السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مطارات الدولة تستوعب 250 مليون مسافر خلال 5 سنوات

13 سبتمبر 2006 00:00
دبي - محمود الحضري: أفادت معلومات إحصائية حصلت عليها (الاتحاد) أن حجم الطاقات غير المستغلة في مطارات المنطقة تتراوح بين 40% و50% في بعض المطارات، ومن المتوقع أن تزداد هذه النسبة خلال السنوات المقبلة، مع تنفيذ التوسعات الجارية في العديد من المطارات، وإقامة مطارات جديدة، حيث تشير التقديرات إلى أن التوسعات الجاري تنفيذها وباستثمارات ضخمة ستصل بالطاقة الاستيعابية لمطارات المنطقة عام 2012 حوالي 320 مليون مسافر· وتشير دراسات متخصصة في صناعة المطارات إلى أن الفروق الجوهرية في خدمات المطارات من مدينة إلى أخرى، وإنشاء مطارات جديدة بإمكانيات ضخمة في بعض الدول والمدن في المنطقة ستستحوذ على الحصص الرئيسية من حركة السفر والركاب، على حساب مطارات أخرى· ودعت دراسة اقتصادية حول صناعة المطارات في المنطقة إلى ضرورة تطوير ناقلات خاصة قوية في المنطقة وتحسين جودة الخدمات، وتخفيض الأسعار على العملاء، مع توسيع نطاق الخدمات، وتحسين شروط السلامة والأمن، إضافة إلى تخفيض الدعم والاستثمارات العامة· وقالت مؤسسة بوز ألن هاملتون: إن اتخاذ مثل هذه الإجراءات سيساهم في الاستغلال الأمثل لطاقات المطارات غير المستغلة حاليا في مطارات المنطقة، وذلك من خلال إطار للعمل الحكومي يسهم في تحسين خدمات الطيران وقدراته بصورة جذرية· وذكرت الدراسة بأن معظم بلدان الشرق الأوسط تمكنت من تلبية الطلب المتزايد على حركة السفر، واستثمرت العديد من حكومات المنطقة أموالا ضخمة في الطاقة الاستيعابية للبنية التحتية الأرضية، واحتلت الإمارات موقع الصدارة في هذا الإطار، والتي ستصل طاقات مطاراتها خلال خمس الى ثماني سنوات من الآن إلى 250 مليون مسافر سنويا، بما في ذلك مطار جبل علي· وأشارت دراسة بوز هاملتون الجديدة إلى أن اقتصادات الشرق الأوسط تسجل نموا سريعا بوتيرة قد تجعل من أنظمة الطيران في المنطقة عاجزة عن مواكبتها، ورغم بدء بعض أسواق المنطقة على غرار دبي بإصلاح قطاع الطيران عبر تحريره وتعزيز الذهنية التجارية فيه، تبقى هناك عدة مهام جوهرية ينبغي تحليلها وإعادة النظر فيها· وقال الدكتور يورجن رينجبيك نائب رئيس أول في مكتب دوسلدورف في بوز ألن هاملتون: إن المطارات في الشرق الأوسط لا تستغل القدرات الاقتصادية الكاملة لمجالات العمل غير الملاحية، فعلى سبيل المثال، ما زال متوسط إيرادات مطارات الشرق الأوسط لكل مسافر والإيرادات غير الملاحية لكل مسافر ما دون مستوى المعايير القياسية الأوروبية، كما ان قطاع الطيران في المنطقة لا يقدم أسعارا وخدمات تنافسية مقارنة بالبلدان الأوروبية والآسيوية· وأوضح بأن علاج هذه المشاكل ليس بالأمر المستحيل، فمن الممكن إيجاد حلول عملية وعاجلة لها، موضحا أن الحركة السياحية إلى الشرق الأوسط ارتفعت بنحو ثلاث مرات منذ العام ،1995 ووصل عدد القادمين إلى 35 مليونا في العام ،2005 وهذا بدوره يتطلب الارتقاء بخدمات الطيران المحلية المقدمة إلى العملاء إلى مستويات مثيلاتها في الأسواق الأوروبية والآسيوية، من أجل تحقيق النمو المستدام في المنطقة برمتها· ويرى فادي مجدلاني نائب رئيس في مكتب بيروت في بوز ألن هاملتون: أن المنطقة قد لا تتمكّن من تحقيق معدلات النمو المطلوبة لاستغلال الطاقة الاستيعابية المخططة للمطارات في المنطقة، وحتى لو استمرت في تسجيل نسبة نمو سنوية مقدارها 7 في المئة، تبقى هذه النسبة مرتفعة جدا· ويقول ان دول الشرق الأوسط مطالبة باعتماد برامج تتمحور حول تحرير قطاع الطيران وتوسيع دائرة المنافسة فيه، بهدف مجابهة مواطن العجز بين الطاقات المتاحة وحركة الركاب، من خلال تعظيم الدور السياحي وصناعات الطيران، كما يمكن لمنطقة الشرق الأوسط تطوير البنية التحتية لقطاع الطيران، والعمل على تلبية احتياجات قاعدة العملاء سريعة النمو· ويرى أحمد جلال إسماعيل مدير مشروع في مكتب دبي في بوز ألن هاملتون بأن دول الشرق الأوسط مطالبة أيضا باعتماد نظرة استراتيجية شاملة لقطاع طيران مستدام ومبدع تجاريا، ومفتوح أمام المنافسة، وتتسع فيه دائرة التنسيق لتضم كافة الدول في المنطقة· وأن المسار الصحيح الذي يجب سلوكه يقضي بإصلاح قطاع الطيران، موضحا بأن الوتيرة البطيئة لتحرير السوق تعوق تحقيق إصلاح مستدام، على المدى القريب على الأقل· وأفاد أحمد جلال بان تحرير سوق الطيران يؤدي إلى زيادة معدلات السفر وارتفاع النشاط الاقتصادي في سوق هو في حد ذاته مزدهر، ومن المهم أن تقوم دول المنطقة من الآن بإعداد وتنفيذ استراتيجيات وخطط لتحرير الأسواق وتفعيل عناصر المنافسة على مختلف المستويات، مع الالتزام الواضح والصريح بتطبيق هذه الرؤى·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©