».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©